فساد حكومة النسور دمر الاقتصاد والشعب يدفع الثمن

فساد حكومة النسور دمر الاقتصاد والشعب يدفع الثمن

منذ ما يقرب من 9 سنوات

فساد حكومة النسور دمر الاقتصاد والشعب يدفع الثمن

المافيا الروسيه دخلت سوق العمله وتجاره السلاح علي الحدود تقترب\nحلول الحكومه ومعالجتها للازمه الاقتصاديه غير مدروسه\nقال الدكتور فارس مسدور استاذ الاقتصاد بجامعه البليده، والمتخصص في الاقتصاد الإسلامي، ان تراجع عائدات الاقتصاد الجزائري بعد انهيار اسعار النفط كشف فساد الحكومه، واضاف ان حلول النسور ومواجهته للازمه الاقتصاديه غير مدروسه، واوضح مسدود ان الشركات الاجنبيه استنزفت الاقتصاد الجزائري وارهقته، وان تجاره العمله والسلاح انتشرت بالجزائر بعد دخول مافيا روس اراضينا.\n"مصر العربيه" حاورت الخبير الاقتصادي الدكتور فارس مسدور، وكشفت حقيقه انهيار الاقتصاد الجزائري وتراجعه لاكثر من 31% خلال الثلاثه اشهر الاخيره..الي نص الحوار..\nذكرت الاحصاءات الرسميه ان عائدات النفط تراجعت خلال 90 يوما 31% عن معدلها، بما يعادل 16 مليار دولار، ماهو انعكاس ذلك علي البرامج التنمويه للحكومه في المديين القصير والمتوسط ؟\nبالنسبه للمشاريع علي المديين القصير والمتوسط اري انه سيكون تاثيرها كبير، مالم  يكن ترشيد في النفقات، لاننا تمادينا في الانفاق دون رقابه، خاصه مع الشركات الصينيه، التي استنزفت الكثير من اموال الجزائر بتضخيم فواتير النفقات اضعافا تصل اربع مرات،.. الان مطلوب الحذر في الانفاق وخاصه في مساله الاحتيال علي الجزائر وتواطؤ الذين استامنتهم الدوله علي المال العام، فالانعكاس المباشر لتراجع العائدات الجزائريه جراء تدهور اسعار النفط سيكون تقشف وعقلنه بالانفاق علي المشاريع الكبري خاصه .\nلاول مره يُذكر احتيال الشركات الصينيه بالمشاريع الجزائريه ، هل هذا ممكن خاصه وان مسؤلي الجزائر لا يعلمون شيئاً عن تلك المشاريع ؟\nالشركات الاجنبيه  اصلاً دخلت الجزائر عن طريق اسماء معينه ومجهوله في بلادنا، وقضيه تضخيم الفواتير معروفه لدي العام والخاص، وشهدت الجزائر فضائح فساد كبيره ، تناولتها الصحافة الجزائرية وحتي الدوليه ، فرقم /4/ محفوظ لدي هذه الشركات، اي فاتوره تضخمها اربع مرات مقارنه  مع تكاليف انجاز المشاريع المشابهه في دول عربيه واسلاميه ، وافضل مثال علي ذلك مشروع الطريق السيار/ الجزائر شرق – غرب / كانت تكلفته خمسه مليار دولار امريكي  ثم اصبحت اكثر من 20 مليار دولار امريكي.\nليس بالضروره معرفه المسؤول بل من كان دونه، حتي بعض الجهات غير الرسميه التي سيطرت علي المال العام بطريقه غير مباشره، فقد ادخلت هذه الشركات  باتفاق بينها وبينهم بغيه استنزاف الفوائض الماليه بالجزائر،\nمثلا وزاره الاشغال العموميه لديها قضيه كبري امام العداله، وكان الفاعل الاساسي امين عام الوزاره .\nبراييكم .. هل  تراجع اسعار النفط  وتقليص عوائد الجزائر وراء كشف فضائح الفساد؟\nقضايا نهب المال العام كشف بعضها  قبل انهيار اسعار النفط ، وبعضها الاخر بعد الانهيار، وما خفي كان اعظم، اعتقد يقينا ان المشاريع الكبري التي دخلت فيها شركات اجنبيه، خاصه الصينيه والتركيه والايطاليه كان فيها تضخيم للفواتير، وكلنا تابع قضيه سونطراك الاولي وقضيه سونطراك الثانيه تعتبر فضيحه عظمي، كان الوزير القائم علي هذه الوزاره هو اللاعب الرئيسي في مثل هذه العمليات .\nوبعد انهيار اسعار النفط برزت قضايا الفساد بشكل كبير، لان التدقيق اصبح اكثر بالنسبه للمشاريع الجديده التي اعتمدت، الامر الذي يجب ان نركز عليه هو صناديق الاستثمار التي توجد بوزاره الماليه فيها مالايقل عن 137 مليار دولار اغلبها لم تستغل مواردها  منذ التسعينات ، ولا زالت الاموال تُضخ فيها الي الان بدون استغلالها استغلالا رشيدا، ولدينا فائض مالي في الصندوق الاحتياطي اكثر من 180 مليار دولار امريكي . لكن مانقوله الان هو ان التراجع سيجعلنا اكثر حذرا فيما يتعلق بالمشاريع الجديده التي سنعتمدها .\nاقتصادي جزائري قال  لو وصلت عوائد الجزائر صفر فلديها احتياطي يزيد عن 180 مليار دولار يكفيها لثلاث سنوات ونصف ، ولن تتاثر المشاريع، لكن الملاحظ ان تراجع الموارد بعشرين مليار خلال 90 يوما اتخذت  الحكومه  اجراءات تقشف ، وشرعت بمكافحه الاسواق الموازيه . ماراييكم  ؟\nالسوق الموازي له وزنه في الاقتصاد الجزائري ، وحسب تصريح الوزير الاول ان السوق الموازي قد يتجاوز ثلاثه الاف مليار دولار، قد يتحكم بالسوق الجزائري ، ولكن هذا السوق موجود منذ اكثر من عشرين سنه ، لماذا الان نتكلم عن السوق الموازي ؟ فبدلا من محاربته يجب ان تنظيمه وترسيمه بمصالحه اقتصاديه .\n ماذا تقصد بالمصالحه الاقتصاديه ؟\nاولا : يكون عفو جبائي شامل عن الذين ارتكبوا اخطاء من قبل، ويرجعون الي جاده الصواب دون متابعه قضائيه ، ودون فرض غرامات عليهم ، ثانياً : هؤلاء الذين يعملون بالخفاء يكون لهم سجل تجاري خاص ، فباعتقادي كما انزلنا الارهابيين من الجبال بالمصالحه الوطنيه ، فهل نعجز عن ادخال هؤلاء الناس الي الاقتصاد الرسمي ؟ وبالتالي انا اري بان المصالحه الاقتصاديه تضع حدا لتسويه الامور في بلادنا خاصه في مجال السوق الموازي .\nالسوق الموازي حسب التصريحات الرسميه فيه 37 مليار دينار جزائري بينما البنوك تتعامل ب23 مليار دينار جزائري، الفرق 14 مليار دينار جزائري اكثر من نصف مداولات البنوك ، من يطلق هذه الاموال خارج السوق المالي الرسمي ؟\nنسبه التزام المتعاملين الاقتصاديين مع بنوكنا ضعيفه جدا ، لماذا ؟ لان هذه البنوك لم تستجب الي عقيده هذا الشعب والي عاداته وتقاليده، لازالت تتعامل معه بالمصرفيه الكلاسيكيه " الربا " التي يرفضها الناس ، والحل اولا :بان تشمل المصرفيه اسلوب المصرفيه الاسلاميه ، بحيث تكون  نوافد اسلاميه داخل البنوك العموميه ، وثانيا: ان نراجع منظومتنا الجبائيه التي اري انها منظومه منتحله صفه تربك القائمين عليها .\nوثالثا ان يكون لدينا سوق رسمي منظم يسمح لهؤلاء الذين يرتكبون اخطاء اقتصاديه من قبل ان يرجعوا الي جاده الصواب ، ويكونوا تحت اعيننا. ورابعا : فتح مكاتب صرافه رسميه، وبغيابها صارت تجاره  العمله في الساحات العامه في كافه الولايات الجزائريه ، بمثل هذه الاشياء يمكننا ان نعيد تنظيم الهيكل الداخلي قبل ان نلجا الي الهجوم علي السوق الموازي كما فعلت الحكومه مؤخرا .\nمكاتب الصرافه اقرها البنك المركزي لكن هامش الربح ضئيل مقارنه بالسوق السوداء للعمله، فاصبحت الصرافه في الشارع.\nلابد من التفاوض معهم ، هؤلاء الناس بالحكومه يعملون دائما من مكاتبهم ولا يلجاون الي التفاوض مع رجال الاعمال ولا مع المتعاملين الاقتصاديين ، قراراتهم نابعه من امور غالبا اعتباطيه ، يعني القرار بمحاربه هذه السوق بالعاصمه فجاه امر لايحل مشكله السوق السوداء ، انا اري لو جمعنا هؤلاء الناس وحاولنا ان نرسمهم في قوانين تتوافق مع رغباتهم ، ما كنا وجدنا اكثر من 48 سوق موازي علي مستوي الويات الثمان والاربعين ، حجمه المالي زهاء خمسه مليارات دولار يوميا .\nماهي النتائج المتوقعه لحمله الحكومه علي الاسواق الموازيه، خاصه سوق العمله ؟\nحمله الحكومه غير مدروسه ، قامت بها ردا علي احد الكبار لم يرضوا عنه ، ليس في الجزائر اصلا تعاملاته بالهاتف ، فنزلوا للشارع ، فراح الشباب ضحيه الكبار عندما دهمت الشرطه  الاسكوار واعتقلت بعضهم ، فلم يجد قاضي التحقيق الطرف الاخر في القضيه المدعي عليهم .\nوالاغرب ان تلك الاموال في السوق السودا هي اموال الاستيراد ، لصفقات وهميه ، وعادت الاموال لطرح في سوق تجاره العمله، حيث سعر العمله الصعبه ضعف السعر الرسمي واكثر احيانا في حاله الندره للعمله الصعبه ، كما هو حاصل الان الناس ترغب بالعمره في رمضان ، فارتفعت اسعار الصرف الموازيه اضعاف وغير موجوده ، يعني من نتائج حمله الحكومه تدمير سعر الدينار امام العمله الصعبه.\nفلو الحكومه انذرت صرافه الاسكوار بمنع النشاط قبل ثلاثه اشهر، وفاوضتهم لفتح مكاتب صيرفه رسميه ، وتحديد غرامات للمخالفات ، ماكانت السوق تشهد الندره الحاليه والناس تريد السفر للعمره والعلاج ، ومنحه السفر الرسميه 130 يورو لمره واحده بالعام، ماذا تغطي من نفقات ؟ الان نتيجه حمله الحكومه صار سعر الدولار 150 دينار جزائري ، والسعر الرسمب 78 دينار جزائري الي تدميرا للعمله الوطنيه ؟ هذه القرارات الارتجاليه تفاقم الوضع لاتحله.\nالمهم هنا انني سمعت من مصدر موثوق ان المافيا الروسيه دخلت سوق العمله الجزائريه ، فهذا طبعاً يرافقها تجاره السلاح علي الحدود الجزائريه، فالمشكله هنا خطيره جداً ، لهذا راينا رده الفعل بحمله ضد سوق العمله ستنتهي بعد فتره.\nكيف نقضي علي ازمه مكاتب الصرافه؟\nالحل كما في كل الدول العربيه والاسلاميه مكاتب صرافه رسميه ، موجوده حتي في جيبوتي والصومال ، والغريب ان المسؤولين من برلمانيين المشرعين لمنع النشاط الموازي ورؤساء الاحزاب الذين ينتقدون الحكومه بسماح تجاره العمله وغيرهم كلهم يشترون حاجتهم من العمله الصعبه من السوق الموازي ، فلو وجدوا سوق صرافه رسمي لما ذهبوا للسوق الاسود .

الخبر من المصدر