خبير آثار: باب المندب مفتاح تجارة البحر الأحمر منذ "مصر القديمة"

خبير آثار: باب المندب مفتاح تجارة البحر الأحمر منذ "مصر القديمة"

منذ 9 سنوات

خبير آثار: باب المندب مفتاح تجارة البحر الأحمر منذ "مصر القديمة"

اكد خبير الاثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، ان باب المندب مفتاح تجاره البحر الأحمر منذ عصر مصر القديمه، وان قدماء المصريين هم اكثر من استخدم البحر الاحمر علي المحور الطولي، حيث كانت لهم صلات تجاريه مع بلاد بونت، وهي في راي الكثير من الباحثين تشمل المناطق الافريقيه والاسيويه المحيطه بباب المندب للحصول علي البخور والعطور والاخشاب اللازمه للمعابد.\nواشار ريحان في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط، الجمعه، الی ان اهم تلك البعثات هي التي ارسلتها الملكه حتشبسوت لبلاد بونت في الاسره 18 (1580 – 1322 ق.م) ويرجح ان هذه البعثه وصلت لجزيره سومطره.\nوقال ان البطالمه في مصر استغلوا تجاره البحر الاحمر وسيطروا علي طرقه التجاريه خاصه طرق التجاره الوافده من افريقيا وبلاد العرب والهند في البحر الاحمر ومصر وكانت صادرات مصر في عصر البطالمه تشتمل علي منتجات الصين والهند وبلاد العرب وشرق افريقيا واستغل الرومان البحر الاحمر لاغراض الغزو والسيطره علي طرق التجاره وراي فيه المصريون والبيزنطيون وسيله لتشجيع التجاره.\nواضاف انه في العصر الاسلامي استخدم بشكل كبير في التجاره ونقل الحجاج وفي العصور الحديثه تصارعت كل من البرتغال وهولندا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا علي السيطره علي طرق الملاحه والتجاره واخيرا الاستعمار.\nواوضح ريحان دور الرومان في حمايه البحر الاحمر من سيطره الدوله الفارسيه المنافسه لها مما يهدد دور مصر، حيث ارسلوا عده حملات عسكريه للسيطره علي المدخل الجنوبي للبحر الاحمر عند باب المندب علي اعتبار ان هذه المنطقه يمكن ان تنتهي عندها طرق التجاره البحريه وتتحول لطرق التجاره البريه التي تسيطر عليها الدوله الفارسيه المنافسه وكان الفرس يسيطرون علي تجاره الهند وتنافسها مملكه اثيوبيا المسيحيه وكانت هناك صلات قويه بين اثيوبيا وبيزنطه خلقتها المصالح الدينيه والسياسه المشتركه بينهما.\nواشار الی اهميه البحر الاحمر في العصر الاسلامي، حيث كان البحر الاحمر بحرا خاصا بالسفن الاسلاميه خاصه المصريه التي سيطرت علي التجاره به وانتقلت التجاره لاوروبا والمحيط الهندي عن طريق مصر، حيث كانت مصر هي المعبر والموزع وكانت هناك خمس مناطق تبادلت منتجاتها فيما بينها او عن طريق وسطاء تجاريين، وهي منطقه جنوب شرق اسيا والهند واهم صادراتها التوابل والعطور والخشب والحرير والاحجار الكريمه والبورسلين والفخار ومنطقه الساحل العربي وخليجه وصادراتها الخيول واللؤلؤ والعنبر والتمور والبخور والساحل الافريقي وصادراته الذهب والعاج وريش النعام ومصر وصادراتها الكتان والمنسوجات والسكر واوروبا وصادراتها ملح النشادر والحديد والاسلحه الشمع والفراء والبندق.\nوتابع ريحان ان ميناء عدن كان اكبر موانئ الدوله الاسلاميه علي المحيط الهندي وكان ركيزه التجاره الهنديه والصينيه والمعبر الذي عبرته متاجر الشرق لمصر واوروبا وكان المركز التجاري بين افريقيا وبلاد العرب وباب المندب هو الان مفتاح تجاره العالم ونقل البترول وواردات جنوب شرق اسيا ووسيله عبور التجاره العالميه عبر قناه السويس اليه وتعبره سنويا اكثر من 20 الف سفينه لنقل التجاره بين الشرق والغرب.

الخبر من المصدر