أنظار العالم تتجه نحو “أبوسمبل” لمتابعة تعامد الشمس 20 دقيقة على رمسيس

أنظار العالم تتجه نحو “أبوسمبل” لمتابعة تعامد الشمس 20 دقيقة على رمسيس

منذ 9 سنوات

أنظار العالم تتجه نحو “أبوسمبل” لمتابعة تعامد الشمس 20 دقيقة على رمسيس

صرح عالم المصريات احمد صالح مدير عام اثار اسوان بوزاره الاثار بان الشمس ستتعامد علي وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل في ظاهره فلكيه نادره تحدث صباح بعد غد الاحد في الساعه السادسه و20 دقيقة وتستغرق حوالي 20 دقيقه داخل قدس الاقداس بالمعبد مركزه علي رمسيس كاملا والكتف الايسر للاله امون والكتف الايمن للاله رع حور اختي.\nواوصي صالح الزائرين والمهتمين بمتابعه تلك الظاهره بان يكون قد اكتمل دخولهم للمعبد قبل الساعه الخامسه والنصف صباحا لان السماء ستكون منيره وبيضاء في هذا الوقت وستكون الشمس تحت خط الأفق بين درجات 6 و 12 , وفي السادسه الا ثلاث دقائق سيظهر احمرار الشمس في السماء وهذا سيتيح لهم مشاهده ومتابعه شروق الشمس من اول لحظه.\nوقال صالح انه من المعروف ان اغلبيه معابد مصر بنيت علي محور شرقي-غربي وهي متعامده علي النيل والشمس, وشيد المصريون معابدهم بالربط بين ظواهر شمسيه ونجميه, وتدور هذه الظواهر حول مناسبه تخص الاله الذي شيد له المعبد او مناسبه تخص حياه المصريين وملكهم .\nواضاف ان معبد ابوسمبل من اهم المعابد التي شيدت بربطها بظاهره فلكيه حيث تتعامد الشمس يومي 22 اكتوبر و22 فبراير من كل عام, ويمثل التاريخ الاول بدايه فصل الزراعه, اما المناسبه الثانيه تمثل بدايه فصل الحصاد.\nواوضح انه يمكن رؤيه صدي شروق الشمس في معبد ابوسمبل الكبير من خلال نقش موجود علي معبد ادفو ويحكي قصه قرص الشمس المجنح وهو مؤرخ بالعام 363 من حكم الملك رع وكان علي راس جيش في النوبه عندما ابلغ ان مؤامره احيكت ضده فركب سفينته والتي رست عند ادفو حيث كان ينتظره ابنه الاله حورس وتحول حورس الي قرص شمس مجنح وقاتل اعداء الاله رع , وحمل الاله حورس لقب “حورس بحدتي” او حورس الادفوي صاحب تمثيل قرص الشمس المجنح, لافتا الي انها قصه دينيه ظل المصريون يتناولونها شفاهيا حتي سجلت في العصر البطلمي علي جدران معبد ادفو.\nوتابع انه اذا ما تمت مراجعه ما هو موجود في معبد ابوسمبل الكبير وله علاقه بهذه الاسطوره نجد اعلي واجهه المعبد نحت للاله رع حور اختي ويقدم له الملك رمسيس قربان, كما بني الملك رمسيس الثاني مقصوره خاصه للاله رع حور اختي شمال المعبد , وعلي ابواب المعبد مثل تمثيل لقرص الشمس المجنحه, ولذا فان المصريين قصدوا ادخال الشمس داخل معبد ابوسمبل الكبير لسبب ديني وهو ذكري قصه الاله رع حور اختي رب الشمس المشرقه ولسبب عملي وهو تحديد ميقات بدء فصلي الزراعه والحصاد للاهالي البعيدين عن العاصمه التي يتوفر لها الفلكيون والامكانيات الفلكيه.\nواوضح عالم المصريات ان الشمس كانت هي مركز الديانه في مصر القديمه, واعتبر المصريون الاله اتوم او رع هو خالق الكون والبشر,وكانت رموز اله الشمس هي طائر العنقاء والمسله , واعتبر ملوك مصر انفسهم اولاد رع او الشمس ثم شيدوا له ولها معابد اطلق عليها “معابد الشمس” وكانت مفتوحه للسماء علي عكس المعابد والاخري كانت مسقوفه وكان مركز العبادة الشمسيه هي اون او مدينة الشمس والتي سماها الاغريق باسم هليوبوليس ولا زالت بقاياها موجوده في حي عين شمس والمطريه.\nواكد صالح ان الشمس الهمت المصريين معرفه كبيره للفلك فمنها استطاعوا الوصول الي التقويم وتحديد ايام السنه وشهورها وعرفوا في اواخر العصور ظاهره كسوف الشمس وصوروا ذلك علي دائره ابراج دندره, وعرفوا ظاهرتي الانقلاب الصيفي والشتوي.

الخبر من المصدر