مصطفى بدر الدين... شبح يقود حزب الله في سوريا

مصطفى بدر الدين... شبح يقود حزب الله في سوريا

منذ ما يقرب من 9 سنوات

مصطفى بدر الدين... شبح يقود حزب الله في سوريا

صوره نشرتها قناه العربيه عام 2011 تظهر وجه مصطفى بدر الدين\nمصطفي بدر الدين خرق قواعد الحذر الامني فسقط\nتكثر اسماء والقاب مصطفي بدر الدين، القيادي في حزب الله المطلوب من اكثر من جهه دوليه، والذي يحاكم غيابيًا في لاهاي بتهمه قتل رفيق الحريري، لكنه يبقي شبحًا تقل المعلومات المؤكده عنه. وما يعرف الان انه يقود العمليات العسكرية للحزب في سوريا.\nانه "ذوالفقار" للمقربين منه، وهو الياس فؤاد صعب للسلطات الكويتيه التي حكمت عليه بالاعدام في العام 1984، بعد اتهامه بتفجيرات استهدفت السفارتين الاميركيه والفرنسيه والمطار. \nوهو مصطفى أمين بدر الدين للمحققين والقضاه في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تشهد محاكمه غيابيه لفريق من المتهمين بقتل رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الراحل. وهو ايضًا سامي عيسي، الصائغ المسيحي الثري الذي يقود سياره مرسيدس ويملك يختًا كبيرًا، لعدد كبير من العشيقات اللواتي يستضيفهن في بيته في شمال بيروت. \nالي كل الاسماء والالقاب التي سيقت انفًا، بحسب موقع ديلي بيست الاميركي، هو ايضًا صافي بدر، الذي قالت وزاره الخزانه الاميركيه انه يقود التدخل العسكري لحزب الله في الميادين السوريه، ويحضر شخصيًا الاجتماعات التي تحضر بحضور رئيس النظام السوري بشار الاسد، او امين عام حزب الله حسن نصر الله.\nاخر مره شوهد فيها بدر الدين حين كان حاضرًا في جنازه جهاد مغنيه، ابن قريبه ونسيبه ورفيق دربه الطويل في حزب الله عماد مغنيه، الذي قتلته غاره نفذتها طائره اسرائيليه بلا طيار علي قافله عسكريه كان جهاد في عدادها، الي جانب مستشارين ايرانيين، في المقلب السوري من هضبه الجولان.  \nوقالت نيويورك تايمز حينها ان بدر الدين نفسه كان المستهدف في الغاره، اذ كان من المفترض ان يواكب الضباط الايرانيين، لكنه غيّر خططه في اخر لحظه. والمعلوم ان ضابطًا كبيرًا في الحرس الثوري الايراني قتل في الغاره.\nوليست هذه المره الاولي التي ينجو فيها بالصدفه. فقد نجا من حبل المشنقه في العام 1990 حين غزا صادم حسين الكويت، وهاجم السجون مفرجًا عمن كان فيها، وبينهم بدر الدين، الذي فر الي السفاره الايرانيه، التي اعادته الي بيروت، ليستعيد فورًا نشاطه الامني. \nبفضل اتفاق الطائف، الذي وقعه اللبنانيون في العام 1989، توقفت الحرب الاهليه. فانصرف بدر الدين، او ذو الفقار، مع رفاقه الجهاديين في رحله جهاديه في جنوب لبنان، كبدت اسرائيل 1500 قتيل، حتي قررت الانسحاب من الاراضي اللبنانيه في العام 2000.\nبدر الدين غير موجود بشكل قانوني. يقول احد المدعين في المحكمه الدوليه الخاصه بلبنان: "لا بيانات رسميه في لبنان تفيد باي معلومات عن مصطفي بدرالدين، فهو لم يستخرج يومًا جواز سفر، ولا رخصه قياده، ولا تسجيل لاي عقار باسمه في لبنان، ولا تملك السلطات اي معلومات عن دخوله الي لبنان او خروجه منه، ولا بيانات في وزاره الماليه تفيد بانه دفع الضرائب يومًا، ولا حسابات مصرفيه باسمه. فهو غير موجود، او شبح لا يمكن اقتفاء اثره في لبنان".\nنقل موقع ديلي بيست عن نيكولاس بلانفورد، مؤلف كتاب: "مجاهدون في سبيل الله: 30 عامًا من صراع حزب الله ضد اسرائيل"، قوله: "لحزب الله قيادات معروفه، كالمسؤولين الاجتماعيين ونواب الحزب في البرلمان".\nاما سامي عيسي، فقد وجد الادعاء في المحكمه الدوليه الخاصه بلبنان اثره، اذ توصل الي قناعه مفادها ان عيسي هذا هو نفسه بدر الدين، "وكان مالك سلسله من محلات الصاغه والمجوهرات في بيروت، وشقه في جونيه مسجله باسم شخص اخر، ويختًا مسجلًا ايضًا باسم رجل اخر، ويقود سياره مرسيدس ثمينه، مسجله هي ايضًا باسم شخص اخر، وكان له عشيقات كثيرات، وشوهد مرارًا في المطاعم والمقاهي مع اصدقائه". \nويقول موقع ديلي بيست انه استفهم الادعاء في المحكمه الدوليه عن الدليل الذي اوصله الي هذه القناعه، لكن رد الادعاء لم يصل حتي لحظه نشر الموقع التقرير هذا.