قضاء مصر.. الإعدام للأحياء والأموات

قضاء مصر.. الإعدام للأحياء والأموات

منذ ما يقرب من 9 سنوات

قضاء مصر.. الإعدام للأحياء والأموات

اللافت في النقل المباشر للمحاكمات ان البث انقطع مباشره بعد انتهاء القاضي من النطق بالاحكام، والسبب في ذلك "كي لا يسمع الناس ردود الرجال من وراء القضبان.. جبناء يرعبهم صوت الحق"، حسبما غرد الكاتب الاردني ياسر الزعاتره.\nوبسرعه كبيره، انهمرت التعليقات علي مواقع التواصل علي اداء القاضي والاحكام التي اصدرها، حيث كتب اسامه نجل مرسي متهكما علي صفحته في الفيسبوك "انت مرعوش كده ليه ما تنشف.. اخترت تبقي قد اختيارك.. تصدق احنا اترعبنا".\nوفي السياق نشر عمار نجل القيادي في الاخوان والمحكوم عليه بالاعدام محمد البلتاجي "والله الذي لا اله غيره لو علقتمونا علي اعواد المشانق مئات المرات ما خشيناكم.. ما شرفنا الله به من مقاومه الانقلابيين وعصابتهم لهو الحق، وما عليه الانقلابيون ومن دعمهم لهو الباطل.. وان نصر الله قريب.. وانا لمنصورون".\nوعلقت عائشه ابنه القيادي في الاخوان خيرت الشاطر علي الحكم الصادر باعدام والدها، بان "تاييد حكم الإعدام علي ابي واخي الحبيبين والدكتور البلتاجي والدكتور احمد عبد العاطي.. والتهمه شرف التخابر مع حماس.. فهنيئا لكم".\nوعن "الاعدامات بالجمله" يتهكم الكاتب الاردني ياسر الزعاتره بتغريده "مزاد السيسي.. اشترِ مؤبد وخذ الاعدام مجانا". ويتابع "ما صله هذا الهراء الذي يتدفق علي لسان القاضي بعمل المحاكم والقضاء.. بيان سياسي من العيار الرخيص المبتذل".\nواعتبر الاعلامي المصري المعارض سليم عزوز ان "تقرير المفتي ادانه لثوره يناير وينحاز لحكم مبارك". ويتابع "بعد ان ثبت بحكم القضاء ان الحرس الثوري الايراني متورط في العمل ضد الامن القومي المصري، ينبغي طرد القائم بالاعمال وقطع العلاقات مع ايران".\nاما الوزير المصري السابق محمد محسوب فيري انه "ليس حكما باعدام الرئيس مرسي ورفقائه فقط، وانما باعدام حق الشعب في الاختيار او التعبير او التفكير". ويواصل انه "في عصر القمع والفساد لا يعدم الفسده عن ايجاد قاض يدافع عن شرعيه انقلاب ويهدر شرعيه اختيار شعبي ومفتٍ يشوّه احكام الشريعه لخدمه سلطه تهدرها".\nوعن "قاضي الاعدامات" يغرد الناشط المصري عمرو عبد الهادي "شعبان الشامي يستحق اكتر من 30% زياده اللي ادهالهم الزند ده بيقرا تحريات واحكام امن الدوله بقاله ساعتين ريقه نشف"، وفي تغريده ثانيه "اعدام للشيخ يوسف القرضاوي ده ثمن اول خطبه له في ميدان التحرير بعد التنحي والتي كانت بعدها محاكمه شعبيه لمبارك ورجاله".\nويلفت الناشط الحقوقي هيثم ابو خليل الي انه "لم يحكم بالاعدام في قضيه تخابر واحده مع الكيان الصهيوني منذ اكثر من ربع قرن.. لكن الان توزع المؤبدات والاعدام مثل البنبوني (الحلوي)". ويتابع "قانون ساكسونيا الماده 23 فقره (ا) الهروب من السجن عقوبته سته اشهر وبحد اقصي عامان، لكن لو كان الهارب رئيس جمهوريه منتخبا فتكون العقوبه اعداما".\nوعلق رئيس حزب غد الثوره ايمن نور علي الاحكام بان "القاضي تحدث في السياسه اكثر مما تحدث في القانون، وعندما تحدث في القانون وقع في اخطاء صادمه".\nوتساءل الاعلامي القطري جابر الحرمي: في "بلد الـ90 مليون شخص.. الا يوجد فيهم ضمير ينتفض رفضا لهذه الجرائم التي ترتكب باسم القضاء؟ في محاكم مصر اليوم "ترزيه" وليسوا قضاه".\nولم تقتصر الاعدامات علي الاحياء او المصريين، فشهيدا حركه المقاومه الاسلاميه (حماس) حسام الصانع ورائد العطار طالتهما الاعدامات اضافه الي قيادات في الحركه.\nوفي هذا الموضوع يغرد الكاتب الفلسطيني ساري عرابي "هل عرف التاريخ دوله بمثل هذا الفساد والاهتراء والفجور في كل مؤسساتها من الفقيه الماجن الي القاضي السفيه الي الحاكم السفاح؟". وفي تغريده اخري يقول "ماذا يعني اصرار القضاء المصري علي اعدام شهداء واسري المقاومه الفلسطينيه سوي فجور العماله لاسرائيل والاستخفاف بالشعب المصري؟".\nوفي هذا السياق يغرد الباحث فراس ابو هلال "القاضي السافل يصر علي اعدام الشهيد رائد العطار.. فلترقد روح رائد بسلام، وليذهب القاضي القاتل الي حيث يستحق في درك مزابل التاريخ".\nويبدو ان هذه الاحكام التي صدرت بحق مرسي وقيادات الاخوان كانت متوقعه حيث استبقها  صحفيون وكتاب اتراك مؤيدون لمرسي بحمله عالميه للمطالبه بالافراج عنه بعنوان "الحريه لمرسي"، واطلقوا موقعًا الكترونيا بثلاث لغات دعمًا لاول رئيس مصري منتخب.\nورافق هذا الموقع وسم (هاشتاغ) باللغه الانجليزيه تصدّر موقع التواصل تويتر باكثر من 150 الف تغريده، وكان من ابرز الشخصيات التركيه التي غردت علي هذا الوسم امر الله اشلر نائب رئيس الوزراء التركي السابق قائلا "يجب علي كل العالم ان يتحرك الان من اجل ايقاف اعدام اول رئيس منتخب لمصر.. مرسي لست وحدك".

الخبر من المصدر