قطع الأصابع والملابس الحمراء.. أغرب طقوس الحداد في العالم

قطع الأصابع والملابس الحمراء.. أغرب طقوس الحداد في العالم

منذ ما يقرب من 9 سنوات

قطع الأصابع والملابس الحمراء.. أغرب طقوس الحداد في العالم

تختلف طقوس الحداد من دوله لاخري وفقا لثقافه الشعوب، وقد تتشابه في بعض الاحيان نتيجه اختلاط الحضارات قديما، كما تختلف معاني الالون للتعبير عن الحزن والالم وفقا للمجتمعات المختلفه.\nتعود طقوس الحداد عند الاتراك لما قبل اعتناقهم الاسلام، حيث ترجع الي الاديان التركيه القديمه، فكانوا عندما يموت احدهم، يركبون علي ظهور الخيول ويلفون حول بيت الميت، وكان اهل الميت يقصون شعورهم ويبعثرونه، وبعد ذلك تعلو اصوات البكاء.\nوتعد الولائم عقب الدفن وتقدم للمعزين واهل الميت، كما يعد الجيران الطعام لاهل الميت لمده 40 يوما، لان اهل الميت لن يعدوا الطعام من شده حزنهم، ويسمي بـ "طعام دار الحداد"، او "طعام القبر"، بالاضافه الي تحضير طعام خاص بمن حفر القبر، ويسمي بـ"حق الحفر".\nاما اسره المتوفي فلا يشتركون في الحفلات والمناسبات والاعياد، كما انهم لا يرتدون الملابس الزاهيه والمزينه، ويكون لون الحداد عندهم هو "الاسود"، والرجال لا يحلقون الدقن لمده 40 يوما.\nوالبعض يقوم بارتداء الملابس "بالمقلوب"، كاشاره علي الحزن، ويستعينون بـ"نسوه نائحات" تكون مهمتهن البكاء والنحاء، وتشجيع المعزين علي البكاء ايضا.\nالعزاء قبل الدفن .. في اسرائيل\nاهم شيء يشغل بال اهل المتوفي في اسرائيل، هو دفن الجثه واجراء الجنازه في اسرع وقت، حتي وان تم الدفن في الليل، اما اذا كانت الوفاه يوم السبت او احد الاعياد، لا يسمح بالدفن وتترك الجثه لليوم التالي، علي اعتبار ان الدفن في هذه الايام دليل علي عدم احترام الميت.\nمن العادات والتقاليد اليهوديه هو عدم اقامه حفلات في الاماكن التي توجد فيها الجثه، وعدم احضار "الورود" في اثناء الجنازه، لتبقي بسيطه بقدر الامكان، ويقام الماتم "العزاء" في قاعه خاصه بجانب المقبره، وتستمر اقل من نصف ساعه، وبعدها تحمل "الجثه" الي مكان الدفن.\nوفي اثناء الجنازه يتم التوقف بالجثه 7 مرات، سواء كانت وسيله النقل مشيا علي الاقدام او عربه الموتي، وذلك لتلاوه جزء من "التواره"، وبعد انزال الجثه الي القبر، يجرف اهل الميت التراب لتغطيه موقع الدفن، ويضع المعزون الحصي علي القبر.\nوبعد ذلك يعود اهل الميت الي البيت، ويتناولون وجبه خاصه معا اعدها لهم اصدقائهم، وتتكون الوجبه من "البيض المسلوق"، حيث يعني البيض في الديانه اليهوديه دائره الحياه والموت. ويجلس اهل الميت في البيت لمده 7 ايام لاخذ العزاء، وتتولي الطائفه مسؤوليه اعداد الطعام لهم.\nوتكون مده زياره العزاء 30 دقيقه، ويطرح المعزون بعض الاسئله علي اهل المتوفي حول الميت، ويدور العزاء كله في اطار قصص عن المتوفي، ويتم تغطيه "المرايا" الموجود في البيت الذي يؤدي فيه العزاء، طول فتره الحداد حتي لا ينشغل الاشخاص بانفسهم.