شيخ الأزهر: أبو بكر الصديق أوَّل صحابيٍّ أسَّس للديمقراطية والحكم العادل

شيخ الأزهر: أبو بكر الصديق أوَّل صحابيٍّ أسَّس للديمقراطية والحكم العادل

منذ ما يقرب من 9 سنوات

شيخ الأزهر: أبو بكر الصديق أوَّل صحابيٍّ أسَّس للديمقراطية والحكم العادل

كتبت - سماح محمد :\nقال الامام الاكبر ا.د احمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: من الفروق الواضحه بين السنه والشيعه ان الخلفاء او الائمه عند أهل السنه بشر يصيبون ويخطئون ويقعون في الذنوب وينسون ويسهون، واذا اقروا العدل والمساواه بين الناس كانوا من خيار الناس، واذا ظلموا او جاروا كانوا من شرار الناس، وكما قال سيدنا ابو بكر –رضي الله عنه: (اَيّهَا النّاسُ! اِنّي قَدْ وُلّيت عَلَيْكُمْ وَلَسْت بِخَيْرِكُمْ)، وهذا اول ما يقال في ثقافات الديمقراطيه؛ فهو واحد من الناس، ثُمَّ قال: (فَاِنْ اَحْسَنْت فَاَعِينُونِي؛ وَاِنْ اَسَاْت فَقَوّمُونِي، الصّدْقُ اَمَانَهٌ وَالكَذِبُ خِيَانَهٌ، وَالضّعِيفُ فِيكُمْ قَوِيّ عِنْدِي حَتّي اخُذَ الحقَّ له انْ شَاءَ اللهُ, وَالقَوِيّ فِيكُمْ ضَعِيفٌ عِنْدِي حَتّي اخُذَ الحَقّ مِنْهُ) فنحن نقف امام نص محبوك تمامًا يلخص عالم ما يسمَّي اليوم بالديمقراطيه.\nواضاف فضيلته في حديثه اليومي، الذي يذاع في هذا الشهر المبارك علي الفضائيه المصريه قبيل الافطار: انَّ الشيعه يختلفون في هذه المساله مع اهل السنه، ومردُّ ذلك الي ان الائمه عندهم معصومون، وعند السنه لا عصمه لهم، وهذا الذي فتح الباب امام اهل السنه للبعد الديمقراطي الذي تجلّي في كثير من المحطات التاريخيه، وهذا البعد اعمق واكثر مما تتسع له نظريه الامامه عند الشيعه التي تنطلق من ان الامام منصوص عليه من الله تعالي، وفي الوقت ذاته معصوم، ومن ثَمَّ اضفوْا علي الائمه بعض الاوصاف؛ منها: انهم افضل من الملائكه، وهذا لا اشكال فيه؛ لانه من الممكن ان يكون هناك بشر صالح افضل من الملائكه.\nومن اوصافهم: ان الكون مخلوق من اجل الائمه، وانهم معصومون من الوقوع في الكبائر والصغائر، قال ابن بابويه القمي الملقب بالصَّدُوق عند الشيعه: "اعتقادنا في الانبياء والرسل والائمه والملائكه عليهم السلام انهم معصومون مطهرون من كل دنس، وانهم لا يذنبون ذنبا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون ما امرهم، ويفعلون ما يؤمرون، ومَن نفي عنهم العصمه في شيء من احوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر" وهذا حكم قاسٍ علي مَن لا يؤمن بعصمه الامام، وبعضهم يصفهم بانهم يعرفون ما في ضمائر بعض الناس، ويعرفون ما يكون قبل كونه، ومن هنا جاء الاختلاف في مجال القضاء؛ فاهل السنه علي ان القاضي يحكم بالشهود ولا يحكم بعلمه، اما عند الشيعه؛ فان الامام يحكم بعلمه؛ لانه يعلم ما في ضمير الانسان الذي يحكم عليه.\nوتابع الامام الاكبر: وبعض الشيعه يري ان الائمه افضل من الانبياء والرسل ما عدا محمدًا –صلَّي اللهُ عليه وسلَّمَ-، وهذا مخالف لعقيده اهل السنه الذين يعتقدون ان الانبياء والمرسلين معصومون ومفضلون علي باقي البشر؛ لانه يوحي اليهم من الله تعالي، وليس هناك من هو افضل منهم، خليفهً كان او صحابيًّا، وذلك لانهم ينظرون الي الائمه والخلفاء او الحكام نظره بشريه بحته؛ فهم يخطئون ويصيبون ويذنبون وينسون بمقتضي بشريتهم، واما الشيعه فعندهم الامام معصوم، لا يخطئ ولا يقع في الذنب ولا ينسي ولا يسهو بمقتضي عصمته.

الخبر من المصدر