هآرتس: مداولات أميركية إسرائيلية بشأن النووي الإيراني

هآرتس: مداولات أميركية إسرائيلية بشأن النووي الإيراني

منذ ما يقرب من 9 سنوات

هآرتس: مداولات أميركية إسرائيلية بشأن النووي الإيراني

ركزت الصحف الاسرائيليه الصادره اليوم علي الاتصالات الاميركيه الاسرائيليه بشان الملف النووي الأيراني، وملف الحمله العالميه لمقاطعة إسرائيل، واتهم بعضها فرنسا بالتعامل بازدواجيه مع اسرائيل، كما تطرقت لمستقبل المفاوضات ونتيجه الانتخابات البرلمانيه التركيه وقضايا اخري.\nوكشفت صحيفه هارتس في خبرها الرئيسي اليوم عن زياره سريه قام بها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي) جون بيرنان الاسبوع الماضي لاسرائيل، موضحه ان الزياره تركزت في معظمها علي الاتفاق النووي المتبلور بين ايران والقوي العظمي، والدور الايراني بالشرق الاوسط.\nونقلت الصحيفه عن مسؤولَيْن رسمييْن -لم تسمهما- ان بيرنان كان ضيف رئيس الموساد تمير باردو، كما عقد لقاءات مع مسؤولين كبار اخرين في اسره الاستخبارات الاسرائيليه كرئيس شعبه الاستخبارات بالجيش "امان" هيرتس هليفي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومستشار الامن القومي يوسي كوهين.\nوتاتي الزياره قبل نحو شهر من الموعد الذي تقرر لتحقيق اتفاق شامل بين القوي العظمي الست وايران بشان برنامجها النووي الذي هو موضع خلاف عميق بين اسرائيل والاداره الاميركيه.\nوفي شان مختلف دعت  الصحيفه نفسها اوروبا الي عدم التاخير في التاشير علي بضائع المستوطنات، محذره في الوقت ذاته من تاثير الحركه العالميه للمقاطعه رغم عدم قناعه المستوطنين بنجاعتها.\nواضافت ان المشروع الاستيطاني نجح في السيطره علي السياسه الاسرائيليه، مشيره الي قليل من القلق في اوساط المستوطنين من تاثيرات المقاطعه.\nونقلت عن مدير عام مجلس يشع للمستوطنين سابقا داني دايان، وهو احد الدافعين عن مشروع الاستيطان بالمناطق المحتله، قوله ان المقاطعه لن تغير كثيرا من الامر، "فمشروع الاستيطان لم يبنَ علي المناطق الصناعيه، بل علي عدد السكان، وهذا العدد يزداد كل الوقت".\nوفي السياق ذاته، استعرض رونين بيرغمان بصحيفه يديعوت احرونوت ما قال انها ست اكاذيب رويت له عن المقاطعه، بينها ان حركه المقاطعه الدوليه استمرار للمقاطعه العربيه ضد اسرائيل، وانها لا ساميه، وظاهره خاصه ضد اسرائيل، وانها في اساسها ظاهره اوروبيه، وان محافل ارهابيه وفلسطينيين ومتطرفين لا ساميين يقفون خلف المقاطعه.\nويري الكاتب عدم دقه الروايه القائله ان اسرائيل يمكنها ان تنتصر علي المقاطعه اذا كان الاعلام اكثر نجاعه ومزودا بالميزانيه المناسبه، رافضا ما قيل عن ان هدف الحمله ضد اسرائيل "ليس فقط التاثير علي هذه السياسه او تلك بل تصفيه وجودها كدوله يهوديه وديمقراطيه".\nوعن المقاطعه ايضا، اتهم موشيه ارنس في هارتس فرنسا بانها تتعامل مع اسرائيل بازدواجيه، موضحا انها كانت علي مدي التاريخ تدعمها مره ومره اخري تقوم بمقاطعتها او التحريض ضدها كما يحدث الان.\nوقال ان الحديث عن قطع العلاقه بين شركه اورانج وشريكها الاسرائيلي بارتنر لو تحقق لما كان له تاثير علي الاقتصاد الاسرائيلي، "لكن هذه القضيه اثارت في اسرائيل نقاشا بشان حمله الدعايه التي يقوم بها اعداء لاسرائيل، من خلال مقاطعتها".\nوراي انه بعد فشل المحاولات الكثيره للانتصار علي الجيش الاسرائيلي بميدان المعركه، واخضاع اسرائيل من خلال سلاح الارهاب ضد مواطنيها "يحاولون الان خنقها اقتصاديا، لكنهم يعرفون انهم في هذه الحرب ايضا لن ينتصروا".\nوفي افتتاحيتها، دعت صحيفه معاريف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الي مجموعه افعال تري انها تظهره للعالم كشريك، وان فكره الدولتين يمكن ان تتحقق.\nوبعد استعراضها ما الت اليه علاقات اسرائيل، توجهت الي عباس متسائله: الا تعتقد ان هذا هو الوقت المناسب للجوله الاخيره من المفاوضات، بمشاركه الدول العربيه المعتدله وحسب اقتراح الجامعه العربيه، "مفاوضات تُرسم من خلالها الحدود، ومكانه القدس، وموضوع اللاجئين والتعويضات (للطرفين)"؟\nواضافت متسائله ايضا: لماذا اذا لا تكون انت المجيب والمبادر؟ لماذا لا تقوم وتقترح فتح المفاوضات التي يئس الجميع منها؟ مشيره الي ان نتنياهو وحكومته بدؤوا التعامل المتسامح وضبط النفس مع حماس، وهم مستعدون للتوصل الي هدنه واقناع المصريين بفتح الانفاق من رفح الي القطاع.

الخبر من المصدر