الصحة العالمية تحيي بعد غد «اليوم العالمي للقضاء على السل»

الصحة العالمية تحيي بعد غد «اليوم العالمي للقضاء على السل»

منذ 9 سنوات

الصحة العالمية تحيي بعد غد «اليوم العالمي للقضاء على السل»

تحيي منظمه الصحه العالميه، بعد غد، اليوم العالمي للقضاء علي السل 2015 تحت شعار "الاستعداد للقضاء علي السل"، حيث دعت منظمه الصحه العالميه اليوم المجتمع الدولي للتضامن والعمل عبر استراتيجيه جديده للقضاء علي مرض السل بحلول عام 2035.\nوتشير تقارير منظمه الصحه العالميه الي ان السل هو ثاني اهم الاسباب المؤديه للوفيات الناجمه عن العدوي في العالم، ففي عام 2013 ادي السل الي وفاه حوالي 1.5 مليون شخص في جميع انحاء العالم، كما سجل اكثر من 9 ملايين حاله اصابه جديده بالسل من بينها نصف مليون حاله مقاومه للمضادات الحيويه المتعدده التي يصعب علاجها. يقدر الخبراء ان حوالي ثلث الحالات هي دون تشخيص او علاج.\nويسهم احياء اليوم العالمي للسل في اذكاء الوعي بوباء السل الذي يتخذ ابعاداً عالميه وبالجهود التي تبذل قصد التخلص من هذا المرض. وتقوم شراكه دحر السل، وهي شبكه تضم المنظمات والبلدان التي تعمل علي مكافحه هذا المرض، بتنظيم تظاهرات احياء هذا اليوم العالمي لابراز اهميه المرض وكيفيه توقيه وعلاجه. ويحتفل بهذا الحدث السنوي في 24 مارس، لاحياء ذكري اكتشاف الدكتور روبرت كوخ في عام 1882، الجرثومه المتسببه في الاصابه بالسل. وكان ذلك الاكتشاف الخطوه الاولي نحو تشخيص المرض وعلاجه.\nوتسعي منظمه الصحه العالميه حالياً الي الحد من معدلات وقوع السل ووفياته بنسبه الضعف بحلول عام 2015. ولا يزإل آلسل احد الامراض الساريه الاشد فتكاً بالارواح في العالم، اذ يتضمن التقرير الخاص بالسل في العالم لعام 2014 بيانات جمعت من 202 بلد واقليم. ويعرض تقرير هذا العام زياده في الاعداد الاجماليه العالميه لحالات الاصابه الجديده بالسل والوفيات الناجمه عنه في عام 2013 مقارنه بالاعداد السابقه، بما يعكس الاستفاده من البيانات الوطنيه التي تم تحسينها وزيادتها.\nوالسل مرض معد ينتشر عبر الهواء شانه شان الانفلونزا العاديه. ولا ينقل السل الا الاشخاص الذين يصيبهم المرض في الرئتين. فحينما يسعل هؤلاء الاشخاص او يعطسون او يتحدثون او يبصقون، فهم يفرزون في الهواء الجراثيم المسببه للسل والمعروفه باسم "العصيات". ويكفي ان يستنشق الانسان قليلاً من تلك العصيات ليصاب بالعدوي. ويمكن للشخص المصاب بالسل النشط، اذا ترك بدون علاج، ان ينقل العدوي الي عدد من الاشخاص يتراوح معدلهم بين 10 اشخاص و15 شخصاً في العام. غير ان اعراض المرض لا تظهر بالضروره لدي كل من يصاب بتلك العصيات. فالنظام المناعي يقاوم تلك العصيات التي يمكن ان تظل كامنه لمده اعوام بفضل احتمائها داخل رداء شمعي. وعندما يضعف النظام المناعي لدي المصاب بتلك العصيات تتزايد احتمالات اصابته بالمرض.\nوتشير احصاءات منظمه الصحه العالميه الي انه تحدث في كل ثانيه اصابه جديده بالعدوي الناجمه عن عصيات السل. بوجه عام يحمل ثلث سكان العالم حالياً العدوي الناجمه عن عصيه السل. وتظهر الاعراض المرضيه او القدره علي نقل المرض في مرحله من المراحل علي نسبه تتراوح بين 5 و10% من الاشخاص المصابين بعصيات السل (من غير المصابين بفيروس الايدز). واحتمال ظهور اعراض السل اكبر بكثير لدي الاشخاص المصابين بحالات ترافق ذلك المرض بفيروس الايدز.\nوتشير تقديرات منظمه الصحه العالميه الي ان اقليم جنوب شرق اسيا شهد حدوث اكبر عدد من حالات السل الجديده في عام 2008، فقد بلغت الحالات في ذلك الاقليم نسبه 35% من مجموع الحالات المسجله علي الصعيد العالمي. في حين تشير التقديرات بان معدل حدوث المرض بين السكان في افريقيا جنوب الصحراء الكبري بلغ ضعف معدل حدوثه في جنوب شرق اسيا، اذ تجاوز 350 حاله لكل 100 الف نسمه.\nوتشير تقارير منظمه الصحه العالميه الي ان ثلث سكان العالم قد اصيبوا بعدوي لمتفطره السليه، ومع حدوث الاصابات الجديده بمعدل 1.560 مليون اصابه في السنه اي حوالي واحده في الثانيه تقريبا. وفي عام 2010، قدر عدد الحالات المزمنه النشطه عالميا بحوالي 13,7 مليون اصابه، في حين قدر عدد الاصابات بحوالي 9 ملايين اصابه جديده عام 2013.\nوقتل السل بكل اشكاله نحو 1.5 مليون شخص في العالم العام 2013، من بينهم 360 الف شخص من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري والتي حدث معظمها في الدول الناميه.\nالجدير بالذكر ان اكبر عدد الوفيات سجل في الاقليم الافريقي. كما شهد عام 2013 حدوث حوالي 480 الف حاله من حالات السل المقاوم للادويه. وان التقديرات تشير الي ان 9% من هذه الحالات هي من السل الشديد المقاوم للادويه. وتشهد حالات الاصابه بهذا المرض هبوطاً بطيئاً كل عام، فالتقديرات تشير الي انقاذ 37 مليون شخص من الاصابه به بين عامي 2000 و2013 من خلال اساليب التشخيص والعلاج الفعاله.\nومع ذلك وفي ظل امكانيه الوقايه من حالات الوفاه الناجمه عن السل، لا يزال عدد الوفيات الناجمه عن المرض مرتفعاً علي نحوٍ غير مقبول ينبغي معه تسريع وتيره جهود مكافحته اذا ما اردنا بلوغ الغايات العالميه لعام 2015 التي وضعت في سياق الاهداف الانمائيه للالفيه.\nواشار مسؤولون في قطاع الصحه في المركز الاوروبي للوقايه من الامراض، الي ان حوالي 1000 شخص يصابون بمرض السل يومياً في اوروبا، وان التقدم البطيء في مواجهه المرض مع تزايد المقاومه للعقاقير، ويشير الي ان المنطقه لن تهزم المرض علي الارجح حتي القرن المقبل.\nوذكر تقرير مشترك بين "منظمه الصحه العالميه والمركز الاوروبي للوقايه من الامراض والسيطره عليها"، انه وفقاً للمعدلات الحاليه ليست هناك فرصه تذكر للمنطقه من اجل تحقيق الهدف المتمثل في القضاء علي السل بحلول العام 2050.\nوقالت المديره الاقليميه لمنظمه الصحه العالميه "سوزانا جاكاب" ان مرض السل المقاوم للعقاقير ما زال يجتاح المنطقه الاوروبيه ويجعلها الاكثر تاثراً في العالم كله. والمنطقه الاوروبيه بمنظمه الصحه تشمل 53 دوله بتعداد سكان نحو 900 مليون نسمه، بينهم 508 ملايين يعيشون بالدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي والمنطقه الاقتصاديه الاوروبيه.\nوقال مارك سبرينجر مدير المركز الاوروبي للوقايه من الامراض ومكافحتها، انه اذا استمر التراجع في عدد حالات الاصابه بالمرض بنفس المعدل الحالي، فان دول الاتحاد الاوروبي والمنطقه الاقتصاديه الاوروبيه لن تكون خاليه من السل قبل حلول القرن المقبل. واضاف انه حتي تقضي اوروبا علي المرض وهو ما يفسر بتسجيل اقل من اصابه واحده بالسل بين كل مليون شخص سنويا بحلول عام 2050، فان الامر يتطلب خفض عدد الحالات بوتيره اسرع مرتين علي الاقل.\nوكشفت بيانات حديثه ان معدلات الاصابه بمرض السل في بريطانيا من بين اعلي معدلات الاصابه به في غرب اوروبا، وان لندن تناضل للتخلص من وصمها بانها عاصمه السل في المنطقه. وذكر تقرير اصدرته وكاله الصحة العامة الحكوميه البريطانيه انه اذا استمرت معدلات الاصابه بالمرض، كما هي فان حالات الاصابه السنويه الجديده بداء السل في بريطانيا ستزيد عن مثيلاتها في الولايات المتحده.\nوسجل في عام 2012 ما مجموعه 8750 اصابه بداء السل في بريطانيا، بمعدل 14 اصابه بين كل 100 الف نسمه، وهو معدل يقل قليلا عن المسجل في عام 2011 لكنه لا يزال مرتفعا بما يكفي لجعلها من بين اعلي الدول الموبوءه بهذا المرض في منطقتها. وقال مدير حمايه الصحه في وكاله الصحه العامه بول كوسفورد ان السل لا يزال مشكله حساسه للصحه العامه لا سيما في بعض مناطق لندن وبين الفئات الاكثر تعرضا للاصابه به، واضاف ان التحكم في امراض الرئه المعديه التي تكون غالبا مقاومه للادويه اصبح حاليا احد الاولويات الجوهريه لوكاله الصحه العامه التي تطور في الوقت الراهن نهجا اقوي علي المستوي الوطني سينفذ في غضون اشهر قليله.\nواكد كوسفورد العزم علي تحقيق تراجع ملموس في الاصابه بالسل والعمل دون كلل لدعم الشركاء المحليين في المناطق الاكثر معاناه. وتقدر تكاليف الرعاية الصحية السنويه المباشره لمرض السل - الذي عاده ما يساء فهمه باعتباره مرضا من الماضي او انه لا يصاب به الا المجتمعات المهمشه - باكثر من 500 مليون يورو (670 مليون دولار) تتحملها الحكومات الاوروبيه، بالاضافه الي 5.3 مليارات يورو في صوره خسائر في الانتاجيه.\nويوضح تقرير وكاله الصحه العامه ان لندن تحملت العبء الرئيسي للاصابه بالسل في بريطانيا عام 2012 بعدد 3426 اصابه او نحو 40% تقريبا من اجمالي حالات الاصابه في البلاد. وقالت رئيسه فريق مراقبي مرض السل في وكاله الصحه العامه البريطانيه "لوسي توماس" ان مرض السل تمكن الوقايه منه وهو يقبل العلاج، اما اذا ترك دون علاج فانه قد ينطوي علي خطوره علي حياه المريض، واضافت توماس ان اجراء الاشعه وتشخيص المرض لدي المهاجرين الجدد القادمين الي بريطانيا امر ضروري للحد من انتشاره. في حين اظهرت دراسه نشرتها امس مجله "ذي لانسيت" الطبيه البريطانيه ان مليون طفل دون 15 عاماً يصابون بمرض السل سنوياً في العالم اي ما يوازي ضعفي التقديرات السابقه. وخلص الباحثون الامريكيون، الذين اعدوا الدراسه الي ان عدد الاطفال المصابين في العالم سنوياً بمرض السل، هو 999 الفاً و800 طفل، من بينهم 32 الف مصاب بالسل المقاوم للادويه المتعدده.\nوقال احد المشرفين علي الدراسه "تيد كولن"، تقديراتنا تساوي ضعفَي التقديرات المقدمه من منظمه الصحه العالميه عام2011. ووفقاً لمنظمه الصحه العالميه فان 530 الف طفل اصيبوا بالسل عام 2012. وهذه الدراسه هي الاولي التي تتناول تقديرات الاصابه بمرض السل المقاوم للادويه المتعدده في صفوف الاطفال دون 15، وهم يشكلون ربع سكان العالم. وتتركز الاصابات بالسل في جنوب اسيا وشرقها مع 400 الف طفل مصاب سنوياً من بينهم 10 الاف مصاب بالسل المقاوم للادويه، تليها افريقيا مع 280 الف اصابه سنوياً، من بينها 4700 الف بالسل المقاوم.\nواشار الباحثون الي ضروره تطوير وسائل الكشف علي الاطفال، خصوصاً من هم دون سن 5، وهم الاكثر عرضه للاصابه باشكال حاده من السل. وتقول منظمه الصحه العالميه ان 450 الف شخص اُصيبوا بمرض السل المقاوم للادويه المتعدده في العالم، ومات منهم 170 الفاً عام 2012، ولم يتلق سوي 20% من المصابين العلاج المناسب الكفيل بوقف انتشار المرض.