الملتقى الإذاعي والتلفزيوني العراقي يُكرّم ياس خضر

الملتقى الإذاعي والتلفزيوني العراقي يُكرّم ياس خضر

منذ ما يقرب من 9 سنوات

الملتقى الإذاعي والتلفزيوني العراقي يُكرّم ياس خضر

ياس خضر يستلم درع التكريم\nالجسمي يشارك شرطة دبي تكريم امهات شهداء الامارات\nتكريم المصمّم اللبنانيّ توفيق حطب في ايطاليا\nدموع هند صبري تنهمر لحظه تكريمها بـرتبه فارس\nفيديو يطالب بتكريم الام المصريه عبر الاجهار باسمها\nميشال ضاهر: لم نودّ تكريم شيرين والغينا جائزتها\nاكتظت قاعه الجواهري باتحاد الادباء والكتاب العراقيين بالجمهور احتفاء بالفنان الكبير ياس خضر الذي استضافه الملتقي الاذاعي والتلفزيوني، حيث تم تكريمه بعد ان تحدث عن المحطات المهمه في حياته وادي باقهً من الاغاني.\n   بغداد: اكتظت قاعه الجواهري باتحاد الادباء والكتاب العراقيين بالجمهور احتفاء بالفنان الكبير ياس خضر الذي استضافه الملتقي الاذاعي والتلفزيوني رغم ارتفاع درجه الحراره الي 48 درجه مئويه. فلم تتسع القاعه لاستقبال الجمهور الذي امتدت صفوفه لخارجها، ونسي معاناته مع حراره الطقس بفرحته بحضور "خضر" الذي تحدث عن تجربته الفنيه في الغناء وتوقف عند المحطات المهمه في حياته.\nوجاء حضور "خضر" ليكذب شائعات وفاته التي ملات مواقع التواصل الاجتماعي، فتحدث بتواضعه المعهود وغنّي بصوته الذي لم تقترب منه الشيخوخه وكانه لم يعش حوادث الازمنه، وكان كريماً مع الجمهور الذي طالبه باداء العديد من الاغنيات المحببه علي قلبه.\nواوضح المحتفي به انه من اسرهٍ دينيه معروفه. مشيراً لان والده خضر القزويني معروفٌ جداً في محافظه النجف الاشرف. وقال انه لم يكن يقصد ان يكون مغنياً، فقد لعبت الصدفه دورها حين شارك بمناسبه "ختان"، وقدّم فيها اغنيه "الهدل". وصادف ان كان هناك برنامج خاص لوزاره الزراعه يُبَث من خلال الاذاعه، فسجلوا الجلسه وبثوها. فلما سمعتها الناس اُعجِبوا بها ورددوها و كانت هذه اغنيته الاولي التي حققت له شهرهً واسعه. واضاف موضحاً ان نقلته الكبيره من الاغنيات الريفيه الي المدنيه كانت في اغنيه "المكيّر"، للملحن الراحل كمال السيد في العإم 1969، وكلمات الشاعر زامل سعيد فتاح. وقال: الحان طالب القره غولي هي الاقرب الي نفسه. حيث انهما جازفا معاً بتلحين اربع او خمس اغنيات من قصائد الشاعر مظفر النواب الذي لم يجرؤ احد علي غناء قصائده. فاستمع اليها النوّاب وكان راضياً عنها. واشار لان اغلب اغنياته قصص، لكنها ليست عنه ولم يكن الا مشاركاً فيها.\nواشار لانه تتلمذ علي يد الموسيقار جميل بشير الذي اضافت له مرافقته الكثير من المعرفه وقوه الاداء والشخصيه التي يفتقدها اغلب المطربين الحاليين الذين لا يهتمون بانضاج موهبتهم قبل الظهور علي شاشات التلفزيون. واوضح انه حين ادي اغنيه "اعزاز" الي لجنه فحص النصوص في الاذاعه والتلفزيون، منحتها اجازه التقديم. لكن بعد تسجيلها تم منعها لانه اضاف اليها بشكلٍ ارتجالي كلمه "والله اعزاز" وهذا خارج النص المكتوب، ولكن بعد عده لقاءات مع رئاسه اللجنه وتوضيح الامر سمحوا لها بالظهور.  \n وعن رايه بالمطربين العرب، شرح انه مولع بالفنانين صباح فخري ووديع الصافي واثني علي المطربين الخليجين وعلي راسهم محمد عبده. كما عبّر عن اعجابه بمن عاصره وجايله من المطربين المحليين، لكنه استثني موجه من الشباب باعتبارها اساءت لفن الغناء من خلال اغنيات مثل "بسبس ميو" وغيرها. ولفت لانه لا يعد المغني فناناً الا من خلال ادائه للاغنيه الطويله وفق قواعدها.