محللون: "عاصفة الحزم" قد تتسع لحرب إقليمية

اعتبر محللون دوليون ان اطلاق دول عربيه عمليه "عاصفه الحزم" بقياده السعوديه ضد جماعة الحوثيين في اليمن قد تصبح حربا بالوكاله مع ايران الشيعيه التي تدعم الحوثيين، والسعوديه والقوي السنيه الاخري في المنطقه التي تؤيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.\nوفي تقرير لها نشرت وكالة رويترز اراء عدد من خبراء السياسيه والاقتصاد، حذروا خلالها من ان تتسع الحرب تدريجيا لتصبح صراعا اقليميا، اضافه الي تاثيرها علي الاقتصاد العالمي فيما لو تعرضت منشات النفط السعوديه للهجوم.\nواعتبر جون مكارثي رئيس معهد استراليا للشؤون الدوليه ان السعوديه تخشي ان يصبح اليمن وكيلا لايران، وان يسيطر في الاساس علي بلد تهيمن عليه السعوديه ومهم لمصالحها.\nواضاف ان السعوديه تنظر لما تحققه ايران من تقدم في العراق، وهي تجد نفسها تحت ضغط من دوله تعتبرها منافسها الرئيسي علي الهيمنه الاقليميه، وقال "لن اندهش اذا شهدنا دعما بريا سعوديا في مرحله ما"، وتابع انه "في ظل غياب الامريكيين سيحسب السعوديون انه ليس امامهم خيار سوي الدخول بقوه، وسنشهد اعاده رسم للمنطقه."\nبدوره قال رودجر شانهان الاستاذ المساعد وزميل الابحاث بمعهد لوي "ساندهش اذا التزموا (السعوديون) باي عمليه بريه واسعه النطاق، لانه مجتمع ذو تركيبه معقده، واخر مره تصدوا فيها للحوثيين الاقل قوه لم يكن اداء قواتهم البريه جيدا علي وجه الخصوص."\nمن جهتها قالت سوزان دالجرين الاستاذ المساعد الزائر للابحاث بمعهد الشرق الاوسط في الجامعه الوطنيه بسنغافوره انه يتعين علي السعوديين ان يكونوا اكثر حرصا الان، وان لا يتسرعوا بعمليات القصف "فمن الضروري ان تقبل اغلبيه الشعب اليمني التدخل العسكري."\nاما لي جوفو مدير مركز دراسات الشرق الاوسط بالمعهد الصيني للدراسات الدوليه فقد عبر عن قلق بلاده من تطور الاوضاع باليمن، مضيفا ان الحرب قد تتسع تدريجيا لتصبح صراعا اقليميا، "وهذا امر يقلق الحكومه الصينيه اشد القلق."\nبدوره اعتبر توني نونان مدير المخاطر بشركه ميتسوبيشي في طوكيو ان المخاطر الجيوسياسيه في الشرق الاوسط اصبحت مزمنه.\nمن جهته حذر ماساكي سويماتسو مدير وحده الطاقه بشركه نيو ايدج اليابان للوساطه الماليه في طوكيو، من تبعات الهجوم فيما لو "تعرضت منشات النفط السعوديه للهجوم"، فان ذلك سيكون اثرا كبيرا.\nوراي توم اوساليفان مؤسس شركه ماثيوس اليابان لاستشارات الطاقه ان عمليه "عاصفه الحزم" ستزيد من عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، محذرا من وقوع هجمات انتقاميه من جانب القاعده وتنظيم الدوله الاسلامي والحوثيين السعوديه.\nاما نوريهيرو فوجيتو محلل الاستثمار بشركه ميتسوبيشي يو.اف.جيه مورجان ستانلي للاوراق الماليه، فقد ركز علي ماهيه الرد الايراني، محذرا من "حرب بالوكالة حربا حقيقيه، تلتهم الشرق الاوسط كله".\nلكن جانغ جي هيانغ مدير مركز الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمعهد اسان للدراسات السياسات في سول، استبعد ان تقوم ايران بالرد علي العمليه السعوديه، "لانها لا تريد ان تصبح طرفا صانعا للمشاكل، بالتورط في صراعات في الوقت الذي يظل فيه الاتفاق النووي معلقا."