الدماطي: كتاب لتوثيق آثار محور قناة السويس الأحد

الدماطي: كتاب لتوثيق آثار محور قناة السويس الأحد

منذ ما يقرب من 9 سنوات

الدماطي: كتاب لتوثيق آثار محور قناة السويس الأحد

اكد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار ان الوزاره تجري حاليا الاستعدادات النهائيه لاصدار كتاب في شكل عدد تذكاري لتوثيق اعمال حفر القناة الأولى والجديده والمواقع الاثريه بمحور قناة السويس وذلك في اطار الفعاليات التي تنظمها الوزاره احتفالا بافتتاح قناه السويس الجديد في 6 اغسطس القادم .\nوصرح الدكتور محمد عبد المقصود منسق مشروع تطوير المواقع الاثريه بمحور قناه السويس والمشرف علي اعمال البعثه المصريه العامله بالمنطقه - لوكالة انباء الشرق الأوسط اليوم - بانه من المقرر اصدار هذا العدد التذكاري يوم 2 اغسطس القادم وسيكون باللغتين العربيه والفرنسيه ، مشيرا الي انه سيتم توزيعه في المعارض الثلاثه التي ستنظمها الوزاره تزامنا مع افتتاح قناه السويس الجديده والتي ستقام في متاحف الاسماعيليه والسويس والمصري بالتحرير .\nواشار عبدالمقصود الي ان العدد التذكاري يؤرخ ويوثق تاريخ قناه السويس والاكتشافات الاثريه علي ضفاف القناه ويكشف اسرار انشاء متحف الاسماعيليه وتاريخ البعثات الاثريه التي تنقب عن الاثار بالقناه القديمه والجديده .\nوقال ان الكتاب سيلقي الضوء علي منطقه " تل حبوه – ثارو " وهي بوابه مصر الشرقيه " ، والذي يقع ناحيه الشمال الشرقي من مدينه القنطره شرق علي مسافه 5كم ، وعلي مسافه 3كم شرق قناه السويس ، وقد تم اجراء الحفائر في اربعه مواقع حبوه ( 1- 2- 3- 4 ) ، تقع علي ضفتي فرع النيل البيلوزي الذي كان يمر بالمنطقه قديما متصلا بالبحر المتوسط شمال موقع حبوه 1 .\nواضاف ان هذه الاكتشافات تمت خلال اكثر من 25 عاما ، ومازالت مستمره حتي الان ، وبتمويل من مشروع تنميه سيناء ، من خلال فريق عمل مصري من وزاره الاثار برئاسته وعدد كبير من الاثاريين من منطقه اثار شمال سيناء ومن المتدربين من جميع مناطق اثار مصر ومن الفنيين والمهندسين واخصائي الترميم من كافه التخصصات.\nواكد ان المدينه تعتبر نموذجاً فريداً لتاريخ العماره العسكريه ضمن منظومه مصر الدفاعيه بمنطقه طريق حورس بالمدخل الشرقي لمصر ، والتي تتكون من 11 قلعه عسكريه و9 ابار للتزويد بالمياه ، التي اقيمت في الاساس لتزويد الجيوش بالمؤن والعتاد والمياه اثناء الحملات العسكريه خلال عصر الامبراطوريه بالدوله الحديثه مما يوضح اهميه المدينه التي كانت نقطه تجمع وانطلاق للقوات العسكريه المصريه المتجهه ناحيه الشرق ، ومعسكراً هاماً للجيش المصري في الطريق لمعركه " مجدو" بقياده الملك تحتمس الثالث ، ومعركه " قادش " بقياده الملك رمسيس الثاني ، والذي كشف لهما مؤخرا عن قصور ملكيه بمنطقه " تل حبوه 2 " ، كما ان المنطقه لها دور مؤثر ايضاً في معارك الملك رمسيس الثالث ضد شعوب البحر.\nوقال الدكتور محمد عبدالمقصود ان العدد التذكاري سيستعرض كذلك تاريخ متحف الاسماعيليه ، والذي يعتبر اول متحف اقليمي في مصر بعد المتحف المصري بالتحرير ، وقد اودعت فيه القطع التي اكتشفت وقت حفر قناه السويس الاولي ، مشيرا الي ان المتحف يضم مجموعه من الاثار النادره والتي تقدر بحوالي 3800 قطعه اثريه تمثل التاريخ المصري القديم واليوناني الروماني والمسيحي والاسلامي ، من خلال قاعه عرض واحده تضم 32 فاترينه عرض ، غير القطع الاثريه المثبته بارضيه المتحف ، وهي قطع مستخرجه من حفائر المواقع الاثريه التي تقع في نطاق اقليم قناه السويس وشمال سيناء.\nواضاف انه بمناسبه افتتاح قناه السويس الجديده تم تطوير حديقه متحف الاسماعيليه وانشاء سور لحمايته ، وعرض اغلب القطع التي اكتشفت اثناء حفر قناه السويس الاولي ، الي جانب عرض لعدد من القطع الاثريه المكتشفه حديثا من حفائر محور قناه السويس من القلاع العسكريه المكتشفه بمنطقه اثار القنطره شرق لاثراء العرض المتحفي.\nواشار الدكتور محمد عبدالمقصود الي ان العدد التذكاري سيتناول عددا من الاكتشافات الاثريه التي ترجع للعصر المتاخر " الاسره ال 26 " ومنها منطقه اثار" تل الكدوه " الذي يقع علي بعد 16كم ، شرق قناه السويس ، وبنحو 9كم جنوب غرب مدينه بيلوزيوم بمنطقه " سهل الطينه " ، وهو عباره عن مستوطنه محصنه ، ويشغل مركز الموقع مبني محصن ضخم مربع الشكل مبني من الطوب اللبن بطول 200متر في كل ضلع ، بالاضافه الي مجموعه المباني التي شيدت عموديه علي الاسوار من الداخل .\nواوضح ان الكتاب سيعرض تاريخ كل من مناطق اثار " تل دفنه " الذي يقع غرب قناه السويس بمسافه 9كم تجاه مدينه القنطره غرب الحاليه ، ويعتبر من اهم المواقع الاثريه خلال العصر الصاوي (عصر الاسره السادسه والعشرين) وكان يقع علي الفرع البيلوزي المندثر لنهر النيل ، وقد ورد ذكر هذا الموقع في التوراه ، وموقع منطقه اثار " تل المسخوطه " الذي يقع علي مسار " وادي الطميلات " علي بعد 16كم غرب قناه السويس ، في نطاق مركز ابو صوير ، وهو الموقع المعروف في التوراه باسم بيتوم والذي يشتهر بقصه الخروج .\nوذكر ان الكتاب سيتناول بالشرح اكتشافات موقع اثار بلوزيوم " الفرما " ، وهي مجموعه من التلال الاثريه ، والتي تشغل مساحه كبير يبلغ طولها من الشرق الي الغرب حوالي 6كم ومن الشمال الي الجنوب حوالي 3كم وتبعد عن ساحل البحر المتوسط بحوالي 3كم والي الشرق من قناه السويس بنحو 30كم وعلي بعد حوالي 30كم جنوب شرق بور فؤاد ، مشيرا الي ان مدينه بلوزيوم هي احد المدن التي لا يعرف لها تاريخ محدد لانشائها فهي ذاتيه نمت وتطورت عبر فترات تاريخيه طويله ويرجع ذلك لعده ظروف تتعلق بموقعها الجغرافي ومكانتها التجاريه لكونها تقع علي احد اهم طرق النقل والتجاره بين مصر وفلسطين.

الخبر من المصدر