بالصور والفيديو.. سنغافورة تبكى مؤسسها فى مرضه

بالصور والفيديو.. سنغافورة تبكى مؤسسها فى مرضه

منذ 9 سنوات

بالصور والفيديو.. سنغافورة تبكى مؤسسها فى مرضه

قالت حكومه سنغافوره ان مؤسس الدوله واباها الروحي لي كوان يو يصارع الموت في المستشفي بعد اصابته بالتهاب رئوي حاد.\nلي كوان يو، مواليد 16 سبتمبر 1923، هو اول رئيس وزراء لسنغافوره بقي في منصبه مده 31 عاما.\nيطلق عليه لقب باني سنغافوره الحديثه، تلقي تعليمه الجامعي في بريطانيا في جامعة كامبردج وحصل علي شهاده في تخصص القانون، ثم عاد الي سنغافوره وعمل محاميا لعده سنوات. في منتصف الخمسينات اسس مع مجموعه من خريجي بريطانيا حزبا اشتراكيا، وعين هو امينا عاما للحزب، وفاز الحزب بانتخابات رئاسه سنغافوره عام 1959.\nوعين لي كوان رئيسا للوزراء وعمره 35 سنه، بعد 6 سنوات اعلن لي كوان استقلال سنغافوره عن ماليزيا، واصبح لي كوان اول رئيس وزراء لجمهوريه سنغافوره بعد الاستقلال.\nظل لي كوان بعد ذلك مده 25 عاما رئيسا لوزراء سنغافوره المستقله، خلالها كانت سياسه البلاد الخارجيه هي الحياد وعدم الانحياز، وهي سياسه شبيهه بسياسه سويسرا، مع الاهتمام بالجانب العسكري وتبادل الخبرات مع الدول ذات الخبره العسكريه مثل بريطانيا والولايات المتحده وحتي اسرائيل.\nكانت مجهوداته تنصب علي الامن القومي والاقتصاد وقضايا المجتمع السنغافوري.\nفي عام 1990 ترك لي كوان منصب رئيس الوزراء ومنصب امين الحزب، ثم عين مستشارا في مجلس الوزراء، وظل في منصب المستشار مده 21 عاما.\nفي عام 2011 اعلن لي كوان تركه مجلس الوزراء وافساح المجال للدماء الشابه وابنه الاكبر يعمل حاليا رئيسا لوزراء سنغافوره.\nبدا كوان يو رحلته السياسيه، بينما كانت سنغافوره تعاني الحرمان بسبب الاحتلال البريطاني، لها في الحرب العالميه الثانيه، وكانت تخلص نفسها من ربقه التحكم البريطاني، قبل اعلان نفسها دوله منفصله عن ماليزيا.\nوقال يو عن سنغافوره في احد خطاباته: "لا احد يموت هنا من الجوع، لا يسمح لاحد ان يستجدي في الشوارع، وعندما نجد احدهم يستجدي، نضعه في منزل ونطعمه، وفي سنتين او ثلاث سنوات، مع كل خدماتنا التنظيفيه التي يعاد تنظيمها، يجب ان نجعل سنغافوره من انظف واجمل المدن في اسيا، مملوءه بالاشجار، والزهور، والشجيرات في كل الاماكن العامه".\nويقول عن دور القياده: "انا قائد الفريق، واذا ما احرزنا نجاحاً مدوياً، فان الامر لايعتمد علي القائد وحده، فكل عضو من الفريق له دور حاسم يلعبه، ولم يسبق لفريق ان فاز من دون ان يكون لديه تعاون جيد".\nوعن تاثير الاعلام قال: "ان المصور الصحفي الذي يحمل اله تصوير هو مدافع مهم، وذو قيمه كبيره اكثر من ذلك الجندي او الشرطي الذي يحمل بندقيه".\nورغم الحداثه الكبيره في بلاده، يجد انه لابد من البقاء مرتبطين مع الماضي، اذ لا مستقبل ولا حاضر يبنيان من دونه ويقول: "الماضي مهم، انه يمكننا من فهم المستقبل اكثر، ويعزز من تصميمنا لتجاوز مشاكلنا، لبناء مستقبل امن اكثر، ومستقبل مثمر لاطفالنا".\n"قصه سنغافوره" اول مجلد عن مذكرات لي كيوان يو، من تاليفه، الرجل الذي زرع هذه الجزيره بقوه في خريطه العالم، في تفصيل عميق استرجع لي المعارك ضد الاستعماريين والشيوعيين والطائفيين التي قادت الي استقلال سنغافوره.\nوبمهاره سياسيه كامله قام بمجابهه خصوم، او باستخدام مساعدتهم احياناً ضد اخرين يعارضونه، في متابعه مخلصه لمصالح سنغافوره، نقرا كيف قاد نقابيين مضربين ضد الحكومه الاستعماريه، وكيف استطاع خلال لعبه الجولف وشرب الشاي ان يعزز الروابط مع لاعبين بارزين في بريطانيا والملايو، كما استطاع في لقاءات منتصف الليل في غرف ذات اضاءه سيئه ان يتحدث مع زعماء الشيوعيين المختبئين من اجل الوصول الي تحالف معهم لكسب تاييد الجماهير ذات الثقافه الصينيه.\nويغطي الكتاب فتره طويله من العمل المضني للعثور علي الطرق الكفيله بجعل سنغافوره مستقله، وتكسب لقمه عيشها دون الاتكال علي الاخرين، والانتقال والتحول من الفقر الي الرفاهيه خلال ثلاث عقود فقط، وكيف واجهت التحديات في خلق فرق عمل وتجنب البطاله، كما تحدث عن المعارك التي خاضها من اجل تحقيق قفزه في مستوي دخل الفرد من الناتج المحلي من 400 دولار الي 22 الف دولار عام 1999، كما ودعت مشاكل الفقر التي يعاني منها العالم الثالث، واقامه البنيه التحتيه علي نموذج العالم المتقدم الاول، بالرغم من انها بلد فقيره في مواردها وضئيله في مساحتها ومحدوده في سكانها.\nوتكمن معجزه سنغافوره كما يوضحها الكتاب في انها مكونه من مجموعه من المهاجرين القادمين من الصين والهند واستقلت حديثاً عن ماليزيا، حتي ان الصحف الغربيه توقعت لهذه الدوله الوليده انها غير قابله للحياه وتوقعت صنداي تايمز ان ينهار اقتصاد سنغافوره في القريب العاجل.\nويوضح يو ان العامل الحاسم في تطور سنغافوره هو الاهتمام بالمواهب والكفاءات ومنحها الفرصه، والبحث بشكل متواصل دون كلل او ملل عن الكفاءات والمواهب من داخل وخارج البلد، وهو ما مكن سنغافوره من الحفاظ علي مستوي رفيع من الاداء.\nويختتم يو فصول كتابه بالحديث عن اسرته وزوجته واولاده الثلاثه وتخرج احدهما مهندساً والاخر تخصص في الرياضيات اما ابنته فدرست الطب.\nالرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الاب: "لي كوان يو من الشخصيات اللامعه التي لم يسبق ان تعرفت علي مثلها، فالمهتمون بسيره هذا الاسيوي الناجح، عليهم ان يقراوا قصه سنغافوره".\nرئيسه الوزراء البريطانيه السابقه مارجريت تاتشر: "قرات وحللت كل خطاباته، لقد استطاع ان يخترق اساليب البروباغندا الاعلاميه دون ان يخطئ مره قط".\nالرئيس الفرنسي جاك شيراك: "غريب امر سنغافوره التي تحولت خلال 30 عاما الي بلد راقن من يرد معرفه سر نجاح هذا البلد الاسيوي فعليه النظر الي لي كوان يو الذي حول المدينه الي دوله، وجمع حوله العقول اللامعه، ووصلت سنغافوره الي التقدم عبر طريق مختصر مثل الاهتمام بالنظام التعليمي ومحاربه البطاله والادخار".\nرئيس كوريا الجنوبيه السابق كيم داي جونج: "كلما قابلت لي كوان يو، تاثرت تاثرا بالغا بذكائه الكبير ورؤيته الثاقبه وعمق فهمه للتاريخ والمجتمع، وبغض النظر عن موقعك في السياسه، ستجد افكاره الحاذقه حول اسيا والعالم تشكل مصدرا للوحي الاقتصادي".\nتقع المسؤوليه الادبيه والقانونيه للتعليقات والمساهمات المنشوره علي الموقع، علي صاحبها، ولا تعبر باي شكل من الاشكال عن راي اداره الموقع

الخبر من المصدر