س&ج| لماذا يرفض الجسم أحيانا زراعة الأعضاء؟

س&ج| لماذا يرفض الجسم أحيانا زراعة الأعضاء؟

منذ 9 سنوات

س&ج| لماذا يرفض الجسم أحيانا زراعة الأعضاء؟

يتولي النظام المناعي حمايه الجسم من المواد الغريبه والضاره التي تحاول اختراقه، مثل الجراثيم والسموم والخلايا السرطانية، وتحتوي هذه الميكروبات علي بروتينات تسمي بالمستضدات Antigen، التي يتعرف الجهاز المناعي عليها ويبدا في مهاجمتها وتدميرها.\nوبنفس الطريقه، يعامل الجسم الاعضاء المزروعه به، فيبدا في مهاجمه الانسجه وتدميرها، خاصه مع وجود اختلاف واضح بين انسجه المتبرع والمتلقي، فلا يحدث التطابق التام لمستضدات الانسجه سوي في التوائم المتماثله، وهي الحالات التي يتم فيها غالبا نقل الاعضاء دون حدوث رفض مناعي.\nيوجد ايضا بعض الاستثناءات الاخري التي يتقبل فيها الجسم زراعة الأعضاء دون رفض مناعي، مثل زراعه القرنيه التي نادرا ما يرفضها جسم المتلقي، لانه لا يوجد امدادات للدم في القرنيه، لذا فان الخلايا المناعية والاجسام المضاده لا تكون قادره علي الوصول الي القرنيه المزروعه، لكي تبدا اليه الرفض المناعي في العمل.\nوفي محاوله للتغلب علي مشكله الرفض المناعي للعضو، يستخدم الاطباء مجموعه متنوعه من الادويه لتثبيط المناعه Immunosuppressant، ومنعها من مهاجمه العضو المزروع حديثا، عندما لا يوجد تطابق قريب بين المتبرع والمتلقي، وتختلف الجرعه الدوائيه تبعا لحاله كل مريض، فقد تكون الجرعه عاليه في اثناء رفض الجسم للانسجه المزروعه، ثم يتم تخفيضها لمنع حدوث الرفض مره اخري.\nوفي معظم الحالات، يحتاج المرضي الي تناول الادويه المثبطه طيله حياتهم، ويعتبر الرفض المزمن Chronic Rejection هو السبب الرئيسي لفشل عمليه زراعه الاعضاء، حيث يفقد العضو وظيفته ببطء قبل ان تبدا الاعراض في الظهور، وقد لا تستطيع الادويه معالجه هذا النوع من الرفض بشكل فعال.\nوغالبا ما يحتاج بعض الاشخاص عمليه زراعه اخري، ويلجا الاطباء الي التاكد من مطابقه الانسجه وفصيله الدم بين المتبرع والمتلقي قبل اجرائهم لعمليه الزرع تجنبا لتلك المشكلات المتوقعه، خاصه ان استخدام الادويه المثبطه للمناعه لفتره طويله، قد يؤدي الي ظهور بعض انواع السرطان، او تكرار العدوي المرضيه بسبب تاثيرها المناعه.

الخبر من المصدر