السيسي والعرب في عام: ضربات جوية وحرب وقوة عسكرية مشتركة

السيسي والعرب في عام: ضربات جوية وحرب وقوة عسكرية مشتركة

منذ ما يقرب من 9 سنوات

السيسي والعرب في عام: ضربات جوية وحرب وقوة عسكرية مشتركة

ما بين ضربات جويه في دوله مجاوره، ومشاركه بحريه وجويه ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعيه في اليمن، وقمه عربيه عاديه في ظروف استثنائيه، وخلاف مستمر مع دوله اخري، قضي عبد الفتاح السيسي عامه الرئاسي الاول مع جيرانه العرب.\nفبعد مقتل 20 مصريا ذبحا علي يد تنظيم داعش في ليبيا، وجه الرئيس القوات المسلحه بشن ضربات جويه بالتنسيق مع الجانب الليبي علي معاقل تنظيم داعش.\nكما شاركت قوات بحرية وجويه ضمن التحالف العربي لدعم شرعيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ضد جماعه انصار الله الحوثيه وموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.\nوتراس السيسي قمه عربيه عاديه عقدت بمدينه شرم الشيخ الساحليه في ظروف استثنائيه نظرًا للاحداث في اليمن وليبيا، خلصت باقرار القاده العرب علي تشكيل قوه عسكريه مشتركه.\nفي فبراير الفائت، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي علي الشعب المصري بخطاب عبر التلفزيون المصري، تحت اسم "حديث الرئيس"، وطالب بضروره انشاء قوه عربيه عسكريه مشتركه لمواجهه التحديات الارهابيه في المنطقه، لافتا الي ان القوات المسلحة المصرية قامت بالرد علي قتل المصريين في ليبيا.\nوفي القمه العربيه العاديه التي عقدت بشرم الشيخ، مارس الفائت، قرر القاده العرب اعتماد مبدا انشاء قوه عسكريه عربيه تشارك فيها الدول اختياريا.\nوينص القرار علي ان هذه القوه ( تضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام اخري لمواجهه التحديات التي تهدد امن وسلامه اي من الدول الاعضاء وسيادتها الوطنيه وتشكل تهديدا مباشرا للامن القومي العربي بما فيها تهديدات التنظيمات الارهابيه بناء علي طلب من الدوله المعنيه.\nوكلف القاده العرب الأمين العام للجامعه العربيه بالتنسيق مع رئاسه القمه بدعوه فريق رفيع المستوي تحت اشراف رؤساء اركان القوات المسلحه بالدول الاعضاء للاجتماع خلال شهر من صدور القرار لدراسه كافه جوانب الموضوع واقتراح الاجراءات التنفيذيه واليات العمل والموازنه المطلوبه لانشاء القوه العسكريه العربيه المشتركه وتشكيلها وعرض نتائج اعمالها في غضون ثلاثه اشهر علي اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لاقراره.. وقد تحفظ العراق علي القرار.\nواجتمع رؤساء الاركان العرب بمقر الجامعة العربية مرتين في 3 جلسات مغلقه، اسفروا عن الاتفاق علي مسوده برتوكول القوه المشتركه علي ان يجري مناقشته في بلدانهم ويعادوا الاجتماع مره اخري تمهيدا لرفعه لترويكا الرئاسه.\nوكان الفريق محمود حجازي، رئيس الأركان المصري، صرح بان رؤساء الاركان سينتهون من اجراءات اقرار تشكيل القوه قبل 29 يونيو الجاري.\nوجهت القوات المسلحه المصريه ضربة جوية ضد اهداف تابعه لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا في فبراير الفائت، وذلك ردًا علي اعدام 20 مصريا ذبحا في ليبيا.\nوقال بيان صادر عن الجيش المصري ان ''القوات المسلحه قامت فجر اليوم الاثنين الموافق 16/2 بتوجيه ضربه جويه مركزه ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن اسلحه وذخائر تنظيم داعش الارهابي بالاراضي الليبيه''.\nجاء ذلك عقب بث تنظيم الدوله الاسلاميه (داعش) في ليبيا، مقطع فيديو لعمليات اعدام جماعيه لمصريين اختطفوا في مدينه سرت في يناير الماضي. وظهر في الفيديو المختطفون وهم يمشون علي شاطئ البحر ويرتدون بدلات برتقاليه وكل واحد منهم كان مصحوبا بمسلح يخفي ملامح وجهه.\nوقالت القوات الجوية الليبية ان المقاتلات المصريه بالاشتراك مع المقاتلات المصريه قصفت اهدافا لتنظيم الدوله الاسلاميه (داعش) في ليبيا في اعقاب اعداد التنظيم 21 مصريا في ليبيا مساء الاحد.\nواضافت هئيه الاركان الجويه الليبيه في بيان ان العمليات المشتركه بين مصر وليبيا مستمره في قصف اهداف التنظيم.\nودائما ما تحذر الخارجيه المصريه المواطنين، من السفر الي ليبيا في ظل الاوضاع الحاليه، والامتناع تماما عن التسلل الي ليبيا عبر طرق غير شرعيه حمايه وحفاظا علي ارواحهم.