خمس قصص لتعليم السلامة المرورية للأطفال

خمس قصص لتعليم السلامة المرورية للأطفال

منذ ما يقرب من 9 سنوات

خمس قصص لتعليم السلامة المرورية للأطفال

«دراجتي والمرور»، «اسير بالالوان»، «هنا وهناك»، «مشوار»، «سائق السياره ماهر».\nخمس قصص صدرت عن «دار الحدائق»، تُعلّم الاطفال، بدءا من عمر السابعه، المبادئ الرئيسيه لقياده الدراجه، والسياره، ويتعرفون من خلالها الي جميع اشارات السير والمرور التي يجهل معظمها اباؤهم...\nومن خلال السلسله، تعود السلامه المروريّه لتصبح جزءا من السلامه العامه للاطفال، علي الرغم من انّها لا تلقي الاهتمام الكافي، سواء في المدرسه، او الكتابه القصصيه، او حتي في المنزل. وتكاد تقتصر التعليمات بشانها علي كيفيه تجنب الاصطدام بالسياره او الدراجه الناريه او الهوائيه. وربما لا يعرف الاطفال من اشارات السير سوي الاشاره الحمراء، والتي تدلّ علي المنع ...\nفي القصص الخمس، يسهل النظر الي اشارات السير، لانها ملونه، وواضحه ومفهومه. يدخل السير من خلالها الي عالم الاولاد، يتعلمون ان القياده مسؤوليه، وليست تقليداً للاباء والامهات، ويصبح حفظ معاني الاشارات والتعامل معها جزءا من السلوك اليومي، يوازي باهميته ضروره تعلّم كيفيه الحفاظ علي النظافه الشخصيه والعامه، او عدم ايذاء الحيوانات، او عدم الاعتداء علي الاخرين، وتعلم احترام الذات والاخر، وغيرها من قواعد السلوك العام التي تحوّل الطفل الي كائن اجتماعي ايجابي، لاسيما في ظل فوضي السلوك العام التي تجتاح المجتمع اللبناني، والعربي بشكل عام.\nوقد صدرت السلسله بالتعاون مع «الاكاديميه اللبنانيه الدوليه للسلسله المروريه»، التي قدمت خبرتها في المجال، وايضاً مع «اللجنه اللبنانيه للوقايه من الحوادث المدرسيه».\nولجات الكاتبه نبيهه محيدلي (قصه واحده لشفيق مهدي) الي الاسلوب التعليمي بهدف حفظ مبادئ القياده والإشارات المرورية بشكل مباشر. ويمكن تحويل القصه نفسها الي فيديو مصور، لكي تصبح اكثر تشويقاً للاطفال، واضافه صور لها عن الحوادث التي يسببها قطع الاشاره الحمراء مثلاً، او عدم استخدام الخوذه لدي قياده الدراجه الناريه.\nفي «دراجتي والمرور» (نص شفيق مهدي ورسوم لمياء عبد الصاحب) يعرف الطفل صلاح ان عليه، قبل ركوب الدراجه، ارتداء خوذه الراس، لانها تحمي راس السائق من الاذي، كما يتعيّن الّا يستمع الي الموسيقي والّا يضع السماعات لانه علي سائق الدراجه ان يكون متنبهاً. ويعرف صلاح ايضاً انه ليس بامكانه عبور الجسر بدراجته الهوائيه، لانه راي الاشاره التي تقول له ممنوع عبور الجسر بالدراجه، ينبه الماره عبر جهاز التنبيه. وعندما تضيء الاشاره الحمراء يقف بدراجته كي يعبر المشاه بامان.\nفي قصه «اسير بالالوان» (رسوم ريما كوسي)، تتلوّن الصفحات بحسب الوان الاشارات، وتبدا بالصفحه الزرقاء حيث تسير الفتاه الي مدرستها وامامها الاشاره الزرقاء يعني: ارشادات، معلومات، اجابات، كل ما يسال عنه ما هذا، اين انا، كيف اصل الي هناك؟\nاسئله كثيره حول الامكنه والمسافات والاتجاهات ياتيك الجواب عنها: ملوناً بالازرق، مرسوماً بالابيض او الاسود في دوائر ومربعات او مثلثات. في الصفحه الخضراء تمشي الفتاه مع سرب البط، لان الاخضر يعني: مسموح، يعني السرعه معلومه والمسافه معلومه، اينما رايت الاخضر ضوءا او لوحه تحرك، امش، ولا تضيع طريقك، فطريقك ميسر ومفتوح.