«زي النهارده».. صلاح جديد يطيح برئيس سوريا في انقلاب 23 فبراير 1966 | المصري اليوم

ولد صلاح جديد، قائد عسكري سوري، احد قياديي حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، وكان الرئيس الفعلي لسوريه خلال اعوام 1966 و1970 قبل ان تطيح به الحركه الانقلابيه التي قادها حافظ الاسد، في محافظة اللاذقية في قريه اسمها دوير بعبدة وهي قريه فقيره من قري ريف جبله ما تزال قائمه حتي الان.\nوشهدت الان تطورًا كبيرًا واغلب سكانها متعلمون وانتسب في اول الامر الي الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعدها انضم الي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد سجن في مصر لفتره قصيره بعد انفصال سوريا عن الجمهوريه العربيه المتحده عام 1961, وكان جديد من المشاركين في انقلاب البعث في مارس 1963، كما انه قاد انقلابا «زي النهارده» في23 فبراير 1966 والذي اطاح فيه بالرئيس أمين الحافظ من رئاسه سوريا واصبح نور الدين الاتاسي راسًا للدوله.\nواستلم «جديد» خطه مساعد الأمين العام لحزب البعث وبدا التصادم بينه وبين حافظ الاسد قبل حرب يونيو 1967، وظهر الصراع جليا بينه وبين الاسد في المؤتمر القطري الرابع في سبتمبر 1968، فيما تكتل الاتحاد الاشتراكي العربي مع الاشتراكيين العرب وحركة القوميين العرب والبعث العراقي في جبهه معارضه لحكم صلاح جديد.\nوفي فتره القلاقل في الاردن في بدايه السبعينيات، تدخلت القوات البريه السوريه في الاردن بامر من صلاح جديد, لكنها تعرضت لهجمات الطيران الاردني والاسرائيلي فطلب صلاح جديد من حافظ الاسد ارسال مسانده جويه، لكن الاخير رفض وبالنتيجه فشلت العمليه، فدعا صلاح جديد الي مؤتمر طارئ للقياده القوميه في 30 اكتوبر لمحاسبه، وزير الدفاع حافظ الاسد، ولكن «الاسد» وفي 16 نوفمبر 1970 قام بما يسمي «الحركه التصحيحيه»، فاعتقل «جديد» وجميع القيادات البعثيه انذاك.\nتم سجن «جديد» في سجن المزه حوالي 23 سنه، وتوفي في السجن في 19اغسطس 1993 كان صلاح جديد رجل يساري الميول، وكان يطرح مشروع سياسي لسوريه اشتراكيه ومتقدمه وعرف عنه نظافه اليد ورفضه المحسوبيات.