متى يكون تضييق المعدة جراحيا ضروريا؟

متى يكون تضييق المعدة جراحيا ضروريا؟

منذ ما يقرب من 9 سنوات

متى يكون تضييق المعدة جراحيا ضروريا؟

يُقبِل كثير من المصابين بالسمنه علي عمليات تصغير المعده بقص 80% منها مثلا، مما يؤدي لخفض الوزن الزائد ومخاطر مرض السكري بشكل افضل من الرياضه والحميه. ولكن متي يمكن للانسان التفكير بعمليه تصغير المعده؟ وماذا ينبغي عليه الحذر منه بعدها؟\nوهناك عده تقنيات لتصغير المعده وجعلها تتقبل القليل من المواد الغذائيه، ومن هذه التقنيات عمليه تصغير المعده بالقص، او ما يسمي ايضا بـ"تكميم المعدة". وفي عمليه تكميم المعده يزال 80% من المعده ثم تخاط لتصبح بقيه المعده علي شكل شريط.\nوتحتوي المعده علي خلايا كثيره تفرز هرمون الجوع "الغريلين"، وهو يحفز الجوع وتزداد مستوياته قبل تناول الطعام وتقل بعد الاكل. وحين يُزال جزء كبير من المعده عن طريق القص في التدخل الجراحي، يصغر حجمها وتفرز كميه اقل من هرمون الجوع، وتقل كميه الطعام المطلوب اكلها، وفق موقع ماغن باند اُو بيه الالماني الالكتروني المختص بالشؤون الصحيه.\nوتُجري عمليه تكميم المعده للاشخاص الذين يعانون من السمنه او الوزن المفرط والذين لا يتناسب طولهم مع وزنهم، وبالتحديد اولئك الذين يتجاوز مؤشر كتله الجسم لديهم اكثر من 40 او اكثر من 50. ويعد مؤشر كتله الجسم افضل مقياس حتي الان لتمييز الوزن الزائد والسمنه والبدانه والنحافه، ويتم حسابه بتقسيم الوزن بالكيلوغرام علي مربع الطول بالمتر.\nوبعد اجراء عمليه قص المعده بامكان الشخص الذي اجريت عليه العمليه العيش بشكل طبيعي، ولكن يجب عليه ان يمضغ الطعام جيدا ويجب عليه ايضا تفادي المشروبات الغازيه وكذلك المشروبات المشتمله علي سعرات حراريه عاليه.\nولا يمكن استعاده الحجم الطبيعي للمعده بعد قصها وازاله جزء كبير منها. ولذلك يجب التفكير جيدا قبل اجراء هذه العمليه.\nواظهرت دراسه سويديه ان عمليات المعده الجراحيه تقلل من انسدادات الاوعيه الدمويه القاتله بنسبه 40% وانها تخفض الاخطار المحدقه بالاوعيه الدمويه في مرضي السكر بنسبه 30% الي 50%. وفي دراسه اميركيه تم اجراء عمليات تصغير المعده علي 100 شخص مصاب بالسمنه وهم مصابون في الوقت نفسه بمرض السكري، وقورنت النتائج مع مرضي اخرين اعتمدوا في انقاص وزنهم علي الحميات الغذائيه والادويه.\nوبعد ثلاث سنوات تبين ان تقنيات تصغير المعده الجراحيه عملت علي جعل مستويات السكر في الدم اعتياديه بشكل دائم، وذلك لدي 24% الي 38% من الاشخاص، في حين تمكنت الطرق التقليديه من ذلك فقط لدي 5% من الحالات، وفق ما نشرت مجله نيو انغلاند التخصصيه.\nكما ان الذين اجريت عليهم عمليات جراحيه احتاجوا الي ادويه اقل، وخسر كل منهم في المتوسط اكثر من 20 كيلوغراما من وزنه، اي اكثر بعشرين مره ممن يتبعون الطرق التقليديه غير الجراحيه في انقاص الوزن، حسبما ينقل موقع زود دويتشه تسيايتونغ الالكتروني.\nويوصي الخبراء بالتفكير جديا باجراء عملية جراحية لانقاص الوزن اذا كان مؤشر كتله الوزن اكثر من 50 خاصه بعد فشل الوسائل التقليديه. اما اذا كان المؤشر اكثر من 35 او اكثر من 40 فينبغي اولا المحاوله مع الطرق التقليديه.

الخبر من المصدر