تضامن دولي لإنشاء متحف فلسطيني للفن الحديث

تضامن دولي لإنشاء متحف فلسطيني للفن الحديث

منذ 9 سنوات

تضامن دولي لإنشاء متحف فلسطيني للفن الحديث

كشف باحث ومؤرخ فلسطيني، امس الجمعه، عن حمله تضامنيه تشكيليه واسعه تم اطلاقها بدايه من فرنسا لتجميع لوحات فنيه تشكل رصيدا لمؤسسه متحفيه وطنيه يتطلع لانشائها في القدس المحتله.\nوقال الياس وديع صنبر -الذي يشغل مهمه المراقب الدائم بالبعثه الفلسطينيه لدي منظمة اليونيسكو- في ندوه افتتاحيه للبرنامج الثقافي الفلسطيني، بالمعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، ان الحمله التي اطلقت في افق انشاء متحف للفن الحديث بالقدس "عاصمتنا وليس في اي مدينه فلسطينيه اخري" لاقت تجاوبا هائلا من قبل نخبه واسعه من الفنانين التشكيليين، واثمرت مجموعه ضخمه من اللوحات يعجز عن استيعابها الصرح المتحفي الفلسطيني.\nوقد حملت القيمه الفنيه العاليه للوحات تشكيليين مرموقين حاضرين باشهر المتاحف ودور العرض الفرنسيه الي ابرام اتفاق مع مدير معهد العالم العربي بباريس جاك لانغ، يقضي باحتضان المعهد لهذه الاعمال الرفيعه المهداه الي فلسطين، في انتظار توفر علي بنيه استقبال قادره علي استيعاب هذه الاعمال الابداعيه.\nوسيجري تنظيم معرض كبير لهذه اللوحات التي تحمل توقيع رسامين ملتزمين ذوي صيت فني رفيع في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.\nوفي سياق مقاربته لموضوع "القدس.. سؤال الثقافه والوجود" شدد صنبر علي دور الاستثمار في الثقافه بمختلف قطاعاتها، وتغذيه مقومات الهويه القوميه لمواجهه حركيه ابتلاع القدس التي تستمر بذات منطق الحركه الصهيونيه المتواصل منذ بدايتها "ابتلاع الارض بعد افراغها من سكانها".\nوفي المجال الثقافي والتاريخي بالذات حيث الصله المباشره بالذاكره، استعرض صنبر، رئيس تحرير مجله "دراسات فلسطينيه" التي تصدر في باريس، ممارسات الاحتلال الاسرائيلي الهادفه الي محو الاثر الفلسطيني او الاستحواذ عليه وتقديمه للعالم كتراث لاسرائيل.\nونبه الي ان سلطات الاحتلال بصدد بناء متحف يحمل اسم "متحف التعايش" علي ارض تؤوي مقابر تاريخيه يرقد فيها عدد من الصحابه وقياديي جيش صلاح الدين الايوبي.\nواوضح صنبر بهذا الشان ان البعثه الفلسطينيه قدمت شكوي للمنظمه الامميه "اليونيسكو" ضد اسرائيل علي خلفيه حفريات ادت الي تدمير كنيستين بيزنطيتين تم اكتشافهما اثناء اشغال ترميم "متحف داود" مضيفا انه تم الاستيلاء علي الفسيفساء وتدمير الكنيستين المكتشفتين من خلال طمرهما بالاسمنت.\nومقابل هذا الوضع الصعب، قدم صنبر خلال الندوه -التي شاركه في تنشيطها الروائي يحيي يخلف- بانوراما مشهد ثقافي فلسطيني حيوي ينتج فاعليه المقاومه والصمود علي الارض، عبر مختلف اصناف التعبير من موسيقي ومسرح وسينما، وتحمل جميعها شعله الحياه وشرعيه الحقوق الوطنيه.\nيُذكر ان الثقافه الفلسطينيه تحل ضيف شرف علي الدوره الـ٢١ للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، والتي تتواصل حتي ٢٢ فبراير/شباط الجاري، مقترحه برنامجا مكثفا يلامس مختلف اوجه الحركه الثقافيه والفنيه الفلسطينيه زمن الاحتلال، بمشاركه نخبه من المع رموز الارض المحتله فكرا وادبا وفنا.

الخبر من المصدر