أردنيون للحكومة: إياكم ورفع الدعم

أردنيون للحكومة: إياكم ورفع الدعم

منذ 9 سنوات

أردنيون للحكومة: إياكم ورفع الدعم

"كلام عن استفاده الغرباء من الدعم و حجج حول ما تتكبده الدوله من اعباء نتيجه دعم الخبز والطحين" تلميحات حكوميه وجهها رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور قوبلت برفض واستغراب من قبل عدد كبير من الاردنيين الذين اكدوا انها تصريحات في غير محلها من شانها ان تؤزم الوضع الداخلي بالاردن .\nالحديث عن بطاقه ذكيه سيتم منحها للاردنيين او تكرار تجربه الدعم المادي علي غرار دعم المحروقات ، لم تحظي بقبول الاردنيين ، مشيرين الي انه "من جرّب المجرب كان عقله مخرب" ، لان الوعود الحكوميه دائماً ما تكون ناقصه واليه تنفيذها تشهد كثيراً من القصور كما حصل مع الدعم النقدي للمحروقات والذي شابه العديد من التجاوزات.\nنائل محمد – عامل نظافه – قلل من احتماليه لجوء الحكومة الأردنية لرفع سعر الخبر ، موضحاً لـ"مصر العربيه" انه يرفض تماماً مثل ذلك القرار لان الوضع المادي لعموم الاردنيين صعب لا يمكن معه تحمّل رفع جديد علي الاسعار.\nاوضح – عماد محمد- صاحب بسطه فواكه ،انه يتمنّي علي الحكومه الا تلجا لمثل هذا الاجراء الذي من شانه ان يخلق ازمه في البلاد ، خاصه وان رغيف الخبز الملجا الوحيد لبعض الاسر المتعففه .\nوايده الراي – محمد كامل- بائع في محل البسه الذي قال ان لجوء الدوله لرفع اسعار الخبز سيكون مسماراً جديداً يدق في نعش حكومه عبد الله النسور التي تواجه ازمات كثيره كان اخرها استقاله وزير الداخليه واحاله مديري الامن والدرك للتقاعد علي خلفيه التقصير في المنظومه الامنيه.\nمن جانبه اكد المتقاعد – سليم عربيات- ان راتبه التقاعدي لا يكفي لتغطيه مصاريف عائلته ومدارس الاولاد ولا يمكن باي حال من الاحوال تقبّل فكره رفع سعر الخبز لانه خط احمر بالنسبه للمواطن ، مبيناً ان المساس برغيف الخبز سيؤدي بلا شك لخلق ازمه كبيره في البلاد.\nوافاد اسماعيل الطويل – صاحب محل البان ان الاردن بغني عن اختلاق الازمات ، خاصه وان المواطنين يعانون من غلاء معظم السلع ولن يتقبلوا الحديث حتي ولو تلميحاً عن رفع سعر الخبز.\nمعاذ السيد – بائع في محل للهواتف النقاله – كان له راي مخالف ، حيث بّين ان الخبز رخيص جداً في الاردن ما دفع البعض للاستهتار بهذه النعمه والاسراف في شرائها ، مشيراً الي ان الرفع من شانه ان ينّبه البعض لاهميه المحافظه علي النعمه خاصه واننا نري كميات كبيره من الخبز ُتلقي بالقمامه بسبب الاسراف.\nووافقه الراي – موظف في المخابرات – رفض الكشف عن اسمه ، والذي اوضح ان الحكومه الاردنيه تتكبد مبالغ طائله علي دعم الخبز والطحين في حين نري ان المستفيدين من هذا الدعم ليس الاردنيين فقط بل عدد كبير من الوافدين ، مفيداً ان منح المواطن بطاقه ذكيه ورفع الدعم عن الخبز من شانه ان يخلق توازناً وُيعفي الحكومه من خسائر كبيره .\nمن جهته اكد السياسي الحزبي الدكتور -سعيد ذياب- ان الحديث عن ر فع سعر الخبز طرح ليس بمحله ، مبيناً ان الاقتراب من رغيف الخبز حدث من قبل في عهد حكومه رئيس الوزراء عبد الكريم الكباريتي عام 1996 ما ادي لهبّه جماهيريه واسعه عرفت بهبّه الخبز.\nواضاف في حديثه لـ"مصر العربيه" ان الاشكاليه الحقيقه لدي الحكومه هي الدعم الذي تقدمه لرغيف الخبز ، والذي يمكن ان توفره من مجالات عديده بعيداً عن جيب المواطن .\nواردف قائلاً ان الموضوع لا يقتصر علي الجانب المادي بقدر ما هو املاءات من صندوق النقد الدولي ، موضحاً ان الحكومه لديها خيارات عديده لتوفير دعم الخبز من خلال ضبط الهدر العام والانفاق ومتابعه التهرب الضريبي ومحاربه الفساد.\nوختم حديثه بالقول ان تجربه الاردنيين مع توفير دعم مادي للمواطنين علي غرار دعم المحروقات كانت غير ناجحه علي جميع المستويات ، منوهاً الي ان الحكومه تحاول التهرّب من مسؤوليتها بتعليق اخطاءها علي شماعه الوافدين والغرباء .

الخبر من المصدر