سكان برقين الفلسطينية يطمحون لوضعها على خارطة السياحة العالمية

سكان برقين الفلسطينية يطمحون لوضعها على خارطة السياحة العالمية

منذ 9 سنوات

سكان برقين الفلسطينية يطمحون لوضعها على خارطة السياحة العالمية

يطمح سكان بلده برقين في الضفه الغربيه الي وضع بلدتهم علي خارطه السياحه العالميه من خلال عده مشاريع لتطوير البنيه التحتيه ومبان تاريخيه مع وجود واحده من اقدم كنائس العالم في البلده.\nوقآل محمد الصباح رئيس بلدية برقين لرويترز يوم الاحد "لدينا مشاريع طموحه لاعاده تاهيل عدد من المرافق في البلده التي تؤهلها لاستقبال السياح الذين ياتون لزياره كنيسة برقين التاريخيه التي تعود لاكثر من الفي عام وجرت فيها معجزه السيد المسيح باشفاء العشره البرص."\nواضاف "شاركنا في العام الماضي بمؤتمر دولي في ايطاليا قدمنا خلاله تعريفا بالبلده وبالكنيسه وتاريخها."\nوتقع كنيسه برقين او كما تعرف بكنيسه (القديس جورجيوس اعجوبه شفاء العشره البرص) علي تله وسط قريه برقين الواقعه الي الغرب من مدينه جنين.\nوقال معين جبور المسؤول بالكنيسه عن استقبال الزوار وتقديم شرح لهم عن تاريخ الكنيسه متحدثا لرويترز فيما كان بانتظار وصول عدد من السياح "هذه الكنيسه كانت شهدت قبل ما يقارب الفي عام معجزه السيد المسيح باشفاء العشره البرص."\nواضاف "ان سكان المنطقه في تلك الفتره وضعوا عشره اشخاص اصيبوا بداء البرص في بئر وكان ينزلون لهم الطعام عبر فتحه فيه الي ان اتي سيدنا المسيح وشفاهم من المرض."\nواوضح جبور انه في القرن الرابع الميلادي عملت الملكه هيلانه في الفتره الرومانيه علي فتح جدار في البئر واقامت كنيسه علي ذات البئر التي جرت فيها المعجزه.\nوقال "تضم الكنيسه حتي يومنا هذا العديد من الاشياء التي تميزها عن باقي الكنائس ومنها الجرن المحفور في الصخر الذي يجري فيه عماد الاطفال اضافه الي كرسي المطران المنحوت من الصخر والذي لا يوجد حاليا سوي كرسي واحد مماثل له في بلده معلوله السوريه."\nويبدو الكرسي المنحوت في الصخر كاريكه وعلي جانبيها راسا اسد منحوتان في الصخر ايضا.\nوذكر جبور ان اعمال الترميم في الكنيسه كشفت عددا من الاثار منها وجود جثث لثلاثه من رجال الدين وطفل كانت مدفونه في ساحه البئر واظهرت الفحوصات العلميه للهياكل العظميه ان عمرها 500 عام.\nويمكن لزوار الكنيسه مشاهده بعض الاثار المكتشفه والتي وضعت في خزانه زجاجيه ومنها اجزاء قديمه من الانجيل وزجاجات تعود الي القرن الرابع الميلادي قال جبور انها تحتوي علي الزيت المقدس.\nوتضم القطع الاثريه ايضا ملعقه اثريه واختاما واسرجه اناره.\nواوضح جبور ان عمليات الترميم كشفت عن وجود ثلاث ابار مفتوحه علي بعضها في ساحه الكنيسه تشير الدلائل انها كانت تستخدم كمخابيء خلال فتره الحكم الروماني حيث توجد فيها اماكن لوضع قناديل الاضاءه.\nوقال ان ما نشاهده اليوم هو ما تبقي من الكنيسه الكبيره التي بنتها الملكه هيلانه حيث تشير بعض الاعمده المتبقيه الي ان مساحه الكنيسه كانت اكبر مما هي عليه اليوم.\nويامل جبور ان تزداد الحركه السياحيه القادمه الي الكنيسه خلال الفتره القادمه.\nوقال انه مرت فتره لم يكن يات احد الي هذا المكان وخصوصا خلال سنوات الانتفاضه التي اندلعت عام 2000 وبدات الحركه السياحيه تعود الي الكنيسه منذ العام 2010 باعداد محدوده.\nواضاف "هذه الايام لدينا حركه دائمه للكنيسه سواء كانت سياحه من روسيا او المانيا او غيرها من الدول الغربيه اضافه الي رحلات مدرسيه من كل انحاء الضفه الغربيه بما فيها القدس."\nواضاف "لكننا لا نزال نحتاج الي اعاده تاهيل البنيه التحتيه واهمها الطريق الذي يصل الكنيسه بالشارع الرئيسي" في مدينه جنين القريبه.\nويري المطران عطا الله حنا من الكنيسه الارثوذكسيه في القدس ان كنيسه برقين هي كباقي الاماكن الدينيه التاريخيه تعاني صعوبات بسبب الاحتلال الاسرائيلي.\nوقال لرويترز "هناك العديد من الزوار والحجاج الذين يرغبون بزياره الكنيسه لارتباطها بحادثه اشفاء العشره البرص والتي يعرفها كل العالم."\nواضاف "اعتقد ان من واجب الجميع زياده الوعي بهذه الاماكن التي هي جزء من هذه الارض المقدسه."\nوتعمل بلديه برقين بدعم من مؤسسات محليه ودوليه علي انشاء عدد من المرافق تشكل اساسا للجذب السياحي الي بلدتهم من ابرزها العمل علي اعاده تاهيل مبني قديم في البلده يعود لعائله جرار التي عرفت بغناها في الفتره العثمانيه ويقع علي مساحه تصل الي 500 متر مربع.\nواوضح الصباح ان بلديه برقين وقعت اتفاقا مع اصحاب المبني تقوم البلديه بموجبه باعاده ترميمه مقابل استخدامه لمده خمسه عشر عاما.\nوشوهد عدد من العمال والمهندسين وهم يقومون باعمال الترميم لهذا المبني المقام منذ الفتره العثمانيه ومن المقرر ان يضم مطعما وقاعه لعرض المنتجات المحليه اضافه الي مدرج صغير يكون بمثابه قاعه لعرض الافلام.\nويحرص القائمون علي اعمال الترميم في المبني الذي يبعد مئات الامتار عن الكنيسه علي المحافظه علي طبيعه المكان التاريخيه من خلال اعاده بناء الحجاره القديمه لجدرانه.\nويطمح رئيس البلدية ان يتمكنوا ايضا من انشاء متنزه في البلده وكذلك مساعده الجهات ذات العلاقه في السلطه الوطنيه باعاده تاهيل الطريق الممتد من جنين الي البلده بطول اربعه كيلومترات.\nواوضح الصباح ان عدد سكان البلده يصل الي ما يقارب 7500 مواطن من بينهم 60 مسيحيا حاليا.\nوقال ان عدد المسيحيين في القريه التي تعتبر مثالا للتعايش الاسلامي المسيحي كان اكثر من ذلك قبل سنوات ولكن كما في كل الاراضي الفلسطينيه هناك هجره منها بسبب الاوضاع الاقتصاديه الصعبه.\nوتشير الاحصاءات الي ان نسبه المسيحيين في الاراضي الفلسطينيه تقل حاليا عن اثنين في المئه بعدما كانت 20 في المئه قبل عام 1948.

الخبر من المصدر