\nوتدعم مصر الحكومه الليبيه برئاسه عبدالله الثني والمنبثقه عن مجلس النواب المعترف به دوليا، الي جانب دعمها للفريق الركن خليفه حفتر القائد العام القوات المسلحة الليبية في عملياته ضد الجماعات الارهابيه في ليبيا.\nواستضافت القاهره قبل ايام مؤتمر لقبائل واعيان ليبيا بمشاركه اكثر من 300 من شيوخ القبائل الليبيه، في مسعي لتوحيد الصف الليبي والتوصل الي حلول لانهاء الازمه السياسيه والامنيه في البلاد.\nوطالب المشاركون في الملتقي مصر ببذل مزيد من الجهد لرفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، وبدعم الشرعيه المتمثله في البرلمان المنتخب والحكومه المنبثقه عنه.\nاجتاح الحوثيون العاصمه صنعاء في سبتمبر الماضي ووضعوا الرئيس هادي وكبار مسؤولي الحكومه قيد الاقامه الجبريه وعطلوا الدستور، غير ان هادي تمكن من الفرار واتجه الي مدينه عدن الساحليه التي اتخذها عاصمه يمارس منها حكمه.\nوما ان قرر الحوثيون التوجه صوب عدن واحتلالها بمسانده القوات المواليه للرئيس السابق علي عبد الله صالح، حتي اعلن تحالف عربي تقوده السعوديه في ٢٦ مارس الماضي شن غارات جويه تحت مسمي "عاصفه الحزم" بناء علي طلب من الرئيس اليمني لمواجهه الحوثيين وحلفائهم ومنعهم من الاستيلاء الي عدن.\nواعلنت مصر انضمامها لعاصفه الحزم وان البحرية المصرية تعمل علي حراسه مضيق باب المندب لمنع استهدافه من قبل اي جهه. كما اكدت استعدادها ارسال قوات برية لمساعده قوات التحالف اذا لزم الامر.\nاكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ان مصر ارسلت قوات جوية وبحريه فقط للمشاركه في عمليه "عاصفه الحزم" في اليمن. وقال السيسي، خلال زياره للكليه الحربيه، ان قوات جويه وبحريه فقط ارسلت من مصر للمشاركه في "عاصفه الحزم"، مؤكدا انه في حال ارسال قوات اخري سيعلن عن ذلك، واضاف: "لا اتخذ قرارا منفردا وكل قرارتي في صالح امن وسلامه الوطن".\nولفت السيسي، الي ان الحل السياسي في اليمن هو الامثل في الوقت الراهن.\nوكان مسؤولان عسكريان اكدا تواجد عسكريين مصريين علي الحدود السعودية اليمنية منذ عده اشهر، يعملون في تقديم "النصح والمشوره" للقوات السعوديه من قبل بدء عاصفه الحزم ضد الحوثيين وحلفاءهم اواخر مارس الماضي.وقال المسؤولان اللذين التقاهما مصراوي ، واشترطا عدم ذكر اسمهم لانهما غير مخولين التحدث الي وسائل الاعلام. ان القوات المصرية توجهت الي السعوديه عقب استيلاء الحوثيين علي العاصمه اليمنيه صنعاء في سبتمبر الماضي، واطاحتهم بالرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.\nبعد عزل الرئيس الاسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، اتجه كثر من الاخوان الي دولة قطر، وعهدت فضائيه الجزيره وقنواتها المختلفه علي استضافتهم بشكل متواصل للهجوم علي مصر ووصف ما يحدث بها بـ"الانقلاب"، وهو ما اعقيه استدعاء السفير المصري لدي قطر للتشاور.\nوشهدت العلاقات المصريه القطريه، في 20 ديسمبر الماضي، التطور الابرز منذ توترها باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، المبعوث الخاص لامير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري انذاك، قبل ان يتم بعدها بيومين، غلق قناه "الجزيره مباشر مصر".\nورغم تغيير قناه "الجزيره"، الفضائيه الرئيسيه لشبكه الجزيره، سياستها من النظام الحالي بمصر حيث اتخذت مساراً يميل نحو التهدئه، عاودت القناه الهجوم علي النظام المصري بعد وفاه العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان يقود الوساطه بين الدوحه والقاهره.\nواستدعت قطر سفيرها في القاهره للتشاور في فبراير الماضي، عقب تصريح السفير طارق عادل، مندوب مصر الدائم لدي جامعه الدول العربيه والذي قال ان "تحفظ قطر علي بيان الجامعه العربيه بخصوص الضربات الجويه في ليبيا يكشف عن مواقفها الداعمه للارهاب".\nوفي القمه العربيه التي عقدت بشرم الشيخ في مارس الفائت، تراس الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، امير دوله قطر وفد بلاده، وعقب انتهاء القمه بايام استانف السفير القطري لدي مصر، ومندوبها الدائم في الجامعه العربيه، سيف بن مقدم البوعينين، مهام عمله بمقر سفاره بلاده في القاهره.\nمن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزاره الخارجيه المصريه، السفير بدر عبد العاطي، ان قرار عوده السفير المصري الي قطر يرتبط بتقديرات مصر، ووفق اعتبارات المصلحه الوطنيه.

الخبر من المصدر