الحرب الإلكترونية تؤرق إسرائيل

الحرب الإلكترونية تؤرق إسرائيل

منذ ما يقرب من 9 سنوات

الحرب الإلكترونية تؤرق إسرائيل

تتصاعد المخاوف في اسرائيل من خطر هجمات قراصنه الانترنت، ودق الخبراء ناقوس الخطر من هذا النوع من الهجمات، كما حذر رئيس اركان الجيش الاسرائيلي من يوم تصبح فيه البلاد في حاله شلل تام.\nوقد تجسدت تلك المخاوف في كلمات رئيس اركان الجيش الاسرائيلي  بيني غانتز، وهي كلمات لم تات من فراغ، حيث جاءت بعد شهر من استهداف نظام التحكم في شبكه للطرق في مدينه حيفا، وقد تسبب الهجوم الالكتروني في وقف العمل بالنظام، الامر الذي تسبب في اضرار اقتصاديه قدرت بمئات الالاف من الدولارات.\nوفي تصريحات لاحد الخبراء في هذا المجال لوكالة أسوشيتد برس، اكد ان الهجوم الالكتروني استهدف شبكه انفاق مدينه الكرمل ونقاط تحصيل رسوم استخدام الطريق في الثامن من سبتمبر/كانون الاول الماضي. وقد استخدم في الهجوم "حصان طرواده" -وهو شفره صغيره يتم تحميلها علي الحاسوب بدون علم المستخدم فتمكن القرصان من التحكم في حاسوب الضحيه.\nواضاف الخبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان الهجوم تسبب في اغلاق نظام الطرق علي الفور، واستمر ذلك مده عشرين دقيقه، وفي الصباح التالي تم شن هجوم اخر في ساعه الذروه واستمر الاغلاق هذه المره ثماني ساعات.\nوتنقل الوكاله عن الخبير نفسه، ان المحققين الاسرائيليين يعتقدون ان الهجوم من عمل قراصنه علي مستوي عال من الامكانيات وبمستوي مجموعه انونيموس للقرصنه الالكترونيه، التي شنت في ابريل/نيسان الماضي هجمات علي مواقع الكترونيه اسرائيليه. \nلكن المحققين اشاروا الي ان الامكانيات المستخدمه، وان كانت متطوره فانها لا ترقي الي امكانيات هجوم من جهه تتمتع برعايه دول معينه مثل ايران علي سبيل المثال.\nوتعتبر شبكه انفاق وطرق الكرمل اهم هدف اسرائيلي استهدفه قراصنه الانترنت حتي الان، حيث تعتبر احد اسباب الحياه للمدينه، ويجري العمل علي تهيئه تلك الانفاق لتكون ملجا في حالات الطوارئ ايضا.  \nوتعتبر الحادثه ترجمه حرفيه لما قاله غانتز، حيث اوضح ان معركه اسرائيل المستقبليه قد تبدا بهجوم الكتروني "علي مواقع اسرائيليه تزود المواطنين بخدمات يوميه، وقد تتسبب الهجمات في وقف عمل الاشارات الضوئيه، وغلق المصارف".\nوفي يونيو/ حزيران الماضي، اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ايران وجماعات مواليه لها مثل حزب الله بتنفيذ هجمات علي "مواقع هامه" في اسرائيل مثل شبكه المياه والكهرباء والمصارف.\nوطبقا لرئيس قسم المواقع الالكترونية التابع للحكومه الاسرائيليه اوفري افي فان "المواقع الاسرائيليه تتعرض يوميا لمئات وربما الاف الهجمات الالكترونيه". وقد شكلت اسرائيل العام الماضي وحده جديده في الجيش الاسرائيلي تدعي وحده "الدفاع الالكتروني" مهمتها صد الهجمات الالكترونيه التي تقول اسرائيل ان مواقعها تتعرض لها بشكل يومي.\nويقول خبراء في الامن الالكتروني ان جهات مثل ايران تمكنت خلال هذا العام من شن هجمات الكترونيه ناجحه علي مواقع اسرائيليه، الا ان الاسرائيليين لم يصدوا تلك الهجمات عمدا وفتحوا لها المجال وغذوها بمعلومات خاطئه سعيا للوصول الي مصدرها. ويعتقد علي نطاق واسع ان اسرائيل قامت في المقابل بشن هجمات مقابله ضد جهات تعتبرها معاديه لها، ومن اهم تلك الهجمات هجوم "ستكسنيت" الذي احدث ضررا كبيرا في المنشات النوويه الايرانيه.  \nوضمن تحضيراتها لهجمات محتمله علي بنيتها التحتيه، قامت اسرائيل هذا الشهر باطلاق برنامج تدريبي للعاملين في شبكاتها الكهربائيه، كرسته لاكسابهم مهارات تشخيص وجود هجوم الكتروني.\nجدير بالذكر ان اسرائيل لا تربطها اتفاقيات تبادل للطاقه الكهربائيه مع اي بلد مجاور لها، وتعتمد شبكتها الكهربائيه علي مصدر واحد هو شركه كهرباء اسرائيل، الامر الذي يجعل شبكاتها عرضه للهجوم والاختراق.\nويعلق اوفري هاسون المسؤول في شركه سايبرجم احد شركات تدريب العاملين في شركه الكهرباء واصفا عدم ارتباط اسرائيل باتفاقيات لتبادل الطاقه الكهربائيه بقوله "اننا في جزيره معزوله".

الخبر من المصدر