\nويقول الموقع ان عيسي كان قادرًا من منزله في جونيه ان يري الاسرائيليين في العام 1982 ينزلون اسلحتهم وعتادهم وقواتهم من بوارجهم البحريه في اكوامارينا، التي يطل عليها منزله.\nولد مصطفي بدر الدين في الغبيري في العام 1961. حين اندلعت الحرب الاهليه اللبنانيه في العام 1975، كان في الرابعه عشره من عمره، فانضم مع قريبه عماد مغنيه، الذي اغتاله الموساد الاسرائيلي في عمليه مشتركه مع المخابرات الاميركيه في دمشق في 2008، انضما الي حركه فتح، اذ كانت الغبيري مركزًا للدعم الاسلامي لفتح، فكانا نواه النادي الشيعي في القوه السنيه الكبيره التي تشكلها منظمه التحرير الفلسطينيه.\nمع قيام الثوره الاسلاميه في ايران في العام 1979، بدا الجانب الشيعي المناصر للمقاومه الفلسطينيه يراجع مواقفه، خصوصًا عندما قتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين العلماء الشيعه وعلي راسهم ايه الله محمد باقر الصدر. \nومع الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982، انشق بدر الدين ومغنيه عن حركه امل الشيعيه لينضما الي فريق مناصر لطهران عرف لاحقًا بحزب الله. \nكان بعد في الحاديه والعشرين من عمره، لكنه عرف باتقانه صنع المتفجرات، حتي عرفه الاعلام بعد تفجيرات الكويت. وثمه من يظن انه ومغنيه وراء التفجير الانتحاري الذي اودي في العام 1983 بنحو 241 جنديًا من المارينز حين استهدف ثكنتهم في بيروت، وثمه من يقول انه كان ومغنيه علي سطح احد المنازل غير بعيد من مكان التفجير يشاهدان ما يحصل لحظه بلحظه.\nيقول محققو المحكمه الدوليه الخاصه بلبنان ان الاسلوب المتبع في تفجيرات الكويت مشابه جدًا لذلك المتبع في قتل الحريري. وبحسب بيانات الاتصالات التي حللتها المحكمه، كان بدر الدين يملك 13 هاتفًا خليويًا ادار بها العمليه، من مراقبه الحريري اللصيقه، وشراء شاحنه الميتسوبيشي التي حملت بالمتفجرات، وفبركه شريط ابو عدس الذي اعترف بمسؤوليته عن مقتل الحريري.\nكان بدر الدين يدير هذه العمليه من اماكن مختلفه، من جونيه وحتي من فقرا، ومن داخل كازينو لبنان حيث كان يهوي تمضيه لياليه، بحسب ما كتب عميل سي اي اي السابق في لبنان روبيرت باير في كتابه "الجريمه الكامله".\nويتحدث باير عن عشيقات بدر الدين في كتابه، فيقول انهن كن جميلات، ينتقيهن من الجامعه اللبنانيه الاميركيه حيث درس العلوم السياسيه في العام 2002 وحتي العام 2004. ويقول موقع ديلي بيست ان الاساتذه في الجامعه، الذين يفترض انهم علموه، رفضوا الحديث في الموضوع، بتوجيه من اداره الجامعه.\nعندما خرج الياس صعب، او مصطفي بدر الدين، من الزنزانه الكويتيه، الف مع مغنيه الوحده 1800، التي كان هدفها في تسعينات القرن الماضي مساعده حركه حماس واطراف فلسطينيه اخري في مواجهه اسرائيل.\nوتقول "تايمز" ان بدر الدين صار رئيسًا للوحده 1800، ونقل تجربته الي العراق في 2003 لتاليف الوحده 3800 التي اخذت علي عاتقها تاسيس رديف لحزب الله في العراق بين الشيعه، وكذلك كان له دور اساسي في تجميع الميليشيات الشيعيه في العام 2012 لمسانده النظام السوري ضد الثوره السنيه التي قمت ضده.\nوقد سجل في مدينه القصير اعتراضات عناصره عندما وجدوا ان تقنيه حفر الانفاق لضرب العدو من الخلف، التي علموها لحماس كي تضرب الاسرائيليين، تستخدم ضدهم في الاراضي السوريه.\nيختم الموقع تقريره عن بدرالدين قائلًا: "بعد ثلاثه اعوام من الحرب في سوريا، بشار الاسد نفسه يعترف باستنزاف قواته، وحزب الله يرسل الي الجبهات شبانًا لم تنبت لحاهم بعد، ليعودوا في نعوش بوتيره هي الاسرع منذ بدايه الحرب. شعار بدر الدين، بحسب صحيفه مناصره لحزب الله، هو 'النصر او الشهاده'، ومع تكرر الغارات الاسرائيليه علي القنيطره، حيث كان من المفترض ان يقتل بدر الدين، يتساءل المرء ان كان النصر سيتحقق قريبًا".

الخبر من المصدر