المحتوى الرئيسى

"العفو": على إسرائيل أن تخضع الآن للمحاسبة

07/29 12:20

قالت منظمه العفو الدوليه (امنستي) انه بعد انقضاء عام علي الحرب الاسرائيليه غزه فان ثمه ادله دامغه تشير الي ان اسرائيل قد ارتكبت جرائم حرب في مدينه رفح، جنوبي القطاع، مشدده علي انه "يتعين ان تخضع الان للمحاسبه"، وفق ذكرها.

وفي تقرير بعنوان "الجمعة السوداء: مذبحه في رفح"، اضافت منظمه العفو الدوليه "في الاول من اغسطس2014، اسر مقاتلو (حماس) في مدينه رفح، في اقصي جنوب قطاع غزه، جندياً اسرائيلياً واقتادوه الي احد الانفاق. وما تلا ذلك اصبح احدي الصفحات الاكثر دمويه في مجري الحرب"، حيث "نفّذ الجيش الاسرائيلي تعليمات هنيبعل، وهي امر عسكري مثير للجدل الغرض منه التعامل مع حالات اسر الجنود"، فـ"انصبت النيران كالجحيم علي الحي المحيط بالنفق، علي الرغم من المخاطر المترتبه علي ذلك بالنسبه للمدنيين وبالنسبه للجندي الاسير" ،وقد "ادي القصف، الذي استمر اربعه ايام، الي مقتل ما لا يقل عن 135مدنياً، وجرح عدد اكبر من ذلك، وتدمير مئات المنازل او الحاق اضرار"، في رفح.

وتابعت المنظمه ان "شهود عيان فلسطينيون وصفوا كيف امطرت الطائرات النفاثه والطائرات بلا طيار والمروحيات والمدفعيه تقاطعات الطرق بالنيران، دون تمييز، لتصيب المركبات وسيارات الاسعاف والمشاه العائدين الي بيوتهم ابان وقف مقرر لاطلاق النار"، وان "جميع هذه الادله تشير الي ان القوات الإسرائيلية قد ارتكبت جرائم حرب، وربما جرائم ضد الانسانيه، في رفح، ويتعين ان تخضع الان للمحاسبه"، حسب رايها بحسب ما ذكرت وكاله الانباء الايطاليه .

وقال محمد ابو دوبه، البالغ من العمر 20سنه، والذي قتل والده وشقيقه اثناء قصف منطقه "مشروع عامر" في رفح، في 2 اغسطس 2014" لم يكن من الممكن التعرف عليها بانها منطقتنا! لم تكن شوارعنا، ولم يكن هناك ولو مبني واحداً لم تلحق به اضرار"، بينما قال اياد غبون، وهو احد سكان رفح، "ما رايناه لم يكن مجرد حرب، بل بدا وكانه مفرمه لحم تطحن لحوم البشر دون رحمه"، وفق وصفه.

وقالت منظمه العفو الدوليه ان "الادله تشير الي ان الجيش الاسرائيلي انتهج سياسه متعمده في استهداف منازل العائلات. اذ واصل استهداف المنازل طوال فتره الحرب، حتي بعد ان اصبح عدد القتلي في صفوف المدنيين واضحاً. وعلي مدار الايام الخمسين، دمر ما يربو علي 19000منزل او لحقت بها اضرار جعلتها غير قابله للترميم"، حسب ذكرها.

واضافت ان "احد الامثله علي ذلك فقط، ما لحق بمنزل عائله ابو جامع، الذي قُصفت طوابقه الثلاثه في بني سهيله، شرقي خان يونس، دون تحذير مسبق من قبل طائره اسرائيليه في 20 يوليو2014، مما ادي الي مقتل 25شخصا من افراد العائله". وقد قال توفيق ابو جامع ان "لا علاقه لبيتنا باي قتال. ولم يكن في عائلتنا من له صله بالمقاومه، لا حينذاك ولا في اي وقت"، وفق تاكيده.

وتابعت "ثمه نمط اخر من الهجمات علي العاملين الصحيين والمرافق الصحيه، ففي بعض الحالات، قام الجيش الاسرائيلي بفتح النار بصوره متكرره علي سيارات اسعاف تحمل علامات واضحه، وعلي مهنيين طبيين يرتدون زيهم المميز وسترات عاكسه للضوء"، ولفتت في هذا الشان الي ان "المساعد الطبي محمد عبد الله قتل جراء اصابته بعيارات ناريه اثناء محاولته انقاذ رجل جريح في 25 تموز2014 في القراره"، وان "زميله حسن العتال قال ان الرصاص انهال علينا فجاه بصوره مباشره، وقد صرخ زميلي قائلا: لقد اصبت، وعندما خرج زملاؤه في محاوله للوصول اليه، اطلق عليهم النار ايضاً"، علي حد تعبيرها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل