المحتوى الرئيسى

تفجيرات تركيا.. دول الجوار تحت النار

04/28 20:59

بُعد جديد اضيف لتداعيات الازمه السوريه علي دول الجوار بعد تفجيرات الريحانية في تركيا، فقد كان يتوقع ان تُصيب نيران الازمه الخاصره الرخوه في دول الجوار (لبنان او الاردن)، لكن الضربه وقعت داخل اراضي الجار التركي القوي، وعضو حلف الناتو، بتفجيرين خلفا عشرات القتلي.

انقره علي لسان اغلب مسؤوليها حملت النظام السوري ومخابراته المسؤوليه، واعلنت عن امتلاكها لاعترافات من نحو تسعه اشخاص مشتبه بهم، الا ان رد دمشق جاء سريعا، فهي لم تكتف فقط برد الاتهام ونفيه، بل وصفت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بانه "قاتل وسفاح"، وانه وحكومته يتحملون "مسؤوليه مباشره، سياسيه واخلاقيه تجاه الشعبين التركي والسوري، والمنطقه، والعالم"، حسب قول وزير الاعلام السوري.

 في سياق الاتهامات ذاتها، برز كلام ارشد هرمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل بقوله ان مؤشرات (كاميرات مراقبه واثار الجريمه) تظهر قيام "مقربين من المخابرات السورية" بتنفيذ التفجيرين، واضاف ان هناك ادله جديده تعكف السلطات علي دراستها، للتاكد من هويه المنفذين بشكل قاطع.

ورغم تاكيدات وزير الداخلية التركي بتحديد هويات الاشخاص والمنظمه التي نفذت التفجيرين، فان هناك حقائق اخري-يضيف هرمزلو- من قبيل كيفيه تنفيذ الحادث، والجهات التي تعاونت معهم في الداخل. واكد ان هناك معطيات اخري تفيد -كما قال نائب رئيس الوزراء- ان المنفذين كانوا متواجدين داخل تركيا قبل الاحداث بفتره، واضاف ان انقره مصره علي المضي في التحقيقات حتي كشف المنفذين وملابسات الحادث.

واضاف هرمزلو ان تركيا تدفع ثمن دعمها للثوره السوريه، واعتبر "هذه الجريمه البشعه امتدادا لمجزره بانياس" ومحاوله لجر تركيا الي الساحه السوريه، او لاثاره "الحساسيات الموجوده" في هذه المنطقه الحدوديه.

وخلص الي ان "تركيا دوله قويه في كافه المجالات، وتستطيع الرد بحزم علي جميع الافعال التي تهدد امنها ومواطنيها والمقيمين فيها"، واشار الي ان دعم تركيا للثوره السوريه نهائي ولا رجعه فيه، وهي اختارت الوقوف مع "شعب ضد نظام يقتل ويقمع شعبه".

واضاف ان هذه التفجيرات تفيد اردوغان ايضا "في عرقله التوجه الدولي لاقامه مؤتمر دولي يسعي لحل سياسي للازمه السوريه" ومثل هذه التفجيرات تُطيح به.

واوضح ان "احاله الصراع في المنطقه لمرجعيات طائفيه ليس توجها جديدا لدي الحكومه التركيه وحلفائها"، واضاف ان اغلبيه سكان لواء الاسكندرون، والذين ينتمون للون طائفي واحد (علويون) مارسوا منذ بدايه الازمه السوريه مواطنتهم التركيه دون التدخل بها.

ولفت الي ان السلطات التركيه في حاله استنفار قصوي، لان الوضع علي الحدود غير مستقر، ووقوع التفجيرات في المنطقه عينها ثلاث مرات يعني ان المخابرات التركيه مرتبطه بها.

وفي موضوع اللاجئين، يذهب خليل الي القول ان تركيا ومنذ بدايه الازمه السوريه قامت بانشاء مخيمات لاجئين حتي قبل نزوح اي سوري. وهذا يعني "ان اللاجئين هم عامل استثمار سياسي لا انساني لتركيا، وعندما ينتهي دورهم وغايتهم ستفعل ما بوسعها لاعادتهم الي بلادهم".

ولخص خليل رد دمشق علي اي "اعتداء تركي" بالقول ان بلاده تفاجات بموقف انقره العدائي، واضاف ان اي "حماقه" ستقوم بها حكومه اردوغان ستلقي الرد المناسب، وهي "جربتنا عندما اسقطت المضادات السوريه طائره تركيه داخل الاراضي السوريه".

الكاتب والباحث التركي محمد زاهد غل يكشف ان لدي السلطات التركيه "معتقلين سوريين علويين وشبيحه مرتبطين ارتباطا وثيقا بالمخابرات السوريه". واوضح "ان العلويين الذين يسكنون لواء الاسكندرون الذي تعتبره دمشق اراض محتله يحصلون علي مكاسب تفوق ما يحصل عليه السوريون في الداخل" واستطاع النظام عبر هذه الامتيازات "شراء ذمم بعضهم باعتبارهم من طائفه قاده النظام".

واضاف ان تركيا احبطت اكثر من عشرين عمليه مماثله لتفجيري الريحانيه، بناء علي اعترافات لمعتقلين سوريين وبعض الاتراك المتعاونين معهم. واضاف ان منفذي تفجيرات باب الهوي الذين فروا الي الداخل السوري معتقلون لدي انقره.

واعتبر غل ان احتماليْ تواجد منفذي العمليه في تركيا او تسللهم لتنفيذ العمليه قائمان، لان الريحانيه هي القريه الحدوديه الاولي، وهذا يُعبر عن "عجز وضعف النظام السوري الذي فشل في التفجير داخل المدن الكبيره، او حتي مركز مدينه هاتاي". وعندما لم يستطع منفذو العمليه استهداف الجيش التركي او اي مصالح حكوميه هاجموا اي هدف، حتي ولو كان مدنيا، للعمل علي نقل الازمه السوريه لتركيا  "وزرع الفتنه السنيه الشيعيه" من جهه، وتقديم ورقه للمعارضه التركيه التي تعارض سياسه اردوغان تجاه سوريا، من جهه اخري.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل