مجلة 'لوبوان' الفرنسية: أمريكا تسعى لتعزيز نفوذها في إفريقيا على غرار أوروبا

مجلة 'لوبوان' الفرنسية: أمريكا تسعى لتعزيز نفوذها في إفريقيا على غرار أوروبا

منذ ما يقرب من 9 سنوات

مجلة 'لوبوان' الفرنسية: أمريكا تسعى لتعزيز نفوذها في إفريقيا على غرار أوروبا

تسعي الولايات المتحده الامريكيه الي تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية علي الصعيد العسكري تاره وعلي الصعيد الاقتصادي تاره اخري لكنها لاتزال في الصفوف الاخيره خلف الصين والاتحاد الاوروبي.\nوتري مجله "لوبوان" الفرنسيه انه علي الرغم من مشاركه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في القمه العالميه لرياده الاعمال في كينيا، الا ان الافارقه يعتبرون انه اقل اهتماما بالقارة السمراء من الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش حيث قام اوباما بزيارات قليله لافريقيا : ففي عام 2009 توجه الي غانا، وفي عام 2013، توجه الي السنغال وجنوب أفريقيا وتنزانيا ثم زار جنوب افريقيا مجددا للمشاركه في جنازه نيلسون مانديلا؛ وتعد هذه هي الزياره الاولي وربما الاخيره التي يجريها الي كينيا.\nويبلغ تعداد السكان في القاره الافريقيه 1,1 مليار نسمه وتمتلك اكبر 5 اقتصاديات من بين العشره الاسرع نموا في العالم، الا ان الصين لاتزال الاكثر تاثيرا في القاره السمراء دون الولايات المتحده حيث ترجع اخر مبادره اطلقتها واشنطن في افريقيا الي عام 2004 باسم "الفيه التحدي والتعاون" تحت قياده بوش وركزت هذه المساعدات علي برنامج الصحه العامه والاصلاحات السياسيه والاقتصاديه، وتعد اخر بصمه وضعتها الولايات المتحده في القاره الافريقيه عسكريه.\nواوضحت المجله الفرنسيه ان الولايات المتحده تمتلك قاعده عسكريه رسميه دائما في جنوب افريقيا ومعسكر "ليمونيه" في جيبوتي حيث تم انشاؤه في عام 2001 كقاعده اساسيه لدعم الحرب ضد الارهاب في شرق أفريقيا، وشكلت امريكا قوات "افريكوم" في عام 2007 وهي القياده العسكريه الامريكيه في افريقيا التي قامت بالتدخل في ليبيا عام 2011 لدعم الثوره ضد حكومه معمر القذافي، كما شاركت هذه القوات في المكافحه ضد حركه التمرد الاسلامي في ليبيا ومالي وتشاد.\nوتتواجد القوات الأمريكية والقوات الخاصه في عشرات الدول الافريقيه، واعترف مسئولون في الصومال بتواجد قوات امريكيه خاصه في قاعدتين جويتين بالبلاد تنطلق منهما الغارات والطائرات بدون طيار ضد حركه الشباب الاسلاميه المتشدده.\nوتنافست العديد من الحكومات الافريقيه لاستضافه مركز القياده ل"افريكوم" التي تتخذ من المانيا مقرا لها، فيما اكدت واشنطن انها لا تعتزم تغيير مقر القياده في الوقت الراهن.\nوتمزق القاره الافريقيه منذ زمن بعيد النزاعات العرقيه والنزاعات علي السلطه والخلافات علي الحدود، كما اجتاحت اخر حرب حدوديه الكونغو لفتره طويله ويضاف الي ذلك حركات التمرد التي ظهرت مؤخرا، وكان مركز "ويستجيت" التجاري في نيروبي رمزا للرخاء والتنميه التي تشهدها كينيا، قبل ان يهاجمه عناصر من حركه الشباب في عام 2013 ويسفر عن مصرع 67 شخصا الا انه تم افتتاحه مجددا عقب اتخاذ التدابير الامنيه اللازمه.\nوتشهد بعض مقاطعات نيجيريا حاله من الذعر منذ عام 2009 نتيجه الاعمال الارهابيه التي تقوم بها جماعه بوكوحرام التي اعلنت ولاءها في مارس الماضي للدوله الاسلاميه التي تسيطر علي عده اراضي بسوريا والعراق.\nوفي الوقت ذاته، ياتي الدعم الغربي مشروطا حيث قال الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما ان الغرب "يملي علينا ما يجب ان نقوم به لذا لا نستطيع استخدام هذا الدعم كما نريد"، وعلي الرغم من العلاقات الوديه مع الغرب، اصبحت جنوب افريقيا عضوا في "بريكس" وهي الدول صاحبه اسرع نمو اقتصادي في العالم وهي البرازيل ورسيا والهند والصين.

الخبر من المصدر