مجمع اللغة يوصي بزيادة المحتوى العربي في الإنترنت

مجمع اللغة يوصي بزيادة المحتوى العربي في الإنترنت

منذ 9 سنوات

مجمع اللغة يوصي بزيادة المحتوى العربي في الإنترنت

اوصي مجمع اللغه العربيه في القاهره بضروره التنسيق بين المجامع اللغوية العربية في مجالات انتاج المصطلحات العلميه، وصولا الي العمل علي توحيدها وتسويقها وتعميمها وربطها بحركه الترجمه وتعريب العلوم، والعمل علي تعزيز مكانه العربيه علي الشبكه الدوليه للمعلومات.\nوحثّ المؤتمر السنوي في ختام اعماله امس الاثنين اتحاد المجامع اللغويه العربيه علي المضي قدما في خطوات انجاز "الشهاده الدوليه" في اللغه العربيه، بوصفها مشروعا عربيا قوميا، واتخاذ خطوات عمليه كفيله بانجازها علي وجه السرعه بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئه اليونسكو.\nوشدد المؤتمر في توصياته علي ضروره التصدي لظاهره الإزدواجية اللغوية، بالعمل علي التقريب بين المستويات الفصيحه للغه، ومستويات اللهجات العاميه، وتضييق الفجوه بين الاخيره والفصحي باتخاذ الفصيح في هذه العاميات مدخلا لبدء تعليم العربيه الصحيحه.\nكما اكد المؤتمر علي ضروره انتاج "البرمجيات" باللغة العربية وتطوير استخداماتها، والعمل علي زياده نسبه المحتوي الرقمي بالعربيه علي شبكة الإنترنت حتي يصبح تعامل الوزارات والجامعات والهيئات المختلفه في الدول العربيه باللغه الفصحي.\nوناقش المؤتمر السنوي للمجمع في دورته الحاديه والثمانين علي مدي اسبوعين 22 بحثا في مجال اللغه وعلومها في 19 جلسه علميه علنيه ومغلقه، شارك فيها باحثون وخبراء ومستشرقون من 15 دولة عربية واجنبيه.\nمن ناحيته، وصف عضو المجمع حافظ شمس الدين اختيار مجمع اللغه العربيه عنوانا لمؤتمره هذا العام يرتبط بالمعرفه، بانه كان موفقا، حيث اصبحت المعرفه هي المسيطره والمهيمنه علي العالم، وهي لا تنتقل الي العقول الا عبر ناقل هو اللغه.\nواضاف شمس الدين للجزيره نت ان ارتباط العربيه بعالم المعرفه يمهد السبيل لابراز قيمه اللغه العربيه ويعكس قيمه الانجازات التي يبدع فيها المبدعون من ناطقي العربيه، وهذه خطوه علي طريق طويل هدفه ان يتحدث العالم العربىه.\nواشار الي ان المحاضرات والبحوث التي تمت مناقشتها في الجلسات، وكذلك المداخلات والتعليقات،  كانت معبره عن الاطار العام لمحور المؤتمر.\nمن جهته، اكد مدير مكتب تنسيق التعريب بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) عبد الفتاح الحجمري ان الابحاث اللسانيه المعاصره اثبتت ان الولوج الي عالم المعرفه ليس حكرا علي لغه دون اخري، وان تحصيل المعارف غير مقترن بلغة عالمية في مقابل لغات وطنيه ومحليه لا تمتلك قدره الانخراط في قيم العصر.\nوقال الحجمري للجزيره نت انه لكي يكون التخطيط اللغوي ناجعا ينبغي ان يكون مصحوبا بسياسه لغويه فاعله، وقادره علي تلبيه حاجيات التنميه الوطنيه، وترسيم استعمال العربيه في التربيه والاعلام والاداره وشتي مرافق اجهزه الدوله.\nواضاف ان التجارب اثبتت عدم الجديه في تنفيذ العديد من القرارات والتوصيات الصادره عن الكثير من المؤتمرات والملتقيات المختلفه، وان اغلبها ظل سجين التقارير ولم يجد سبيلا للتنفيذ والتطبيق لان القرار السياسي لا يزال متحكما.\nواكد عضو المجمع المراسل من طاجيكستان سيد رحمن سليمانوف ان اللغه والمعرفه متلازمتان منذ القدم، وهو ما ذكره في بحثه عن "ابن سينا" الذي كان احد نوابغ عصره في الفلسفه والطب وعلوم العربية وادابها.\nواضاف سليمانوف للجزيره نت ان "ابن سينا" لم يترك ارثا ضخما في العلم والفلسفه والطب فحسب، بل اسهم اسهامات جليله في ايجاد وتطوير الاثار الفلسفيه، اضافه الي الاصطلاحات العلميه والفلسفيه في العربيه والفارسيه، ولذا يقع اسمه الي جانب اكبر عظماء المفكرين المشهورين في تاريخ البشريه جمعاء.

الخبر من المصدر