يوم القدس العالمي.. إيران تأخذ بزمام المبادرة من العرب

علي الرغم من انشغال العديد من الدول العربية بخطر الارهاب المحيط بها، فان القضيه الفلسطينيه كانت وما زالت من اكبر القضايا التي تهتم بها السياسات الخارجيه لدول المنطقه، التي تساند وتدعم القضيه الفلسطينيه سواء ماديا او معنويا، بما يخدم مصالحها الاستراتيجيه، بحسب مركز الروايك للبحوث والدراسات الإستراتيجية الاماراتي.\nوفي 7 اغسطس 1979، اطلق المرشد الايراني السابق، روح الله موسوي خميني، دعوه للتظاهر ضد الانتهاكات الاسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني، تحت مسمي "يوم القدس العالمي"، لتاخد ايران زمام المبادره من دول الخليج لاول مره في اعقاب الثوره الاسلاميه.\nويحيي الايرانيون وبعض مؤيدي القضيه الفلسطينيه في عدد من دول العالم يوم القدي العالمي، الذي يتزامن مع اخر جمعه من شهر رمضان كل عام، اي الجمعه اليتيمه او جمعه الوداع، بخروج العديد من المسيرات، واستخدام الشعارات المناهضه للسياسات الاسرائيليه والامريكيه، اشهرها "الموت لاسرائيل" و" الموت لامريكا".\nلكن الدعوه الايرانيه لم تلق راوجا في بعض الدول العربيه، خصوصا دول الخليج التي تشوب علاقاتها مع طهران العديد من الخلافات العقائديه والسياسيه، فتقتصر المشاركه في هذه الدول علي بعض الشيعه، الموالين لايران في سوريا ولبنان واليمن والبحرين، كذلك بعض الناشطين في دعم القضيه الفلسطينيه بتونس والمغرب.\nكانت بدايه دعم طهران للقضيه الفلسطينيه منذ الثورة الإيرانية في 1979، حين خرجت الجماهير تهتف بالدفاع عن القضيه الفلسطينيه، فنادت "اليوم ايران وغدا فلسطين"، وافتتحت ايران علي اراضيها اول سفاره لفلسطين في الخارج، وكان هاني الحسن اول سفير لفلسطين في ايران، بحسب وكاله انباء "ارنا" الايرانيه.