مخاوف من قيود حوثية على صلاة التراويح

مخاوف من قيود حوثية على صلاة التراويح

منذ ما يقرب من 9 سنوات

مخاوف من قيود حوثية على صلاة التراويح

يتخوف يمنيون كثر من اشعال جماعه الحوثيين الانقلابيه ما اطلقوا عليها "حرب منع اداء صلاة التراويح بالمساجد" خلال شهر رمضان، خصوصا في العاصمة صنعاء الخاضعه لسيطره مليشياتهم وقوات حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.\nوكانت وسائل اعلام وشبكات تواصل اجتماعي تداولت انباء عن تعميم لجماعه الحوثي يمنع صلاه التراويح خلال شهر رمضان، وهو ما اثار ردود افعال متباينه بالشارع اليمني، في وقت نفت وزاره الاوقاف والارشاد الخاضعه للحوثيين تلك الانباء، واعتبرت انها مجرد "اشاعات اعلاميه مغرضه".\nويبدو التوتر بالعاصمه صنعاء مشهدا مالوفا في كثير من المساجد التي سعي الحوثيون للسيطره عليها وجعلها منابر لفرض معتقداتهم وتوجهاتهم الدينيه المرتبطه بـ"التشيع الايراني"، وفرض افكارهم ورؤاهم السياسيه علي المصلين في المساجد، خصوصا في صلاة الجمعة عبر تريد شعارهم "الموت لاسرائيل واميركا، اللعنه علي اليهود".\nويؤكد مواطنون ان لجماعه الحوثي سوابق منعت خلالها صلاه التراويح في المساجد التي تسيطر عليها، كما فعلوا في محافظه صعده معقلهم الرئيسي، والمناطق التي اجتاحوها سواء محافظه عمران او صنعاء.\nوكان مسجد التيسير بصنعاء شهد قبل عامين اشتباكات داميه بين الاهالي وحوثيين منعوا المصلين من اداء صلاه التراويح بمسجد الحي الذي استولوا عليه، وسقط قتلي وجرحي بسبب ذلك.\nبدوره قال الكاتب اليمني عبد الوهاب الشرفي في حديث للجزيره نت ان ما يتردد عن منع صلاه التراويح عباره عن "شائعات تروج من قبل خصوم الحوثيين الذين نفوا ذلك عبر وزاره الاوقاف، ولا اتوقع ان يمنعوا صلاه التراويح علي الاطلاق".\nونفي علمه ان تكون هناك سوابق للحوثيين منعوا فيها اداء صلاه التراويح، وقال ان "هذا اول رمضان تكون فيه الامور بيد الحوثيين في صنعاء، ولا اعتقد ان اي مشاكل قد تكون حصلت في اي مسجد في اي مكان علي خلفيه صلاه التراويح".\nكما اعتبر الشرفي انه لا مصلحه للحوثيين في اثاره المشاكل المذهبيه في الظرف الراهن الذي تمر به البلاد.\nغير ان كثيرين يعتقدون ان الاهم هو عدم انجرار اتباع الحوثيين الي منزلق الفتنه المذهبيه ومنع المصلين من اداء صلاه التراويح، وان يكون هناك حرص علي تجنيب الوطن مزيدا من كوارث الحروب والصراعات.\nوقال الصحفي محمد الشرعبي ان "منطق القوه لن يسود بالسيطره علي المساجد، واستعراض القوه علي المصلين، وطرد الخطباء وملاحقتهم بدوافع طائفيه، ومنع اداء التراويح في شهر رمضان".\nواكد ان اليمنيين يرفضون الحرب ضد التعايش بين فئات المجتمع بمختلف مذاهبهم، مشيرا الي ان بعض مساجد في صنعاء شهدت اكراهات تبدا بترديد الصرخه الحوثيه خلال صلاه الجمعه، وتنتهي بالاستيلاء علي المساجد و"حوثنه" منابرها وماذنها.\nمن جانبه اشار الباحث صادق الروحاني في حديث للجزيره نت الي ان "الحركه الحوثيه هي حركه مذهبيه عنصريه من اساسها، وكل ادبياتها تقوم علي الطعن في التراث والدين والطعن في الصحابه وزوجات النبي، واي سنه من سنن الاسلام هي لديهم وهابيه ناصبيه مرفوضه جمله وتفصيلا".\nوقال "ان الحوثيين يعتبرون انهم في مرحله ذهبيه احكموا فيها سيطرتهم علي البلاد، ومعركه المساجد قد بدؤوها مبكرا من خلال تفجيرها وتدميرها مع كل اقتحام للقري والمدن، ثم ها هم يمعنون في تفجير النسيج الاجتماعي والديني للمجتمع من خلال فرض خطباء يتبعونهم بالقوه علي المصلين الرافضين لهم".\nواضاف ان "الممارسات الحوثيه بالاستيلاء علي المساجد وفرض خطبائهم بالقوه لقيت رفضا من مصلين بينما اكتفي اخرون بالبحث عن مساجد اخري يؤدون فيها صلاتهم".

الخبر من المصدر