إعادة تشغيل مصادم الهدرونات لفك لغز المادة المعتمة

إعادة تشغيل مصادم الهدرونات لفك لغز المادة المعتمة

منذ 9 سنوات

إعادة تشغيل مصادم الهدرونات لفك لغز المادة المعتمة

بدا مصادم الهدرونات الكبير، امس الاول، احداث تصادم بين الجسيمات، بسرعه تكاد تماثل سرعة الضوء لاستخلاص معلومات للمره الاولي منذ اكثر من عامين، يامل العلماء في ان تسهم في فك لغز «المادة المعتمة».\nوسيقوم المصادم باحداث التصادم بين حزمتي جسيمات من البروتونات تسيران في اتجاهين متقابلين وفي مسار بيضاوي داخل نفق طول محيطه 27 كيلومتراً، بسرعه 13 تريليون الكترون فولت، اي تكاد تكون ضعف الطاقه المستخدمه خلال مرحله تمهيديه مدتها ثلاث سنوات، بدات عام 2010 والتي برهنت علي وجود جسيم «بوزون هيغز» الغامض، وهو الاكتشاف الذي نال عنه عالمان جائزه نوبل في العام 2013.\nو «بوزون هيغز» جسيم افتراضي قال عالم الفيزياء الاسكتلندي بيتر هيغز قبل ثلاثه عقود من الزمن انه يساعد علي التحام المكونات الاوليه للماده، ويعطيها تماسكها وكتلتها.\nومصادم الهدرونات الكبير جهاز يتم داخله احداث تصادم مباشر بين شعاعين من البروتونات، بسرعه تقارب سرعه الضوء لتفتيت البروتونات الي جسيمات اصغر، تسمي «كواركات» و «ميوونات» وجسيم «بوزون هيغز» الافتراضي، وهو الهدف الرئيسي من مثل هذه التجارب.\nاما الالكترون فولت فهو وحده قياس طاقه الاشعاع في مجال الفيزياء النوويه، وهو عباره عن كميه الطاقه الحركيه التي يكتسبها او يفقدها الكترون وحيد حر الحركه، وسط فرق جهد كهربي مقداره واحد فولت في الفراغ.\nولا يدري احد ما سيكشف عنه مصادم الهدرونات في مرحله تشغيله الحاليه من التصادمات التي تجري، بوصفها نسخه مصغره لمحاكاه الظروف التي اعقبت الانفجار العظيم الذي نشا عنه الكون في قديم الازل قبل 13.8 مليار عام، بيد ان العلماء ياملون بان تخرج بادله لارساء اسس علم جديد هو «الفيزياء الحديثه».\nويتناول هذا العلم عده مفاهيم، منها الماده المعتمه الغامضه التي يعتقد انها تمثل 96 في المئه من ماده الكون، وهو تعبير اطلق علي ماده افتراضيه لا يمكن قياسها الا من خلال تاثيرات الجاذبيه الخاصه بها، والتي من دونها لا تستقيم حسابياً العديد من نماذج تفسير الانفجار العظيم وحركه المجرات. والمفهوم الثاني هو نظريه التناظر الفائق، التي تتنبا بانه مقابل كل جسيم معروف يوجد جسيم اخر غير مرئي اكبر منه، يسمي الشريك الفائق وهو في صوره مادة خفية.

الخبر من المصدر