\nقطع الاصابع حزنا علي الميت.. في اندونيسيا\nولكن في اندونيسيا للحداد طقوس اخري، وخاصه عند قبيله "داني"، فلا تقف المعاناه عند موت احد اشخاص العائله، ولكن من التقاليد المتعارف عليها عندهم هو ان يقطع كل قريب للمتوفي عقله من اصبعه، تعبيرا عن الحزن والوفاء للمتوفي.\nوتمارس تلك العاده منذ سنوات طويله، حيث يعتقدون بان روح المتوفي تبقي في المكان، وارضاء لتلك الروح يجب القيام بافعال صادمه.\nوترتبط عاده "قطع العقله" بالنساء اكثر من الرجال، حيث تربط اصابع ايديهن من الجهه العليا لمده 30 دقيقه بخيط رفيع ليتم بترها، تم تترك لتجف في الشمس، ويتم حرقها ودفنها في منطقه خاصه. كما يلطخون اجسامهم بالطين لفتره زمنيه معينه، حيث يعتبرون ان الطين يرمز الي عوده الروح لطبيعتها الاصليه.\nخلط بين الافراح والماتم.. في المغرب\nتختلف مراسم الجنائز والحداد في المغرب من منطقه الي اخري، ففي بعض الاماكن تشبه الافراح، وفي البعض الاخر تكون مليئه بالحزن مثل سائر الدول.\nفهناك من يحول الموت الي فرح، من خلال بعد العادات والطقوس، حيث يحرصون علي تقديم الطعام للمعزين، وتحتوي الوجبه علي مختلف الاصناف من الطعام مثل: "اللحوم، والزيتون الاسود، والكسكسي.."، وهناك شركات متخصصه لتنظيم العزاء مثل الافراح.\nوتاتي النساء بكامل زينتهم في اثناء تاديه واجب العزاء لاسره المتوفي، كما يحضرون صحون بها حناء ومواد اخري للزينه، حيث يمتنع اقارب المتوفي عن التكحل والتزين، اما النساء المتبقيه فلهم الحريه المطلقه في فعل ما يحلو لهم من التزين.\nكما تجلب اسره المتوفي فرق ومداحين للانشاد في اليوم الثالث من العزاء، وتكون مواضيع المديح عباره عن الصلاه علي النبي، او مواعظ دينيه مختلفه.\nوعن طقوس الحداد في مناطق اخري من المغرب، تتجمع العائله في بيت المتوفي، ويمنعون الصرخ والبكاء، ويتكفل الاقارب والجيران بمراسم الدفن، وبعد تغسيل المتوفي يطلب من الجميع وداعه بابتسامه مع نطق الشهادتين، حتي خروجه من المنزل الي المسجد.\nوبعد الدفن يشربون الشاي الاخضر لتهدئه الاعصاب، ويقدم "الكسكسي" للمعزين، ثم ترتدي زوجه المتوفي ملابس بيضاء وليست سوداء، وتبقي بهذا الزي لمده 4 شهور و10 ايام حتي تنتهي عدتها، وبعد انتهاء المده تذهب الي الحمام البخاري، كعلامه لانتهاء فتره في حياتها وبدء حياه جديده.\nترتبط الوان ملابس الحداد بالثقافه، ففي مصر اللون الاسود هو لون الحداد، لانه يعبر عن الحزن والالم، حيث يرتدي اهل المتوفي الاسود لمده 40 يوما حدادا.\nوفي السودان والصين وبعض دول شرق اسيا، اللون المتعارف عليه في الحداد هو "الابيض"، اما في الفلبين وكمبوديا وبعض دول شرق وجنوب شرق اسيا، فنجد ان ملابس الحداد لديهم لونها "اصفر".\nكما نجد ان "الازرق الغامق" لدي رومانيا هو لون الحداد، اما في ايران فهو اللون "البني الفاتح"، وعند الغجر في اوروبا هو "اللون الاحمر".

الخبر من المصدر