أفغانستان: مقتل 23 بسقوط مروحية

أفغانستان: مقتل 23 بسقوط مروحية

منذ 8 سنوات

أفغانستان: مقتل 23 بسقوط مروحية

قتل 23 شخصاً، اليوم الخميس، في افغانستان في هجومين تبنتهما "حركة طالبان"، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية افغانيه جنوب البلاد، وسته اخرون في هجوم انتحاري جنوب العاصمه، هو اول هجوم كبير تشنه منذ اعلان وفاه زعيمها الملا عمر الاسبوع الماضي.\nوقال جنرال في القوات الجوية الافغانيه، لوكاله "فرانس برس" طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "17 شخصاً قُتلوا، هم 12 جندياً وافراد الطاقم الخمسه"، في مقاطعه شينكاي" في ولايه زابل الجنوبيه.\nوقالت وزارة الدفاع الافغانيه ان المروحيه سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعه شينكاي، وهي منطقه خاليه نسبياً من المتمردين في ولايه زابل.\nواكد حاكم مقاطعه شينكاي محمد قاسم خان حصيله القتلي، فيما اشار قائد عسكري الي ان وفدًا رسمياً ارسل الي المنطقه للتحقيق في الحادث.\nواضاف ان المتمردين الاسلاميين "غير ناشطين" في تلك المنطقه، مستبعداً فرضيه ان تكون المروحيه هدفاً لهجوم.\nلكن "حركه طالبان" تبنت العمليه قائله انها اسقطت المروحيه بصاروخ.\nولطالما كان تحطم الطائرات خطراً قائماً بالنسبه الي القوات الافغانيه والتحالف الاجنبي، اذ تعتمد هذه القوات بشكل كبير علي التنقل جواً لاجتياز التضاريس الوعره لقتال "طالبان."\nواسقط المتمردون في مناسبات عده مروحيات لحلف شمال الاطلسي، منها طائره "شينوك" الاميركيه العام 2011 ، والتي قتل فيها 30 اميركياً، ولكن هذه الحوادث نادره الحصول.\nوقتل خمسه جنود بريطانيين في نيسان الماضي، بعد تحطم مروحيتهم في ولايه قندهار، في ما وصفته وزاره الدفاع البريطانيه حينها بـ"الحادث الماساوي".\nوقال احد كبار المحللين في "مجموعه الازمات الدوليه" في افغانستان غرايم سميث، ان القوات الافغانيه تمتلك 83 مروحيه ام اي 17 للنقل الجوي، ومنها "عدد كبير تحت الصيانه حالياً خلال موسم القتال".\nواضاف سميث لوكاله "فرانس برس"، ان "عمليات الصيانه تمثل مشكله جديه لسلاح الجو الافغاني وتضر قدرته علي توفير الدعم الجوي للقوات البريه".\nولفت الانتباه الي ان "طالبان تستخدم اسلحه مضاده للطائرات بشكل متزايد، ما يشكل خطراً علي سلاح الجو الافغاني".\nوياتي تحطم المروحيه بعد مقتل سته اشخاص في وقت مبكر الخميس، في عمليه انتحاريه نفذتها "حركه طالبان" واستهدفت الشرطه الافغانيه في جنوب كابول، في اول هجوم كبير يشنه الاسلاميون منذ اعلان وفاه زعيمهم الملا عمر، الاسبوع الماضي.\nوافاد حاكم ولايه لوغار حليم فداي بان انتحارياً فجر شاحنته المفخخه امام مركز للشرطه في بولي علم عاصمه الولايه الواقعه علي مسافه مئه كيلومتر جنوبي كابول.\nوقال مساعد قائد شرطه ولايه لوغار محمد قاري ورا ان "الانفجار كان قوياً الي حد الحق اضرارًا كبيره بثلاثه مبان في الجوار"، مشيراً الي سقوط سته قتلي هم ثلاثه شرطيين وثلاثه مدنيين، اضافه الي ثلاثه جرحي.\nواكد مساعد حاكم الولايه هذه الحصيله، مضيفاً ان ثمانيه اشخاص اصيبوا من بينهم طفل.\nمن جهته، اشار المتحدث باسم وزاره الداخليه نجيب دانيش الي انها "اول عمليه انتحاريه منذ تعيين الملا منصور علي راس طالبان".\nويتزامن الهجوم مع تعثر عمليه السلام، اذ تواجه "طالبان" انقسامات داخليه في انتقال القياده بعد تعيين الملا اختر منصور الذي كان مساعدًا للملا محمد عمر زعيمًا جديدا لـ"طالبان" الجمعه.\nويرفض قسم من الحركه بقياده عائله الملا عمر مبايعه الزعيم الجديد، ما كشف عن اكبر ازمه قياديه في "طالبان"، خلال السنوات الاخيره والتي تزيد من خطر انقسامها.\nوالقي هذا الصراع بظلاله علي عمليه السلام الهشه التي تهدف الي انهاء الحرب الطويله في افغانستان. ونات "طالبان" بنفسها عن الجوله الثانيه من المحادثات مع الحكومه الافغانيه والتي كان مقررًا عقدها يوم الجمعه الماضي، اذ قالت انها "لم تتبلغ" بعقدها، ولكن الجوله الغيت بعد اعلان وفاه الملا عمر.

الخبر من المصدر