\nفي الصفحه الحمراء، تتوقف السيارات وامامها الفتاه تحمل لوحه عليها كلمه: قف، فالاحمر يعني خذ حذرك قف مكانك. فكل ما تراه مصبوغا او مضاء بالاحمر في دائره سداسيّه او مثلث يعني: ممنوع.. لا تقترب، ممنوع.. لا تتجاوز، ممنوع.. لا تدخل، واياك ان تعبر. وفي الصفحه البرتقاليه تتعرف الفتاه علي اللافتات المخصصه للبناء والاعمار، لاصلاح الطرق واعمال الصيانه والحفريات، وعلي المشاه وراكبي الدراجات، الانتباه وتعديل الاتجاه، اما راكبو السيارات فليس لهم الا التوقف والصبر والانتظار.\nفي الصفحه الصفراء، تتحول العلامات الي التنبيه والحذر. فالاصفر معناه تنبيه وحذر، معناه خطر ومعناه تسمم، كهرباء او شرر، الاصفر معناه منزلق، متعرج.. او مفترق. واذا ما رايت الخط الاصفر امامك تذكر: لا تتجاوز، لا تعبر، لا تتململ او تضجر، تمهل واصبر وبالدور انتظر.\nوفي الصفحه البنيه، تحمل الفتاه اله التصوير، وامامها معالم سياحّيه. ان كنت سائحاً في بلد، احمل الخريطه السياحيه واتبع اللون البني، فيدلك علي ما تريد من متاحف او منتزهات، حدائق عامه، انهار، شلالات، مراكب، شواطئ، حرفيات، محميات، فنادق، اثار، قلاع، قصور، غابات، مسارح، ومزارع وحدائق وحيوانات وادراج او منارات. البني دليلك الي التاريخ والجغرافيا والثقافات.\nفي قصه «هنا وهناك» (رسوم اسامه مزهر)، ينتقل الاطفال الي قريتهم الصغيره واللطيفه. ترافقهم صور لكل مشهد من مشاهد الحياه في القريه: هنا اولاد ما احلاهم يلعبون، وهناك عمال بنشاط وهمه يبنون. وهنا مناظر رائعه، غير مسموح التصوير. وهناك حاويات للنفايات واعاده التدوير. هنا كشافه ما اشجعهم يخيمون، وهناك مركز للشرطه فيه رجال علي راحه وامن الناس ساهرون. هنا مكتبه، وهناك مدرسه. هنا ينتبه السائقون لمرور الجمال، وهناك نفق في الجبل. هنا فندق، وهناك مركز للتسلق. هنا مركز اسعافات اوليه وهناك صيدليه. هنا التدخين ممنوع.\nفي «مشوار»، رسوم حسان زهر الدين، تتحول الطفله رنا الي مرشده لابيها خلال مشوار الي المنتزه الجديد. هو يقود السياره وهي تدله في كل صفحه من القصه علي اشاره محدده: هذه الاشاره تعني منعطفاً لليمين. هذه اخري تعني منعطفاً لليسار. هذه تعني: تقاطع طرق. هذه تعني: عبور مشاه. هذه مدارس، هذه.. هذه منعطفات. هذه اشغال الطرقات. هذه احذر. هذه: قف. هذه: ممنوع للخلف. هذه.. هذه درب مغلق. هذه اشارات تتالق دوما تلقاها في المعبر. احمر.. اصفر.. اخضر. الاحمر خطر فتوقف، والاصفر لا تسرع خفف، والاخضر يعني اعبر بامان من دون تاخر.\nمن الاشارات الي قياده السياره، في قصه «سائق السياره ماهر» (رسوم لمياء عبد الصاحب). يصعد ماهر الي السياره، ونتعرف معه علي كل حركه من حركات القياده الرئيسيه عبر الصور والكلمات: اضع حزام الامان، ادور المحرك، انطلق منتبهاً الي المرايا. انحرف الي اليمين. ثم الي اليسار. اقرا اشاره المطب فاخفف السرعه. اتوقف عند ممر المشاه، وهنا وصلت الي الدوار فادور معه. اكمل السير. ااه.. هذا طريق مقطوع، سادخل من هنا. الزم اليسار لان هناك احتمال تساقط حجاره جهه اليمين. وهنا كوع خطر، علي ان الزم اليمين. الطريق فارغ، ولكني لن اسرع. علي ان التزم بالسرعه المحدده. هذه إشارة مرور حمراء، ساقف عندها، وهنا لن استعمل البوق، فالهدوء مطلوب. اكاد اصل، لذا ساتقيد بتخفيف السرعه. واخيرا وصلت الي الموقف. اصبحت سائقاً ماهراً، نجحت في الامتحان ونلت شهاده السوق. لكنه دفتر سوق داخل المنتزه فقط، اما في الخارج فلن يناله ماهر الا بعد عشر سنوات ان شاء الله.

الخبر من المصدر