إدواردو فارغاس..متألق مع تشيلي وخائب في أوروبا

المهاجم ادواردو فارغاس كان من اكثر المهاجمين الذين استغلوا بطوله "كوبا دي امريكا" لشد انظار العالم، والتاكيد بقوه علي علو كعبه. انه لاعب مميز، حقيقه رددها طويلا مدرب نابولي السابق والتر ماتزاري اثناء تعاقد النادي الايطالي مع فارغاس في موسم 2012، واصفا اياه بانه لاعب "من ذلك الطراز الذي يتميز بجميع الامكانيات: الايقاع السريع، الحركيه، الدقه، التقنيه العاليه، قوه الشخصيه..انه يتمتع بكل شيء"، يقول ماتزاري.\nوقبل ان ينتقل الي نابولي، كان فارغاس يلعب ضمن صفوف فريق "يونيفرسيداد دي تشيلي"، الي جانب مارسيلو دياز ارانغيز. وليس بعيدا عن "استاديو ناسيونال" بسانتياغو، كبر الشاب في "رانكا" الحي الفقير الذي يضم شارعا يحمل اسمه، شارع فارغاس.\nفي مباراه مصيريه، اهدي فارغاس نهايه 2011 كاس انديه امريكا الجنوبيه (كوبا سود امريكانا)، لفريقه يونيفرسيداد دي تشيلي امام ديبورتيفا الاكوادوري، عبر هدفين تاريخيين بقيا خالدين في ذاكره اهالي حي رانكا. الانجاز ذاته كرره فارغاس امام البيرو، في الدور نصف نهائي لكوبا امريكا 2015 حين اهدي الفوز لـ"لاروخا" والتاهل الي نهائي البطوله بهدفين مقابل هدف يتيم، ما جعل خورخي سامبولي المدير الفني لـ"لاروخا"، يقول عنه، انه "لاعب الحسم ومفتاح الفوز".\nوفي تعليقات الصحف الرياضيه العالميه، كان هناك اجماع انه وفي هذه البطوله، خطف الثنائي فارغاس وخورخي فالديفيا الاضواء من الثنائي الكسيس سانشيز وارتورو فيدال الاكثر شهره في صفوف منتخب تشيلي. بيد ان فارغاس، الذي يحسب له الف حساب في كوبا امريكا، لا خطر منه نهائيا حين يكون حاملا لقميص اخر غير قميص "لاروخا". فالي غايه اللحظه لم ينجح اللاعب في انتزاع مقعد اساسي مع نابولي، او في اقناع رافاييل بينيتيز، مدرب نابولي السابق قبل انتقاله الي ريال مدريد، بقدراته. بل وحتي ماتزاري الذي كان وراء التعاقد معه لم يدخله اساسيا.\nاكبر نجاح لفارغاس مع نابولي كان في موسم 2012 حين احرز هاتريك في مسابقه اوروبا ليغ في مرمي فريق سولنا السويدي. وبعد ان كلف خزينه الفريق نحو 13 مليون يورو، ارادت اداره النادي الايطالي التخلص منه عبر اعارته اولا الي بورتو اليغري البرتغالي، ثم الي فالنسيا الاسباني، واخيرا الي كوين بارك رينجرز الذي هبط الي دوري الدرجه الثانيه، قبل ان يسجل لصالحه فارغاس هدفين في 21 مباراه.\nواستنادا الي لغه الارقام فان فارغاس احرز من الاهداف لمنتخب بلاده، ما لم يحرزه مع الفرق الاربعه التي مر منها منذ قدومه الي اوروبا. اذن فقد اظهرت "كوبا امريكا" لاعبا اخر بايقاع مختلف واصرار وضغط هجومي غير مسبوق، وتسديدات خياليه كالهدف في مرمي البيرو من بعد ثلاثين مترا. فهل هي اذن بدايه الصحوه؟ واذا كان الامر كذلك، فان قائمه كبار نجوم الكره علي موعد مع اسم جديد.