\nهذا وقدّم "خضر" بعض اغنياته العالقه بذاكره الجماهير مع مجموعه من المواويل، ومنها "الريل وحمد"، "كذاب"، وشاركه الجمهور بالاداء خاصهً مع اغنيي "حن وانا احن" و"البنفسج". \nوكان رئيس الملتقي الدكتور صالح الصحن قد افتتح اللقاء الذي عبّر عن سروره بالاحتفاء بـ"المطرب الكبير الذي ظل صوته غرّيدا باشجي الاغنيات"، وقال: ان لقب "صوت الارض" هو اهم وسام حصل عليه ضيفنا ياس خضر علي القزويني الحسيني المولود في مدينه النجف عام 1938. مشيراً لان لقائه بالملحن محمد جواد اموري في نهايه الستينات كان بدايه انطلاقته في اغنيه (الهدل) التي بثتها اذاعه القوات المسلحه انذاك، واذا بها تنتشر ويتغلب اسم الاغنيه علي مؤديها ليصبح مطرب "الهدل" هو الاسم الجديد له. وتابع: لقد غنّي بعدها "ابو زركه"، والتقي في العام 1969 بالملحن كمال السيد الذي قدم له اغنيه "المكيَّر" من كلمات الشاعر زامل سعيد فتاح، وصارت هذه الاغنيه بعد بثها من اذاعه صوت الجماهير ببغداد جواز مرور مهم. حيث انه قدم احلي ما في صوته للجمهور بجهود ملحن ذكي راهن علي صوته المتفرد بخصوصيته. واضاف: دخل الي اذاعه صوت الجماهير من خلال هذه الاغنيه فصار احد مطربيها. بعدها التقي وفي بدايه السبعينات بالملحن طالب القره غولي فلحن له "البنفسج" من كلمات الشاعر الكبير مظفر النواب، واستمر التعاون مع القرغولي حتي "مرينه بيكم حمد" للشاعر النواب ايضاً، ثم "اعزاز" للشاعر زامل سعيد فتاح. ولفت لان مشواره وصل الي بقاع بعيده عن العراق، مشيراً لجمهوره الكبير من الجاليات العربيه والعراقيه في لندن واستراليا واميركا وفي كل دول الخليج العربي.\nوصرّح الفنان مكصد الحلي قائلاً: "لقد احتفل الملتقي الاذاعي والتلفزيوني في اتحاد الادباء والكتاب العراقيبن بـ"صوت الارض" الفنان العملاق الكبير ياس خضر  ليكرموه علي فنه المعطاء الذي اطرب جميع متذوقي الغناء العراقي والعربي بصوته الشجي والذي يحمل بنبراته رائحه الارض، حيث اكتظت قاعه الجواهري اليوم بمحبيه وعشاقه. تم تكريمه وقُدِّمَت له الهدايا ووسام الابداع." واضاف: تكلمت انا عن مدي حبي وولعي وعلاقتي معه، وغنيت مقطعاً من احدي اغنياته "تعال الحبك"، ونالت استحسان الجمهور الحاضر بالاحتفاليه. لكن الاجمل حين غرّد ابو مازن بصوته الشجي فاطربنا واعادنا الي عالم الغناء الشجي والجميل والكلمات المعبّره والرائعه.\nاما الفنانه التشكيليه والاعلاميه بشري سميسم، فقالت: "كانت جلسه احتفاء وتكريم مميزه متفرّده للفنان الكبير الملقب بـ"صوت الارض" ياس خضر. ولقد ادارها الدكتور صالح الصحن بذكاء كعادته في استضافه المبدعين. فالجميل منه انه يحتفي بهم في حياتهم ليسعدوا بمحبيهم ومعجبيهم". واضافت: كانت الجلسه طربيه بامتياز حيث صدح صوت الارض باعذب ما غني، ففرح البنفسج به وحن الحبيب بعد ان غني الياس حن وانه حن، ورقصت كل القلوب معه حين قال: "عيونك زرازير البراري". وتابعت: "والله لم اطلب شيئاً من الله اﻻ ان يمدّ في عمر مطربنا العتيد لنحيا بجمال وفن واصاله صوته، ولنثبت للعالم اجمع اننا نعيش ونفرح ونسمو ونرتقي بهوﻻء الناس الذين نذروا حياتهم للفن والجمال والحياه. وﻻننسي العندليب علي سالم عندما غني بصوته الشجي "ولو تزعل"".  واردفت: "كيف نزعل وانتم تلونون الحياه بريشهٍ من ذهب. شكراً علي كل الجهود المبذوله للملتقي. شكرا للدكتور صالح الصحن اصراره علي الحياه وبث روح الفرح والحياه في عراق الحضارات، وتبا لكل اصوات النشاز التي تريد النيل من الق العراق وبهائه. والي مزيدٍ من الفرح والسمو والرقي في عراق الحب والجمال".

الخبر من المصدر