في حوار معها عبر «سكايب».. كيف تمارس الكاتبة نادرة الحاج حياتها في أوروبا رغم التحديات التي تلاحقها؟ - ساسة بوست

في حوار معها عبر «سكايب».. كيف تمارس الكاتبة نادرة الحاج حياتها في أوروبا رغم التحديات التي تلاحقها؟ - ساسة بوست

منذ ما يقرب من 9 سنوات

في حوار معها عبر «سكايب».. كيف تمارس الكاتبة نادرة الحاج حياتها في أوروبا رغم التحديات التي تلاحقها؟ - ساسة بوست

هاجرت مع ذويها من لبنان بسبب الحرب الاهليه اواخر السبعينيات من القرن الماضي، الي الدنمارك، حتي تزوجت وانجبت اربعه من الاولاد، فوضعت لحياتها خطه، اذ تخرجت من كليه “شتي شينون” لدراسه العلوم الشرعيه وأصول الدين في فرنسا.\nومن ثم تخصصت في مجال الدعوه والارشاد حتي عملت مدرسه، ومحاضره دعويه وتربويه، وفي الوقت الحالي ناشطه في الدفاع عن القضيه الفلسطينيه.\nوبالنظر الي واقع العديد من الدول العربية والغربيه، والتطورات التي جرت مؤخرًا، كل ذلك دفع الكاتبه الحاج الي تاليف ثلاثه كتب، وهي “زوال اسرائيل”، و”الدجال”، و”خير امه”، والتي جاءت بعد ان قطعت شوطًا كبيرًا في فهم الثقافات الغربيه والعربيه، ونظره الاسلام لها.\nكتاب “الدجال” والذي لم يصدر حتي الان متعلق بالاشارات التي بلغنا بها رسول الله صلي الله عليه وسلم من خلال الاحاديث الشريفه، بينما “زوال اسرائيل” ايضًا ليس فقط معنيًّا بالفلسطينيين وانما المقصود به كل الدول العربيه.\nاما “خير امه”، والذي نشر مؤخرًا، يتناول موضوعات تهم الجاليه المسلمه الموجوده في بلاد الغرب، ورسالته موجهه ايضًا للمجتمعات العربيه”، لذلك هو من احدث الضجه داخل المجتمع الدنماركي، لتناولها بابًا يتحدث عن عقيده بني اسرائيل وعنصريتهم.\nتزامن اعداد الكتاب، والذي استغرق صياغته عامين متواصلين، مع الاحداث التي عايشتها الكاتبه خلال عملها في مجال الدعوه والارشاد والشؤون الاجتماعيه، وسؤال بعض النسوه المقيمات معها عن الامور التي يتعرضن لها في الدنمارك.\nتري الكاتبه، وهي تعد الكتاب، انه لم يعد لدي العديد من المثقفين العرب توصيل الثقافه العربيه للمكتبه الغربيه، مضيفه: “زاوجت في كتابي بين الثقافتين العربيه والغربيه، مع التطرق الي كيفيه معالجه كل المشكلات”.\nوفيما يتعلق بتطرقها لعقيده بني اسرائيل، قالت: “معني وجود عداوه بيني وبين اليهود لا يعني نهائيًّا ان اصيغ معلومات في كتابي بشكل خاص، ففي فقرات ما قبل الاسلام ذكرت الامبراطوريه الرومانيه والمملكه الفارسيه والهند والعرب ما قبل الاسلام”.\nوان كان الاسرائيليون يعتبرون ان الكتاب موجه كرساله شخصيه لهم، فهذا يدل علي عدم تحضرهم، لانهم انفسهم عندما فعل هتلر بـ”المحرقه” ضدهم، فهم الي الان يؤلفون الكتب وينتجون الافلام ولا يزالون يقيمون المعارض والصور.\nواردفت: “بل حتي المجتمع الغربي باكمله يخصص يوم السبت – ان لم يكن باكمله فهو نصفه- لليهود، ونحن نعرف هذا الامر والغرب يفهمه جيدًا، فلماذا لو اردنا صياغه بضع صفحات يقف العالم ضدنا ويصفوننا بالارهابيين ويضعون اسماءنا علي قائمه الارهاب؟!”.\nوتامل الكاتبه ان تفسح لها ولغيرها الحق في حريه ابداء الراي، والتعبير عنه وتعاطف الناس معه، خاصه وان اوجاع الفلسطينيين المسلمه صارت كثيره، والارض اغتصبت، فالامر ليس مجرد “محرقه” كما يروج لها الاسرائيليون.\nوحول سؤال “ساسه بوست” عن طبيعه الاعتداءات التي تعرضت اليها كنتيجه لاصدار كتاب “خير امه”، اجابت: “نعم توجد اعتداءات وتهديدات، وهناك تحفظ حول هذه الامور لا نستطيع التحدث بها خشيه من اتخاذ السلطات الدنماركيه امرًا ما ضدي وعائلتي”.\nالا ان الاعتداءات كانت كثيره ليس فقط عن طريق هاتفي الخاص، بل عبر الواقع علي الارض، حيث تعرّض بيتي لحادثه سرقه حاسوب وقطعه ذهب منقوش عليها مجسم للاقصي، كنت وقتها في مصر مع زوجي 2011، والذي سرق معرضه بالكامل ايضًا.\nاضافه الي حادث اصطدامي بسياره، وتم ابلاغ الشرطه والتحقيقات موجوده لديهم حتي اللحظه دون افادتنا بالجهات المعتديه علينا حتي اللحظه، وبالتالي كانت رسائل التهديد تحمل مضمون القتل، والايذاء، وضوره التوقف عن نشر الكتاب، لكن بطبيعه الحال لم اهتم بهذه الرسائل.\nوفي موضوع ذي صله، لفتت الكاتبه الفلسطينيه الي الصعوبات التي تواجهها الجاليه المسلمه في الدنمارك، مضيفه: “لا يمكننا التعميم بالقول ان المجتمع الدنماركي كله معادٍ للاسلام، يوجد بالفعل اناس طيبون، ومنهم من يتضامن معنا”.\nاما بالنسبه للاحداث الاخيره كالرسوم المسيئه للرسول محمد صل الله عليه وسلم، ليس بالامر الكبير الذي نتعمق فيه، لانه صادر بالاساس من اناس لا يعتنقون ديانتي، هم اساسًا لا يحترمون ديانتهم فكيف يحترمون ديانه غيرهم؟\nوتستشهد الحاج بمثال علي ذلك، قائله: “حينما ذهبت للسوق يومًا ورايت رسم صوره المسيح علي – الحذاء- وعندما تحدثنا معهم قالوا لكم الحريه ولا تشتروا ولا تتحدثوا بالموضوع مطلقًا، فكل انسان له الحريه بمعتقده، لكنهم تمادوا في الامر عندما وجدوا انه يغضبنا”.\nوتابعت: “للاسف نحن كمجتمعات عربيه موجوده في الدنمارك، الي الان لا يمكننا ايصال رسالتنا كما كان يجب ان تصل، اضافه الي اننا لسنا متضامنين فيما بيننا، كفي ان نقول باننا نحن باحسن حال ونتقدم ونتطور، لان هذا لو كان حقيقه لما وصل بنا الامر لما وصل اليه كما نراه الان”.\nفضلًا عن ان الكثير من المسلمين انفسهم يقتادون بالغرب وبتقاليدهم وبعاداتهم، وفي الوقت نفسه نشعر اننا ابدعنا وقدمنا الكثير لو اعطينا محاضره او اثنتين، في حين اننا نتراجع كثيرًا علي ارض الواقع.\nوفي ختام حوار “ساسه بوست” وجهت الكاتبه رسالتين، الاولي للجاليه العربيه الموجوده في الدنمارك، قائله: “اتقوا الله في جالياتنا وابنائنا، لدينا الكثير من المشكلات صعب حلها وبحاجه للتضامن والتكافل فيما بيننا، ليتنا لا نلتفت للمناصب والمكاسب، ونحاول بذل المستطاع باخلاص متوكلين علي رب العالمين ان يثبت خطانا”.\nاما الثانيه، فكانت للمجتمعات العربيه ودعوتها بضروره التوحد بغض النظر عن اختلاف الجنسيات.

الخبر من المصدر