بروفايل| الخميني .. "حفيد الرسول" الذي فجر ثورة إيران

بروفايل| الخميني .. "حفيد الرسول" الذي فجر ثورة إيران

منذ ما يقرب من 9 سنوات

بروفايل| الخميني .. "حفيد الرسول" الذي فجر ثورة إيران

لم يمنع مرور 26 عاما علي وفاته الايرانيين من الاحتفال بذكري رحيل مفجر ثورتهم في عام 1979، روح الله الخميني، الذي كان السبب الرئيسي في تحول بلادهم من الحكم الملكي للشاه، محمد رضا بهلوى، لتصبح جمهوريه إسلاميه يقودها المرشد، يليه رئيس جمهوريه منتخب.\nولد روح الله بن مصطفي بن أحمد الموسوي الخميني  في 24 سبتمبر 1902 في قريه خمين التابعه للمحافظه المركزيه وسط ايران، لاسره متدينه، حيث كان والده الشيخ مصطفي الموسوي، كما يرجع نسبه الي النبي محمد، فهو ينتسب للامام موسى الكاظم الامام الثامن بين ائمه الشيعة الاثني عشرية.\nفي البدايه كانت اسره الخميني تسكن مدينه نيسابور، ولكن في اواسط القرن الحادي عشر الهجري اتجهت الي شمال ايران، وتحديدا في مدينه "لكنو" لتدريس الشيعه في جامعه شيعه الهند الكبيره.\nتوفي والده وهو يبلغ من العمر 5 اشهر، فامضي "الخميني" طفولته بين احضان والدته هاجر الخوانساري، وعمته صاحبه الموسوي، حتي بلغ من عمره 15 عاما.\nبدا بدراسه القران وهو في السادسه من عمره، وسافر في عام 1919 الي منطقه اراك ليدرس في حوزتها، حيث درس اداب اللغه العربيه، والمنطق، والفقه، والاصول، والرياضيات، وعلم الهيئه، والعروض، والقوافي، والفلسفه.\nدرَّس الخميني فيالحوزه العلميه بمدينه "قم"، وحاضر في مواد الفقه والاصول والفلسفه والعرفان والاخلاق الاسلاميه، في المدرسيه الفيضيه، والمسجد الاعظم، ومسجد محمديه، ومدرسه الحاج ملا صادق، ومسجد السلماسي في قم، ثم انتقل لمسجد الشيخ الانصاري، لما يقارب 14 عاما في النجف الاشرف، كما اسس الحكومه الاسلاميه في سلسله دروس القاها في موضوع ولايه الفقيه.\nمع بدايه عام 1962، بدا النضال العلني للخميني ضد الشاه، حينما وقف بقوه ضد لائحه مجالس الاقاليم والولايات، والتي كان محورها محاربه الاسلام، حيث ان المصادقه علي هذه اللائحه كانت ستؤدي الي حذف الاسلام بصفته شرط في المرشحين والناخبين، فضلا عن منع حلف اليمين الدستوريه بالقران.\nعارض الخميني هذه اللائحه، ودعا الي الثوره ضد الحكومه، وبسبب ارساله برقيات التهديد وخطاباته ضد حكومه الشاه، انطلقت مسيرات شعبيه في مدينتي قم وطهران وبعض القري المجاوره، ما اضطر الشاه الي الغاء هذه اللائحه والتراجع عن موقفه، بحسب موقع قناه "العالم".\nتوفي الخميني في 3 يونيو 1989، ودفن في مدينه طهران، وحضر جنازته ملايين الاشخاص، حيث كان اكبر تشييع عرفته ايران في عصرها، وله ضريح معروف في مكان دفنه بالقرب من مقبره تسمي بجنه الزهراء، ويعد هذا الضريح الاغلي في العالم.

الخبر من المصدر