حاصل على نوبل: يتعين على الشباب إقامة المشاريع وليس البحث عن وظائف

دكا - (د ب ا):\nدعا البنجلاديشي محمد يونس مؤسس بنك جرامين للتمويل متناهي الصغر والحاصل علي جائزة نوبل للسلام، الي ضروره ان يظل الانسان يعمل حتي اخر نفس والي التخلي عن كلمه "تقاعد" ، وحث الشباب علي اقاممه المشاريع لخلق فرص عمل وليس البحث عن وظائف.\nوقال يونس ، الذي يكمل اليوم الاحد عامه الخامس والسبعين ، لوكاله الأنباء الألمانيه (د.ب.ا) :"ينبغي ان يظل البشر يعملون حتي النفس الاخير. فليس هناك اي مبرر ليكون هناك وقفه او توقف في اي نقطه. ولهذا لا محل للتقاعد".\nواضاف الاقتصادي الذي تقاسم نوبل للسلام لعام 2006 مع بنك "جرامين" ان العمل طيله الحياه لا يتعلق به فقط وانما ينبغي ان يكون للجميع.\nويتميز بنك جرامين بتوفيره التمويل متناهي الصغر للفقراء ، ومعظمهم من النساء ، منذ تاسيسه عام 1983 .\nالا ان هذا النظام ، الذي يحظي في المقام الاولي بالاشاده لوصوله الي اشخاص لا يمكنهم الحصول علي القروض التجاريه العاديه ، يواجه ايضا انتقادات بانه يشجع علي الاستدانه كما انه يحصل علي فوائد مبالغ فيها.\nوكانت الحكومه في بنجلاديش قد عزلت يونس في مارس من عام 2011 من رئاسه البنك بسبب خلاف بينهما حول سن التقاعد.\nوانتقدت وثيقه نرويجيه عام 2010 البنك واتهمت يونس بتحويل مئه مليون دولار خصصتها وكاله الانماء النرويجيه الرسميه ومانحون اخرون للبنك الي مؤسسه "جرامين كاليان" غير الربحيه والتابعه لبنك جرامين عام 1996 في خرق للشروط التي وضعها المانحون.\nونفي يونس التورط في اي مخالفات ، كما برا تحقيق حكومي اداره البنك من التورط في اي فساد ، الا انه شدد علي ان تحويل الاموال لم يلتزم بالمبادئ التوجيهيه لـ"جرامين".\nويري يونس ان فكرته لتقديم التمويل متناهي الصغر في بنجلاديش بهدف الحد من الفقر بدات تتكرر في العديد من الدول حول العالم ، وشدد علي ان الحصول علي التمويل حق بشري رغم الانتقادات التي تشير الي ان معدل تاثير التمويل متناهي الصغر علي الفقر بين المواطنين هو صفر.\nوقال يونس ان نصف سكان العالم عاجزون عن الحصول علي تمويل وان النظام المصرفي السائد فشل في تلبيه احتياجاتهم.\nواضاف :"علينا التوصل الي طرق تمكنا من الوصول الي الاشخاص الاكثر فقرا بطريقه مستدامه للغايه"، موضوحا ان التمويل متناهي الصغر هو مشروع تجاري مثل اي مشروع اخر .\nواطلق يونس فكره "العمل الاجتماعي" (المشاريع التجاريه لاغراض اجتماعيه) بالتعاون مع هانز ريتز مؤسس ورئيس خبراء مؤسسه "المختبر الابداعي جرامين" التي تتخذ من المانيا مقرا لها عام 2009 . وكانت الفكره وراء انطلاق مبادرات عالميه في اوغندا وهاييتي والبانيا والهند وكولومبو والبرازيل وتونس.\nواطلق يونس حمله دوليه للتعريف بمفهوم التعامل من خلال المشاريع التجاريه مع القضايا الاجتماعيه كسوء التغذيه لدي الاطفال وعدم توافر احذيه للفقراء.\nوتعقد القمه العالميه المقبله لـ"العمل الاجتماعي" في برلين في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.\nواكد انه كلما حاول حل مشكله معينه ، فانه يؤسس مشروعا جديدا لحلها.\nوكان يونس قال في تصريحات سابقه ان الفقر سيكون ذات يوم امر يستحق ان يوضع في المتحف. وبسؤاله عما اذا كان لا يزال يتوقع ذلك ، قال انه يتوقع ان يحدث هذا في بنجلاديش بحلول عام 2030 وفي 2050 في بقيه العالم.\nوقال :"بعد عام 2050 ، لن يكون هناك اي فقير في العالم. لن يكون هناك مبرر لذلك" ، واوضح ان الفقر ليس من صنع البشر كما انه ليس من خلق الله وانما نتيجه النظام الاجتماعي والمالي والتجاري.\nواقترح اعاده تصميم الانظمه الماليه والتجاريه المسؤوله عن وجود الفقر ، والتشجيع علي اقامه المشاريع وليس البحث عن فرص عمل.\nوقال :"ينبغي ان يكون الكل اصحاب مشاريع. واقول للشباب في بنجلاديش وغيرها انه ينبغي الا تكونوا باحثين عن وظائف وانما ينبغي ان تخلقوا انتم الوظائف".