«قفة» رمضان في الجزائر بها مواد منتهية الصلاحية

«قفة» رمضان في الجزائر بها مواد منتهية الصلاحية

منذ ما يقرب من 9 سنوات

«قفة» رمضان في الجزائر بها مواد منتهية الصلاحية

انقلبت نعمه قفه رمضان التي توزعها مختلف بلديات الجزائر علي الفقراء والمساكين في شهر الصيام الي نقمه، بعد ان انتشر وسط العائلات المعوزه خبر مفاده ان العديد من القفف التي قدمت لهم كانت اما منتهيه الصلاحيه او المواد التي بالقفه لا تصلح لسد حاجياتهم، والامثله عن الحادثه عمت مختلف ربوع الوطن، ممّا دفع بالسلطات المحليه لفتح تحقيقات في القضيه للتقليل من غضب الشارع الجزائري، وخاصه العائلات المحدوده الدخل والفقيره علي حد سواء.\nواحدث ما شهدته الجزائر هو ما عاشته بلديه "حد الصحاري" الواقعه جنوب ولايه الجلفه، والتي اقدم سكانها علي رمي القفف التي وزعت علي الفقراء امام باب مقر البلدية كرد منهم علي حاله الغضب التي سادت المواطنين من المواد التي كانت تحملها القفف والتي كانت تشير عبواتها الي نهايه صلاحيتها.\nومن جانبها لم تحرك مصالح مديريه التجاريه ساكنا للقضيه، فيما طالبت الحركه الجمعويه والمجتمع المدني والي الجلفه بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في من يتلاعبون بارواح الناس ويعرّضون حياه المواطن للخطر.\nوقال اسماعيل زغاي احد نشطاء جمعيه "الامل": " تحوّلت ظاهره قفه رمضان الي بزنسه حيث يلجا المموّلون الي تضخيم الفواتير والتلاعب بنوعيتها وكيفيه استغلالها"، والدليل علي ذلك حسب قوله "الفضائح والتقارير السوداء التي لحقت الداخليه عبر التراب الوطني".\nوتسائل المتحدث قائلا :"هل فكره البطاقه الوطنيه للعائلات المعوزه هي حمايه للمعوزين حقا؟ ولماذا لا يتم تقسيم منحها علي اكثر من وزاره وتدرجها من وزاره التضامن الي الهلال الاحمر الي الولايات ثم الدوائر والبلديات؟ وهل وزارتنا تجهل فعلًا التناقض في صرف الملايير كل سنه ونسبه الفقر في ارتفاع سنوي متصاعد؟"\nومن جهه اخري ذكر امين بليل احد اعضاء فدراليه الدفاع عن المستهلك، ان رؤساء البلديات حوّلوا قفه رمضان الي ورقه رابحه في الحمله الانتخابيه، "حيث يشترون الاصوات بالزيت والسكر وباموال الدوله، وحتي ان هناك من يشارك فقراء بلديته فيها، بينما واجبهم في الحفاظ علي كرامه المواطن فهي اخر ما يفكرون به، ونحن نري ونسمع ونقف دوما علي خروقات يندي لها الجبين".\nواذا كانت التعليمات التي بعثت بها وزاره الداخليه والجماعات المحليه والبلديات والولايات من اجل توزيع قفه رمضان اسبوعين قبل حلول الشهر الكريم، فان الواقع وما يعيشه المواطن الجزائري اسوا مما يتخيله البعض، فالي اليوم هناك بلديات في الجزائر العاصمة، حسب ما ذكره رئيس بلدية دالي إبراهيم باعالي العاصمه، كمال حمزه، الذي قال ان تعليمات الوزاره جاءت متاخره، خاصه وانها هذه المره قررت تحويل قفه رمضان من مبلغ مالي الي مواد غذائية، وقانون الصفقات يستلزم وقتا طويلا خاصه اذا كانت الميزانيه المخصصه لهذه الاعانه ليست بالكافيه".\nهذا التاخر في تسليم قفه رمضان، والتي كان من المفترض ان تسلم في الاسبوع الاول من رمضان كاقصي تقدير، الا ان العديد من رؤساء البلديات لا يجدون حرجا في تسليمها في النصف الثاني من الشهر وحتي في ليله ال27، وهناك من يسلمها بعد رمضان، لتصبح قفه رمضان، قفه شوّال، وطبعا هذا الامر يؤثر بشكل كبير علي المواد التي توزعها البلديات ويتسبب بطريقه او باخري في فساد المواد التي تحملها القفه.\nوكانت مدينه الجزائر العاصمه قد شهدت في رمضان 2013 حادثه مؤسفه دفعت السلطات الامنيه للتدخل، وهذا بعد ان اكتشفت علب طماطم مصبّره ضمن المواد المتواجده في قفه رمضان منتهيه الصلاحيه، ما ادخل مديريه التجاره هي الاخري في قفص الاتهام. ولدي فتح مصالح الدرك الوطني تحقيقا معمقا تبين بعد معاينه الطماطم المصبره ان هناك محوًا واضحًا باستعمال الدهن الاسود علي تاريخ نهايه الصلاحيه.

الخبر من المصدر