غوغل تستخدم لعب الأطفال للتحكم بالمنزل - BBC Arabic

غوغل تستخدم لعب الأطفال للتحكم بالمنزل - BBC Arabic

منذ 9 سنوات

غوغل تستخدم لعب الأطفال للتحكم بالمنزل - BBC Arabic

يعمل فريق الابحاث والتطوير في شركة غوغل الامريكيه علي تطوير لعب الاطفال لتتصل بالانترنت ويمكن استخدامها للتحكم في المنازل الذكيه.\nونشرت الشركه براءة اختراع عن الاجهزه ولعب الاطفال التي يمكنها ان تدير رؤوسها نحو المستخدمين والاستماع لما كانوا يقولونه، قبل ارسال الاوامر الي خوادم الكمبيوتر عن بعد.\nواهتمت شركه التكنولوجيا القانونيه سمارت اب SmartUp مؤخرا ببراءة الإختراع التي تعود الي ثلاث سنوات سابقه، ووصفت المقترح بانه "احد براءات اختراع غوغل المقلقه حتي الان."\nكما اعرب مسؤولون بحملات تهتم بقضيه الخصوصيه عن قلقهم ايضا.\nولم توضح المتحدثه باسم غوغل ما اذا كانت الشركه ستطور او تبيع هذا المنتج.\nوقالت :"قدمنا طلبات للحصول علي براءات اختراع لافكار مختلفه يعمل عليها موظفونا."\nواضافت :"بعض هذه الافكار ستتحول لاحقا الي منتجات او خدمات حقيقيه، وبعضها لا، كما ان منتجاتنا المستقبليه لا ينبغي ان يستدل عليها من طلبات براءات الاختراع التي نتقدم بها."\nوكانت براءه الاختراع قد اودعت في فبراير/شباط 2012، لكنها نشرت مؤخرا فقط.\nوابتكر الاختراع الجديد مدير التقييم السريع وجنون العلوم، ريتشارد واين ديفول، في غوغل اكس، والتي تمثل المعمل السري لشركه غوغل.\nوتكشف براءه الاختراع كيف يمكن تزويد لعب الاطفال بكاميرات وميكروفونات ومكبرات صوت، ومحركات بالاضافه الي اجهزه اتصال لاسلكيه بالانترنت.\nووفقا للفكره فان كلمه البدء او الاطلاق يمكنها ان توقظ تلك اللعب وتجعلها تلتفت نحو الشخص الذي يتحدث اليها، ويكون لديها القدره علي معرفه اذا كان الشخص المتحدث ينظر اليها اي يتصل معها بصريا.\nوتشير الوثيقه الي ان الجهاز يمكنه التفاعل بالحديث والتعبير مثل البشر سواء باظهار الاهتمام او الفضول او حتي المفاجاه.\nوكتب دوفول :"للتعبير عن الاهتمام يقوم جهاز داخل اللعبه بمساعدتها علي فتح عينيها، وكذلك رفع راسها او تركيز النظر علي المستخدم."\nاما لاظهار الفضول فانها ربما تميل راسها او تقطب جبينها اوتحك راسها.\nوتظهر الرسومات انه يمكن صنع هذه الاله علي شكل لعب اطفال سواء ارنب او دب، ويشير النص الي بدائل اخري مثل مجسم تنين او اشكال كائنات فضائيه.\nووفقا لبراءه الاختراع فانه اذا كان شكل الجهاز لطيف، فانه سيشجع الاطفال والشباب علي التفاعل معه.\nوتوضح ان الأطفال الصغار قد يجدون هذه الاشكال جذابه بالنسبه لهم، كما ان كل فرد في الاسره يمكنه ان يجد المجسم المناسب له والشكل الذي يتفاعل معه.\nويمكن استخدام هذه اللعب في التحكم في سلسله كبيره من الاجهزه في المنزل، بدايه من التليفزيون واجهزه تنشغيل دي في دي، وللتحكم في درجه حراره المنزل والنوافذ والستائر وحتي الاضواء.\nويمكن تطوير الاشكال والوظائف حتي ان العائله قد تشتري اكثر من جهاز، وتضعها في عده اماكن بالمنزل وحتي داخل غرف النوم.\nوتمثل تلك الفكره انعكاسا لفكره "سوبر توي" اللعبه الخارقه التي جسدها المخرج الامريكي ستيفن سبيلبرغ في فيلم الخيال العلمي AI (ايه.اي)عام 2001.\nوقالت ايما كار، مديره شركه سمارت اب، ان مخاوف الخصوصيه تتضح من خلال قدره الجهاز علي تسجيل المحادثات والانشطه التي يمارسها الاشخاص."\nفالاطفال مثلا يجب ان يكون لديهم الخصوصيه في اللعب وان لا يشعرون بالخوف من ان هذا الغزو من جانب الالعاب سيهدد خصوصيتهم.\nومن جانبه اوضح مركز الديموقراطيه والتكنولوجيا، وهي مجموعه بحثيه تساعد في توفير الحمايه للاطفال في الولايات المتحده، ان الاباء يجب ان يكونوا يقظين بصفه خاصه خلال الاعوام القادمه، سواء عرضت غوغل تلك الالعاب للبيع ام لم تفعل.\nوقال مدير الشؤون الاوروبيه في المركز، جينز-هنريك جيبسين :"في الوقت الذي تمضي فيه التكنولوجيا قدما، فان الاسواق سوف تقدم فيضا مستمرا من المنتجات التي تكسر الاطار الاجتماعي المعروف، سواء فيما يتعلق بالخصوصيه او الاشياء الاخري."\nوالشركات المسؤوله سوف تفهم انها ستكون بحاجه لانتهاج الشفافيه الكامله فيما يتعلق بالمنتجات التي تقدمها والبيانات التي تتعامل معها.\nوهناك من سيجد تلك المنتجات جذابه لكن البعض لن ينظر اليها بهذا الشكل.\nولم تكن غوغل الشركه الاولي التي تري هذا وتعمل علي بدائل لاستخدام التحكم عن بعد او الهواتف الذكيه في التحكم بالمنزل.\nوتبيع شركة امازون حاليا منتجات "ايكو" في الولايات المتحده، وتمثل جهاز يتصل بالانترنت ويمكن استخدامه للتحكم في الموسيقي ومراجعه درجه حراره المنزل، وكذلك طلب الطعام.\nلكن حقيقه انها لا تشبه لعب الاطفال ساعد في تخفيف حده الجدل المثار حولها.\nوعلي العكس من ذلك اعلنت شركه ماتيل عن دميه "هالو باربي" اهلا باربي، التي تستخدم اتصال الانترنت اللاسلكي (واي فاي) والتعريف الصوتي لاجراء محادثات مع الفتيات واستدعاء ما قالوه من قبل.\nلكن حمله اطلقت علي نفسها، "حمله طفوله غير تجاريه"، وضعت مذكره تدعو شركه لعب الاطفال للتخلي عن الفكره، وجمعت 42 الف توقيع علي الانترنت.

الخبر من المصدر