قلعة القاهرة بتعز.. سياحة وفن وتاريخ

قلعة القاهرة بتعز.. سياحة وفن وتاريخ

منذ 9 سنوات

قلعة القاهرة بتعز.. سياحة وفن وتاريخ

ورغم ان المؤرخين كتبوا عن القلعه، فان زيارتها تكشف اسرارا وجوانب ابداعيه لا يمكن ادراك كنهها في ثنايا الكتب.\nعبد الغني الصهباني وهو احد ابناء تعز، قال ان شهره القلعه ومكانتها التاريخيه تجذبان الناس لزيارتها ليتعرفوا علي ابداعات الاجداد "التي لا يوجد لها مثيل في هذا الزمان".\nويري ايمن الصبري ان القلعه تجسد الاصاله التي يفتخر بها اليمنيون ويتمنون ان يراها العالم كله، الا انه يشكو من عدم توفر الخدمات العامه في هذا المعلم التأريخي.\nودعا الصبري الجهات المختصه للاهتمام بالقلعه وتوفير الخدمات الضروريه وتخصيص ميزانيه لها، وانشاء موقع ترويجي باسمها وصفحات علي شبكات التواصل الاجتماعي.\nالمشرف العام للقلعه محبوب الجرادي، يشير لتميزها باسرار لا يعرفها كثير من الناس كالانفاق السريه وبرك المياه ومدافن الحبوب.\nوقال الجرادي، بحديث للجزيره نت، ان اداره القلعه لديها طاقم ارشادي يستقبل الزوار ويطوف بهم في جميع مرافقها ويقدم لهم شرحاً تفصيلياً عن كل ما يخصها، لكنه انتقد عدم وجود ميزانيه تشغيليه للمكان وغياب الدعايه له.\nوطالب السلطات المحليه ومكتب الاثار باعداد خطه تشغيليه وتوفير ميزانيه مناسبه للقلعه لتتمكن ادارتها من تقديم الخدمات بشكل افضل للزوار.\nويوضح الجرادي ان اليمنيين والسياح الاجانب كانوا يزورون القلعه بكثره، غير ان اقبالهم عليها قل مؤخراً جراء الاوضاع التي تعيشها البلاد.\nويري باحثون ان تاريخ القلعه يعود الي ما قبل الاسلام، مستدلين بما وُجد فيها من مكتشفات اثريه ولغات.\nالباحث المتخصص بتاريخ تعز محمد سيف سعيد يشير الي وجود شواهد اخري بمناطق مجاوره تؤكد ان البناء الاول للقلعه كان قبل الاسلام. واعتبر ان الصلحيين هم من جدَّد بناء القلعه بعهد عبد الله بن محمد الصليحي بالقرن الخامس الهجري، ثم تعاقب عليها الحكام حتي جاء الايوبيون واتخذوها مركزاً عسكرياً، ومثلهم فعل الرسوليون الذين ازدهرت القلعه خلال حكمهم بالقرنين السابع والثامن الهجريين.\nكما شهدت القلعه احداثاً كثيره ابرزها حصارها لاكثر من تسعه اشهر وقذفها بالمنجنيق في عهد الملك المجاهد.\nواستمرت القلعه مركزاً عسكرياً وادارياً في عهد العثمانيين. وبعد ذلك اتخذها الائمه الزيديون سجنا للرهائن، واستمرت كمركز عسكري بعهد الجمهوريه، الي ان تم ترميمها وتاهيلها مؤخراً لتصبح معلما سياحيا مفتوحا للزوار.\nوعلي الرغم من ترحيبه بترميم القلعه والاهتمام بها فان سعيد يري انه كان لابد من وجود تنقيبات قبل الترميم، فهناك شبكه من السراديب طمست معالمها بالاضافه لوجود تحديثات لم تكن ضروريه وشوهت بعض معالم المكان، علي حد قوله.\nاما مديره مكتب الاثار بتعز بشري الخليدي، فتري ان ترميم القلعه الذي انتهي في فبراير/شباط من العام الماضي تم بمواصفات اظهرت المعالم التاريخية التي كانت مدفونه في باطن المكان.\nكما اظهرت العديد من الاكتشافات كالانفاق والسراديب. وتري ان ما يتناوله البعض بشان الترميمات ربما جاء بسبب عدم الادراك الكامل لطبيعه القلعه.\nوقالت للجزيره نت "حاولنا توفير بعض الامكانيات البسيطه لجعل القلعه مركزاً لرفد ثقافه المجتمع والزائر للقلعه، واقمنا متحفين فيها يحتويان علي اثارها ومقتنياتها".\nوتشير لعراقه محافظه تعز حيث بلغت المواقع الاثريه فيها قرابه 174 بينها حصون وقلاع وسدود ومقابر بعضها يعود الي ما قبل الاسلام.

الخبر من المصدر