وليد فاروق على يكتب: وشم الذهب.. مجوهرات تتوحد مع جسد المرأة | ساسة بوست

وليد فاروق على يكتب: وشم الذهب.. مجوهرات تتوحد مع جسد المرأة | ساسة بوست

منذ 9 سنوات

وليد فاروق على يكتب: وشم الذهب.. مجوهرات تتوحد مع جسد المرأة | ساسة بوست

منذ 31 دقيقة، 23 أبريل,2015\nالمرأةُ والذهبُ، صُنوان لا يفترقان، شغفًا ببعضهما البعض، فالمرأة منذ نعومة أظفارها تحبو إليه، حتى صار مهرًا لها، والذهب مُطوع لها، مُستسلم لها، طوع نفسه ليُشكل في أي قطعة تُعلق أو تُحلق حول جسدها، فحتى أكثر الأقوام بدائية كان بمقدرها أن تُصيغ منه لنسائها قطعة بديعة، وعندما غلا ثمنه ازداد طوعًا لها، وتحول مصاغ الذهب إلى “وشم” على جسدها، لتصبح كل قطعة منه متوحدة مع جسد المرأة.\nالذهب معدن غير قابل للفناء، بإمكاننا أن نصنع منه أو نصنع به ما نشاء، لكن ليس بإمكاننا أن نجعله يختفي، هناك مواد قابلة للتحول إلى مواد أُخرى شديدة الاختلاف عن الحالة الأصلية، بحيث لا يمكن التعرف عليها، فالزجاج مصنوع من الرمل، ولكن الرمل يختفي، ولم يعد له وجود، سار مادة أُخرى مختلفة الخصائص.\nأما الذهب قد تختلف صوره، لكنه يحتفظ بخصائصه في كل قطعة منه، فالذهب في الأقراط التي ترتديها المرأة، وفي مجوهرات توت عنخ آمون وحتشبسوت، وفي خيوط كسوة الكعبة، والسبائك الذهبية المحفوظة في البنك المركزي، وعلى المصنوعات الزجاجية الفينسية، جميعها مصنوعة من المادة نفسها.. الذهب.\nالذهب لين كالمعجون، مطوع في تشكيله، فتجده في صور عدة، مثل الشرائح والرقائق والخيوط والأسلاك والمساحيق والحبيبات، غير أن التكنولوجيا الحديثة أتاحت استخدامه بطريقة مُغايرة، تحول فيها مسحوق الذهبُ إلى “وشم” على جسد المرأة، كبديل عن المجوهرات التقليدية، وبما أن كثير من النساء يفضلن تغير مجوهراتهن من وقت لآخر، أصبح بإمكانها الآن أن ترسم كوليه أو سلسلة أو قلادة على صدرها، وتحذفها بعد ذلك وتستخدم غيرها، بتكاليف لا تُقارن مع أسعار المجوهرات التقليدية.\nويعد “وشم الذهب” فكرة يابانية الأصل، اجتاحت الخليج العربي مؤخرًا، توحد الذهب فيها مع جسد المرأة من خلال تطبيق أنماط تصميمية وتعبيرية مختلفة من مسحوق الذهب عيار 24 أو مسحوق الفضة النقية بنسبة تصل إلى 99.9 %، وقدمت هذه الطريقة من خلال مؤسسة فلامبو التجارية Flambeau Luxury Trading، وتتراوح أسعار تطبيق هذا الوشم على الجسد من 50 دولارًا إلى 5500 دولار، ويعد سعره مقبولًا بالنظر إلى أسعار الذهب المرتفعة.\nوفي فيديو بثته وكالة رويترز على موقعها، صرح فيه “أرنو فلامبو” مدير مركز “الجلد الثمين” ـ أحد فروع مؤسسة فلامنو التجارية- أن استخدام الذهب كوشم على جسد المرأة يعد ثورة في مجال فنون الجسم ومجال الوشم.\nوأوضح” فلامبو”، أنه منتج يجمع بين كونه مجوهرات ومكياجًا، وأنه من السهل على المرأة أن تتخذ قرارًا بالحصول على وشم من الذهب مقارنة بشراء المجوهرات جديدة.\nبالتأكيد وشم الذهب يختلف عن غيره من الإكسسوار أو أي من فنون الجسد المتعارف عليها لدي المرأة، فقد ابتكر ليصبح كمجوهرات تتوحد مع جسدها، بطريقة مباشرة ولحظية، وليجذبها أن يكون رفيقها في كل المناسبات والحفلات التي دومًا تحب أن تتألق فيها عن أقرانها من النساء.\nويتميز وشم الذهب بطول فترة بقائه على الجسد، والتي تتراوح من 3 إلى 5 أشهر، كما أنه غير ضار بالجسد، ويُطبق عليه في وقت قصير، وبطريقة بسيطة لا تحتاج إلى متخصص، بالإضافة إلى إمكانية إزالته بطريقة بسيطة من خلال الفرك أو كريمات التطهير، كما أنه مقاوم للمياه فهو يسمح لها باستخدام الماء وممارسة التمارين الرياضة الخفيفة، وبالرغم من متانة هذا الوشم فإنه يعتمد بشكل كبير على نمط حياة المرأة وحالة الجلد.\nيستخدم وشم الذهب بمناطق عديدة من جسد المرأة، بعضها مناسب ومتميزة، مثل الصدر والظهر والذراعين والفخذين والساقين، وأخرى غير مناسبة قد تؤثر على جودته مثل الوجه والرقبة والكوع، وهناك صعوبة في وضعه حول العينين والشفتين.\nوكما كان لمصممي المجوهرات دور في إثراء تصميم المجوهرات التقليدية، أصبح أيضًا لهم دور في ابتكار تصميمات وأشكال لـ”وشم الذهب”، تلقى قبولًا ورغبة من المرأة العربية، وكان من المصممين الذين ساهموا في إثراء هذه الفكرة، مصممة المجوهرات اللبنانية “نادين قنصو” ومصمم الأزياء الأردني “أنس يونس”.\nوتتوفر هذه التقنية من “وشم الذهب” بمجموعة كبيرة من التصميمات تصل إلى أكثر من 94 تصميمًا، منها مجموعة تعرف باسم المصممة “نادين قنصو Nadine Kanso”، وهي مستوحاة من التراث العربي وتعرف “بالعربي bil arabi”، ومجموعة أخرى باسم المصمم أنس يوسف وتعرف بـ”Aennis Eunis” وهو عبارة عن “كولكشن” يستخدم فيه الوشم من الحروف العربية، ومجموعة وشم الظافر وهي عبارة عن ملصقات من الذهب الخالص يمكن تطبيقها على أي من الأظافر، ومجموعة أخرى تسمى “العواطف الطبيعية” ومجموعة “الأزهار الطبيعية” ومجموعة “الرغبة الآسيوية”، وهي عبارة عن تصميمات مستوحاة من اللغات الآسيوية الهندية والصينية “، وغيرها من المجموعات التي تتسم بالرقي.\nلم يستطع معشُوق النساء، أن يُضني بنفسه على عاشقيه، وهو يَراهُنَّ عاجزات أن تقتنيه، وتتزيّن به مُصاغًا في قطعة فريدة، فحينما غلي ثمنُه عليهن، طَوْع نفسه لهُن في صورة جديدة، فكما النساء يعشقن الذهب، أيضًا النساء يعشقهُن الذهب.\n“كولكشن” بالعربي لمصممة المجوهرات نادين قصنو\nمجموعة “أنس يونس”… وشم من الخطوط العربية\nهذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن ساسة بوست

الخبر من المصدر