الحكيم يهاجم التحالف: دعمه للعراق استعراضي!

الحكيم يهاجم التحالف: دعمه للعراق استعراضي!

منذ ما يقرب من 9 سنوات

الحكيم يهاجم التحالف: دعمه للعراق استعراضي!

الحكيم ملقيًا كلمه في المنتدي الثقافي للمجلس الاعلي الاسلامي\n10 الاف مقاتل من داعش قتلوا منذ بدء حمله الائتلاف\nالعبادي يبحث مع الجبير تعزيز التعاون لمواجهه داعش\nالقضاء علي فكر داعش قد يتطلب جيلا او اكثر\nتنظيم داعش يدعو الي شن هجمات جديده ضد الشيعه\nرئيس مجلس الصحوات العراقيه: الغارات لن تهزم داعش\nليبيا تخشي سيناريو العراق مع تمدد تنظيم داعش\nمؤتمر التحالف ضد (داعش) يبدا في باريس الثلاثاء\nمؤسسه راند: ايران مسؤوله عن صعود داعش\nهولاند للعبادي: ندعم اصلاحاتكم وحربكم علي داعش\nواشنطن وبغداد تلاحقان لبنانيا يبيع اثارا لحساب داعش\nهاجم زعيم سياسي عراقي بشده استراتيجيه التحالف الدولي لمحاربه "داعش"، مؤكدًا انها فاشله، وان دعمه للعراق استعراضي وغير جديّ، محذرًا ان هذا الامر سيمكن التنظيم من طرق ابواب العواصم الغربيه من خلال القنابل البشريه المتنقله ليعبث بالامن الاقليمي والدولي.\nلندن: اعرب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم في كلمه بالمنتدي الثقافي الاسبوعي للمجلس في بغداد، بحضور حشد من ابناء العاصمه العراقيه، الليله الماضيه، لمناسبه ذكري ولاده الامام المهدي، عن تشاؤمه تجاه الاستراتيجيه التي يتبعها التحالف الدولي لمواجهه تنظيم داعش الارهابي، مبيناً ان الكثير من الدول المشاركه في هذا التحالف غير جديه وغير فعاله في مواجهتها لداعش ودعم العراق وان اغلب هذه الدول تشارك بطريقه استعراضيه.\nتعامل الغرب مع داعش يثير الشك\nواشار الي انّه ليس من المعقول ان تشارك اقوي دول العالم في تحالف ضد منظمه ارهابيه تعمل بالعراء وعلي مساحه شاسعه ولا تستطيع ان تشل حركتها او تعطل قدراتها".. مبينًا انه "موضوع يثير الكثير من الشك والريبه وهو يكسر هيبه الدول المشاركه بالتحالف ومن الافضل لهذه الدول ان تثبت جديتها ومصداقيتها في محاربه داعش بدل ان تكسر هيبتها وتقلل من قيمتها حين تقف عاجزه عن ردع مجموعه من القتله تتحرك في صحراء مفتوحه، مساحتها الاف الكيلومترات.. وتساءل بالقول "اين الاقمار الصناعيه، واين الطائرات المسيره، واين اجهزه التنصت، واين الاجهزه الاستخباريه، واين الاسلحه الذكيه الموجهه؟".\nواكد ان "السلاح يصل الي داعش بانتظام ولا يقتصر علي ما يستحوذ عليه من الجيشين العراقي والسوري، والنفط الداعشي يباع في الاسواق العالميه ويمول ميزانيه التنظيم بملايين الدولارات، "فاين التحالف؟ واين الحلفاء الذين يحيطون بداعش من كل مكان؟".\nوقال ان "تحميل العراق وحده مسؤوليه التصدي للارهاب الداعشي هو قلب للحقائق، لان داعش يمثل خطراً بالغاً علي المنطقه والعالم باسره وقد دفعنا اثماناً باهظه لمواجهته بدماء خيره شبابنا، وقد ودعنا بالامس جثامين 47 شهيداً من الشرطه الاتحاديه من ابناء تلعفر التركمان الابطال، وهم يدافعون عن ابناء جلدتهم في منطقه الثرثار في الانبار".. مشيراً الي انّ "استنزاف ثرواتنا وتخريب العديد من مدننا ونزوح الملايين من مواطنينا تتطلب من التحالف الدولي تحمل مسؤولياته التاريخيه في التصدي الجاد لهذه المنظمه الارهابيه بكل عزم وحزم ومسانده الشعب العراقي بكل اطيافه دفاعاً عن امن العراق والمنطقه والعالم".\nوكان التحالف الدولي لمواجهه داعش قد قرر خلال اجتماعه في باريس الثلاثاء الماضي توسيع دعمه للعراق في حربه ضد داعش، من خلال زياده ضرباته الجويه وارسال المزيد من الاسلحه وتكثيف عمليات التدريب، موضحًا ان هذه الجهود ستظهر عاجلاً في محافظه الانبار من اجل تحرير عاصمتها الرمادي من سيطره التنظيم .\nلكنه اشار الي انّه لايمكن عزل دعم خطط الحكومة العراقية لتحرير اراضي البلاد عن المصالحه الوطنيه، حيث لايمكن الفصل بين السياسه والعمليات العسكريه، ولذلك فان هذه الحكومه مطالبه بتنفيذ برنامج اصلاحات شامله تحقق طموحات الشعب العراقي باكمله وتضمن استقرار البلاد. \nووجه الحكيم كلامه الي دول التحالف الدولي قائلاً "كفي عبثاً بالشعب العراقي وشعوب المنطقه.. وكفي استهزاء بقدرتنا العقليه علي معرفه الحقائق.. فاذا كانت دول بهذه القوه العسكريه لا تستطيع ان تقف بوجه مجموعه من القتله والارهابيين، فانا واثق بان داعش سيكون قريباً في قلب هذه الدول، وسينتشر كالنار في الهشيم لياكل هياكل الامن الاقليمي والعالمي".\nواضاف ان العراق يواجه اليوم الانتحاريين القادمين من الغرب ودول الخليج، وهذا الشباب الانتحاري المفخخ يثير الحماسه الارهابيه لدي المئات ان لم يكن الالاف من الشباب في اوربا واميركا ودول الخليج والدول العربيه والاسلاميه الاخري.. فماهو مصير هذه الدول امام القنابل البشريه المتحركه في مجتمعاتها".\nواضاف قائلاً "ليعلم الجميع ان داعش سرطان وسوف لا يقف تاثيره في العراق، فبالامس احتل مدينه سرت في ليبيا واصبح جارًا لاوروبا، ولنري كيف ستتصرف اوروبا مع جارها الجديد.. ولننتظر ونري المدن الاخري التي سيضعها الداعشيون ضمن اولوياتهم في مختلف البلدان.. وسيندم الجميع ممن لم يتعامل بجديه لمواجهه داعش او حاول استغلاله للضغط علي خصومه السياسيين في وقت لا ينفع فيه الندم، لان الارهاب لا يمكن ان يتحول الي بندقيه للايجار ولا يمكن السيطره عليه وعلي سلوكه، وتجارب العقود الماضيه خير دليل علي ذلك".   \nويضم التحالف الدولي الذي تشكل في ايلول (سبتمبر) الماضي لمواجهه داعش 63 دوله ومنظمه، يضم الاردن والامارات والبحرين والسعوديه والعراق وسلطنه عمان وقطر والكويت ولبنان ومصر والمغرب الي جانب جامعه الدول العربيه.\nكما يضم التحالف كلاً من: تركيا، الصومال، البانيا، استراليا، النمسا، بلجيكا، البوسنه والهرسك، بلغاريا، كندا، كرواتيا، قبرص، جمهوريه التشيك، الدنمارك، استونيا، الاتحاد الاوروبي، فنلندا، فرنسا، جورجيا، المانيا، اليونان، هنغاريا، ايسلندا، ايرلندا، ايطاليا، اليابان، كوسوفو، لاتفيا، ليثوانيا، لوكسمبورغ، مقدونيا، مولدوقا، الجبل الاسود، هولند، نيوزيلندا، النرويج، بنما، البرتغال، جمهوريه كوريا، رومانيا، صربيا، سنغافوره، سلوفاكيا، سلوفينيا، اسبانيا، السويد، تايوان، اوكرانيا، المملكه المتحده، الولايات المتحده.\nواشار الحكيم الي انّ مشروع الارهاب في العراق يتركز علي اثاره النعرات الطائفيه والدينيه والقوميه وايقاع الحرب الاهليه وتمزيق المجتمع ونسف الدوله من الداخل.\nوقال: "نحن في الوقت الذي نقاتل فيه الارهاب وخلافه الضلاله الا اننا ندرك ان مسؤوليتنا الاساسيه هي حمايه العراق من التفكك والشعب من الاستدراج الي حرب اهليه مفتوحه، لان هذا ما يحلم به الارهابيون الذين لا يستطيعون تاسيس خلافه مزعومه لهم بوجود عراق موحد ومتماسك وشعب عراقي متفاهم ومتلاحم، وعليه فاننا نتبني مبادره السلم الاهلي وبناء الدوله، لان صراعنا مع الارهاب في جميع الجبهات وليس في ساحات القتال وحدها، وهو لا يعتمد علي القتال فحسب لتمرير مشروعه، بل له مشروع سياسي ومشروع اجتماعي ومن خلال زرع الفتنه والفرقه بين الناس يجد لنفسه منفذاً لتفتيت العراق ومن خلال ضرب المحافظات والمناطق والعشائر والطوائف ببعضها ليفكك بذلك كل اواصر المجتمع، ولذلك يعمل علي اثاره الصراعات بين الشيعه والسنه وبين العرب والكرد والتركمان والشبك وبين المسلمين والمسيحيين والصابئه والايزيديين وبين العشائر والقبائل وبين المحافظات والمناطق، فالفوضي هي بيئته المثاليه للنمو والتمدد وتقسيم العراق وتفتيته، هو سقف احلامه كي يبتلع اجزاءَه المقسمه في دولته اللا اسلاميه الارهابيه المجرمه". 

الخبر من المصدر