\nفي حين كشف مسؤولو الصحه في ولايه كانساس بالولايات المتحده الامريكيه، انهم يكافحون تفشي مرض السل في احدي المدارس الثانويه، وافاد مسؤولون اتحاديون حدوث انخفاض سنوي وتباطؤ في حالات الاصابه بالمرض في الولايات المتحده. ففي عام 2014، كان هناك اكثر من 9400 حاله اصابه بالسل في الولايات المتحده بمعدل ثلاث حالات لكل 100 الف شخص، هذا اقل بحوالي 2% من معدل السل المسجله في عام 2013، وفقا للبيانات الصادره عن مركز والوقايه ومكافحه الامراض.\nومع ذلك كان هناك انخفاض صغير في معدل السل في اكثر من عقد من الزمان، وهو ما يستلزم ضروره التقييم لاستراتيجيات القضاء علي السل بشكل عام والفئات الاكثر عرضه لمخاطر الاصابه. ووفقا لمركز الوقايه ومكافحه الامراض ان السل هو اكثر شيوعًا بين فئات معينه ولا سيما الاشخاص الذي ولدوا في الخارج، حيث لديهم معدل الاصابه بالسل اعلي 13 مرات من اولئك الذين ولدوا في الولايات المتحده مقارنه بالبيض، ليقفز المعدل الي 29 مره بين الاسيويين واعلي 8 مرات بين الامريكيين ذوي الاصول الاسيويه واللاتينيه.\nويشكل اجتماع فيروس الايدز والسل توليفه قاتله، فكلاهما يسهم في تنشيط الاخر.\nالجدير بالذكر ان فيروس الايدز يضعف الجهاز المناعي، وعليه فان احتمال ظهور اعراض مرض السل لدي حاملي ذلك الفيروس المصابين بعصيات السل يفوق بكثير احتمال ظهورها لدي الاشخاص الذين لا يحملونه. ويعد السل من اهم اسباب الوفيات بين حاملي فيروس الايدز، علماً بان ذلك الفيروس ياتي في مقدمه العوامل الرئيسيه التي تسهم في زياده معدلات حدوث السل منذ عام 1990. وقد شكلت منظمه الصحه العالميه بالتعاون مع شركائها الدوليين الفريق العامل المعني بحالات ترافق عدوي السل وفيروس الايدز، وهو فريق يعكف علي وضع سياسات عالميه في مجال مكافحه السل المرتبط بفيروس الايدز وتقديم نصائح الي الجهات التي تكافح ضد السل وفيروس الايدز لتمكينها من تبين اساليب التعاون فيما بينها من اجل التصدي لهذه التوليفه القاتله. وتبين السياسه المؤقته الخاصه بالانشطه التعاونيه في مجال السل وفيروس الايدز الخطوات اللازم اتخاذها لاستحداث اليات تمكن من اقامه تعاون بين برامج مكافحه السل وبرامج مكافحه الايدز والعدوي بفيروسه، وذلك بغيه التخفيف من عبء السل في اوساط حاملي فيروس الايدز ومن عبء فيروس الايدز في اوساط مرضي السل.\nاما السل المقاوم للادويه لم يكن هناك قبل السنوات 50 الماضيه ادويه تمكن من علاج السل. اما الان فقد تم توثيق السلالات المقاومه لدواء واحد في جميع البلدان المشموله بدراسات استقصائيه في هذا المجال، غير انه تم تسجيل ظهور سلالات مقاومه لجميع الادويه الرئيسيه المضاده للسل. وحالات السل المقاوم للادويه ناجمه عن العلاج غير المناسب او العلاج الجزئي اي عندما لا ياخذ المرضي جميع ادويتهم بانتظام اثناء الفتره المحدده لهم بسبب شعورهم بتحسن حالتهم الصحيه، او نظراً لنزوع الاطباء والعاملين الصحيين الي وصف خطط علاجيه خاطئه، او نظراً لعدم موثوقيه الامدادات الدوائيه.\nويتمثل اكثر اشكال السل المقاوم خطوره في السل المقاوم للادويه المتعدده والذي يعرف بالمرض الناجم عن عصيات السل الكفيله بمقاومه الايزونيازيد والريفامبيسين علي الاقل، وهما اكثر الادويه فعاليه ضد السل. ومعدلات السل المقاوم للادويه المتعدده ترتفع في بعض البلدان وبخاصه في الاتحاد السوفييتي السابق وتهدد جهود مكافحه المرض هناك.\nوعلي الرغم من التمكن عموماً من علاج حالات السل المقاوم للادويه، فان تلك الحالات تقتضي معالجه كيميائيه مكثّفه (قد تصل مدتها الي عامين) بادويه الخط الثاني التي تفوق تكاليفها في غالب الاحيان تكاليف ادويه الخط الاول، كما انها تتسبب في حدوث تفاعلات ضائره اكثر وخامه حتي وان امكن تدبيرها. واصبحت ادويه الخط الثاني المضاده للسل والمضمونه النوعيه متوافره باسعار منخفضه للمشاريع المعتمده من قبل لجنه الضوء الاخضر.\nويشكل ظهور السل الشديد المقاومه للادويه خصوصاً في المواقع التي يكون فيها مرضي السل مصابين بفيروس الايدز ايضاً، خطراً كبيراً علي جهود مكافحه السل ويؤكد الحاجه الماسه الي تعزيز انشطه مكافحه السل العادي وتطبيق دلائل منظمه الصحه العالميه الجديده لتدبير حالات السل المقاوم للادويه من خلال برامج محدده.\nوقد اطلقت منظمه الصحه العالميه الاستراتيجيه الجديده لدحر السل في عام 2006. ويتمثل لب تلك الاستراتيجيه في المعالجه القصيره الامد تحت الاشراف المباشر (استراتيجيه الدوتس)، وهو اسلوب اخذت به المنظمه في عام 1995 من اجل مكافحه السل. ومنذ ذلك العام تم علاج 41 مليون مريض بفضل الخدمات المقدمه في اطار تلك المعالجه. وتستند الاستراتيجيه الجديده المكونه من ست نقاط الي النجاح المحرز في اطار المعالجه المذكوره وتعترف في الوقت ذاته بالتحديات الرئيسيه التي تطرحها حالات ترافق عدوي السل بفيروس الايدز وحالات السل المقاوم للادويه المتعدده.\nوتتناول تلك الاستراتيجيه ايضاً القيود المفروضه في مجال توفير فرص العلاج ومجالي الانصاف والنوعيه، كما انها تعتمد الابتكارات المسنده بالبينات لدي الاشتراك مع مقدمي الرعايه الصحيه التابعين للقطاع الخاص وتمكين الفئات السكانيه والمجتمعات المحليه المتضرره والمساعده علي تعزيز النظم الصحيه وتشجيع الانشطه البحثيه.\nوكما جاء في الخطه العالميه لدحر السل في الفتره 2010- 2015 سيتم تنفيذ الاستراتيجيه المذكوره علي مدي السنوات 10 القادمه. وتلك الخطه ليست الا تقييماً شاملاً للاجراءات والموارد اللازمه لتنفيذ استراتيجيه دحر السل وبلوغ الاهداف التاليه: المرمي الانمائي للالفيه 6، الهدف 8: وقف انتشار السل بحلول عام 2015 وبدء انحساره اعتباراً من ذلك التاريخ؛ الاهداف المرتبطه بالمرامي الانمائيه للالفيه والتي تحظي بدعم شراكه دحر السل : بحلول عام 2005 الكشف عما لا يقل عن 70% من حالات السل الجديده التي تثبت لديها ايجابيه لطاخه البلغم، والعمل علي اشفاء 85 % منها علي الاقل. بحلول عام 2015 تخفيض معدلات انتشار السل ووفياته بنسبه 50% مما كانت عليه في عام 1990. بحلول عام 2050 التخلص من السل كاحدي مشكلات الصحه العموميه (حاله واحده لكل مليون ساكن).\nوقد بلغ متوسط النجاح العلاجي المحقق في اطار استراتيجيه الدوتس لعام 2008 نسبه 86% اجمالاً، وتجاوز بالتالي الهدف المحدد لذلك النجاح والبالغ 85%. وتمكنت 13 بلداً من مجموع البلدان التي تنوء بعبء فادح جراء السل والبالغ عددها 22 بلداً من تحقيق ذلك النجاح.\nغير ان معدلات الشفاء في الاقليمين الافريقي والاوروبي واقليم الامريكيتين لم تصل الي 85%. ومن المحتمل ان تكون معدلات حدوث السل في العالم قد بلغت ذروتها في عام 2004. وعليه فان العالم باسره بات علي الطريق لبلوغ الهدف المتمثل في وقف انتشار السل وبدء انحساره. وتتراجع معدلات الاصابه بالمرض في خمسه من اقاليم المنظمه السته (والاستثناء هو اقليم جنوب شرق اسيا حيث ان هناك ثباتاً في معدل الاصابه بالمرض). وجميع اقاليم المنظمه في سبيلها الي تحقيق هدف خفض معدل الوفاه والانتشار بمقدار 50 % ، باستثناء الاقليم الافريقي علي الرغم من تراجع معدلات الوفاه.

الخبر من المصدر