المحتوى الرئيسى

مصير «عرفات» يلاحق مرسى

07/31 18:39

سيناريوهات كثيره تلاحق الرئيس المعزول محمد مرسى للتخلص منه، لانهاء نغمه "الشرعيه" وعودته لسده الحكم، التي مازالت جماعة الإخوان المسلمين تتمسك بهما، ولم يفلح معها اي ممارسات امنيه للنظام الذي يسعي للتخلص منه باي طريقه.

"تنفيذ الاعدام المباشر في احدي القضايا التي يحاكم فيها، اقتحام السجون للتخلص منه، بث السم في الطعام للموت البطيء".. ثلاثه سيناريوهات تلاحق المعزول، اقربهما الاخير، علي غرار ما حدث مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

واستبعد مراقبون السيناريو الاول، لاسيما عقب الرفض الدولي والعربي لذلك، وافتضح امر الثاني في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فتم استبعاده هو الاخر، وبدا ان الثالث هو الاقرب للتنفيذ، لاسيما عقب تغيب "مرسي" عن الجلسه الاخيره لمحاكمته في قضيه التخابر مع قطر لاسباب صحيه، بحسب روايات الامن، وردود افعال متباينه، الا انها جميعًا اتفقت حول المخاوف علي صحه مرسي، مبدين تخوفهم من ان تكون "الوعكه الصحيه" هي الخطه الثالثه للتخلص من منه.

القت "المصريون" الضوء علي هذا السيناريو الاقرب لواقعه التخلص من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والذي تبين لاحقًا ان الموساد الاسرائيلي هو من دس له "السم" بطيء المفعول في الطعام، ليلقي علي اثره عرفات مصرعه عقب فتره من سريان مفعول السم المصنع خصيصًا لذلك.

فبنهايه عام 2004، مرض ياسر عرفات بعد سنتين من حصار للجيش الاسرائيلي له داخل مقره في رام الله، ودخل في غيبوبه، فمات 11 نوفمبر 2004 بباريس عن عمر جاوز 75 عامًا، وظل سبب الوفاه مجهولا، بينما قال الاطباء ان سبب الوفاه هو تليف الكبد، ولكن لم يتم تشريح الجثه.

وكشف مضمون التقرير الطبي الفرنسي معرفه اسباب وفاه الرئيس الفلسطيني، الراحل ياسر عرفات، الذي اكد ان القائد الفلسطيني مات مسمومًا، لكن الفحوصات المختبريه لم تستطع تحديد نوع السّم الذي استُخدم، وانه ليس من بين انواع السموم المعروفه من قبل اجهزه الامن والشرطه الفرنسيه.

وجاء في تقرير اللجنه الطبيه الفلسطينيه، الذي تم استعراضه خلال اجتماع مجلس امناء مؤسسه ياسر عرفات، ان الحاله الصحيه لعرفات تردت بعد وجبه عشاء تناولها مع بعض معاونيه وحراسه، في مقر القياده في "المقاطعه" برام الله، وانه بعد نحو ساعه من تناول هذه الوجبه بات يعاني اضطرابات شديده في معدته وامعائه.

وفي حين ان التقرير الفلسطيني اقتصر علي الجوانب الطبيه والفحوصات المختبريه، واكتفي بالنواحي الفنيه والعلميه، فان المداخلات التي تخللت هذا الاجتماع الذي عقد في احدي قاعات الجامعه العربيه وشارك فيه الرئيس السوداني السابق عبد الرحمن سوار الذهب، وعدد من كبار الشخصيات من بعض الدول العربية، اضافه الي عدد من القاده الفلسطينيين، اظهرت ان هناك تسترًا فرنسيًا علي بعض نتائج الفحوصات، التي اُجريت في مختبرات المستشفي العسكري، في باريس، وهذا التستر ربما تعلق بضغوط تمارسها الحكومه الاسرائيليه.

واعربت هيئه الدفاع عن المعتقلين في قضيه التخابر مع قطر، عن قلقها للوعكه الصحيه التي تعرض لها "مرسي؛ واشارت الي انه لا توجد استجابات من مصلحه السجون لتقديم رعايه طبيه تليق به"، ما يضع علامات استفهام كثيره علي ترجيح السيناريو المذكور.

بينما حذر الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي بالاخوان، من اصابته "مرسي" بهبوط حاد في الدوره الدمويه، قائلاً "الاعلان عن اصابه الدكتور مرسي بحاله هبوط حاد في الدوره الدمويه، يؤثر هبوط الدوره الدمويه في القلب علي الاوعيه الدمويه للـقلب مثل الابهر (شريان) (الشريان الاورطي) وغالبًا ما يكون مميتًا".

 ويقول المستشار عماد ابو هاشم، رئيس محكمه المنصوره الابتدائيه، ان جميع السيناريوهات مطروحه علي بساط التنفيذ، وابعدها عن التصديق ربما يكون الاقرب الي الحدوث، مضيفًا "نحن نتعامل مع شيطانٍ لا عقل له يجمع بين الشر وجنونه"- بحسب وصفه.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل