"قصص في الهواء الطلق".. احتفالية فلسطين للأدب

وبالاضافه للادباء المحليين، شارك في احتفاليه حيفا كتّاب من الخارج، منهم الكاتب والناقد السوري صبحي حديدي، والروائي العراقي سنان أنطون، وغيرهم.

وذكر مدير جمعيه الثقافه العربيه الكاتب اياد برغوثي ان الاحتفاليه جاءت ثمره تعاون متواصل بين الكاتبه المصريه ورئيسه مجلس امناء "بالفست" اهداف سويف، والراحله روضه بشاره عطا الله.

كما شارك في الامسيه كتاب وفنانون محليون، منهم اسماء عزايزه وفراس خوري وسهيل مطر.

ولما كان الفن شقيق الادب، فقد ازدانت الاحتفاليه بالفنانه رنا خوري، فقدمت برفقه علاء بشاره الموسيقي وعازف العود اغنيه "طريق النحل" للفنانه فيروز، ومن ثم تهليله "يا نجم الصبح تيهي" الفلسطينيه، واختتمت مع اغنيه "يما مويل الهوا".

وشاركت في الاحتفاليه الباحثه الاجتماعيه سهاد ضاهر ناشف التي انجزت دراسات مهمه عن المجتمع الفلسطيني، فقرات قصتين باللهجه العاميه ضمن مجموعه قصصيه قيد النشر تحمل اسم "سير من حيوات اموات".

وتتذكر "لاميا" قصص نساء قُتلن علي خلفيه ما يسمي "شرف العائله"، فتقول "اللي حرقوها واللي رموها في البير واللي ذبحوها وهي حامل واللي ذبحوها وهي في السوق والناس تتسوق والحياه ماشيه..".

اما القصه الثانيه فجاءت علي لسان قتيل في صراع عائلي اكتظت بنقد لاذع للاحتلال الاسرائيلي لم يخل من النكته السوداء، فتقول باحد مقاطعها "ابو العبد شوفير الاسعاف استغل الوضع وانتقم من الجنود... نزل من السياره، فارد اكتافه، فتح الباب وهو وثقان بحاله وفتح الكيس... رد فعل الجنود لما شافوني كان احلي انتقام لكل فلسطين...".

تلتها الكاتبه السريلانكيه رو فريمان، فقرات قصه عن طفولتها في سريلانكا خلال الثوره وتاثيراتها علي حياتها الشخصيه وعائلتها. ثم الكاتبه البريطانيه بريجيد كينان بقصه من سيرتها الذاتيه كزوجه رجل دبلوماسي، تتحدث فيها بلغة أدبية ساخره.

وقرا الكاتب الصحفي الشاب ربيع عيد قصه قصيره بعنوان "لجوء"، تناول فيها قصص اللاجئين العرب في اوروبا، موضحا قضيتهم ومعاناتهم اليوميه، وقد اهدي قصته لمن فشل في الفوز باللجوء بعد غرقه بالبحر.

ويوضح عيد للجزيره نت انه كتب النص المذكور في 2012 بعد جوله في عدد من المدن الاوروبيه، تعرف خلالها علي لاجئين من العالم، والتقي بهم وتركت اللقاءات معهم انطباعات عليه.

ويضيف "رايت فيهم ماساه اوطاننا، ووجها اخر لاوروبا غير الذي اعرفه، فولد النص من رحم هذه اللقاءات، والذي يتكون من سته مشاهد واقعيه مختلفه قمت بتوثيقها ووضعها في قالب ادبي".

وردا علي سؤال الجزيره نت، يؤكد مدير جمعيه الثقافه العربيه الكاتب اياد برغوثي اهميه الاحتفاليه بكونها حدثا ثقافيا تواصليا، يعرّف كتابا ومبدعين من العالم عن قرب علي الصراع والحاله الثقافيه بفلسطين، وينقل الموقف المتضامن من الشعار العام والتاييد القيمي الي تجربه محسوسه مليئه بالتفاصيل.

ويوضح ان الاحتفاليه تعرف الكتاب والمهتمين بالادب في فلسطين علي اسماء ومبدعين عالميين وعرب، وتوفر فرصه للقاء ثقافي معهم، ناهيك عن كونها حدثا موحدا  للفلسطينيين بالوطن.