بعد “الحمار الانتحاري” في سيناء ماذا تعرف عن عسكرة الحيوانات؟

بعد “الحمار الانتحاري” في سيناء ماذا تعرف عن عسكرة الحيوانات؟

منذ 9 سنوات

بعد “الحمار الانتحاري” في سيناء ماذا تعرف عن عسكرة الحيوانات؟

“حمار انتحاري” يستهدف مدرعه للجيش المصري في سيناء، كان هذا عنوان الخبر الذي اثار سخريه الالاف علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قامت احدي الجماعات المتطرفه في سيناء بتفخيخ حمار بعبوه ناسفه، موصله بشريحه هاتف محمول ومزود بمُؤقِّت (Timer)، قاموا بربطه في شجره علي طريق “دوار التنك” وبمجرد مرور المدرعه العسكريه قاموا بتفجير الحمار.\nالا ان فكره الحيوانات المفخخه ليست جديده علي الاطلاق، فقد حدث استخدام الحيوانات في الحروب استخدامات متنوعه منها التفخيخ، وفي هذا التقرير نعرض ابرز الاساليب التي تم فيها استخدام الحيوانات في الحياه العسكريه.\nتم استخدام الكلاب من قبل السوفيت في الحرب العالمية الثانية بهدف وقف الزحف الالماني، حيث قاموا بوضع القنابل علي ظهورها وتعليمها كيفيه الزحف تحت الدبابه، قاموا بتدريبها علي ذلك من خلال وضع طُعم تحت الدبابات، وبمجرد ان ينزل الكلب تحت الدبابه يقوم شخص بتفجير شحنه المتفجرات التي علي ظهر الكلب، وتدعي بعض المصادر السوفيتيه انه تم تدمير 300 دبابه المانيه من خلال استخدام هذا التكتيك، ويقول اخرون ان هذا من باب الدعايه فقط.\n2- الخفافيش الحارقه ستصل للاماكن الصعبه\nهذه القنبله تم استخدامها من جانب الامريكان ضد اليابان في الحرب العالميه الثانيه، وهي عباره عن قنبله علي هيئه اسطوانه تتكون من عده حجرات صغيره، كل حجره يوجد بها خفاش مكسيكي يحمل قنبله حارقه مع جهاز توقيت لتفجير القنبله، يتم القاء القنبله من قاذفه قنابل عند الفجر، وقبل ان تهبط القنبله الي الارض، تفتح مظله صغيره في مؤخره القنبله، ثم يتم اطلاق الخفافيش والتي تقوم بالبحث عن الاماكن المعتمه في اسقف البيوت حتي تسكنها، وعندها ستنفجر القنبله الحارقه في اسقف المنازل الخشبيه التي يصعب الوصول اليها لاطفائها.\nقامت الولايات المتحده والاتحاد السوفيتي بتدريب الدلافين لعده مهام، مثل انقاذ الغواصين والسباحين او لتحديد اماكن الالغام البحريه. وتقوم الولايات المتحده بتدريب الدلافين واسود البحر من خلال برنامج البحريه الامريكيه لتدريب الثدييات البحريه في ساندياجو بكاليفورنيا، وقد تم استخدام هذه الدلافين في حرب الخليج الاولي والثانيه.\nكما تقوم روسيا الان بتدريب الدلافين علي العثور علي اسلحه ومعدات عسكرية في قاع البحر، وعلي وضع عبوات ناسفه اسفل السُّفن وكيفيه مغادره مواقع المعركه بسرعه، كما سيتم تدريبها علي المشاركه في غارات استطلاعيه وكيفيه التعرف علي العدو ومهاجمته، ويقع موقع هذا البرنامج التدريبي في سيفاستوبول المطله علي البحر الاسود.\n4- افيال الحرب لدهس جنود العدوّ\nويتم تدريب الافيال وتوجيهها من خلال الانسان في القتال، ويعتبر الاستخدام الاهم لتلك الافيال هو كسر العدو نفسيًا ودهس الجنود وارباك صفوفهم عن طريق اختراقها من خلال تلك الافيال.\nويعود استخدام لهذه الافيال لاول مره الي الهند، ثم انتشر استخدامها بعد ذلك في جنوب شرق اسيا، ثم انتقل الي دول البحر المتوسط، ومن اشهر من استخدمها في الحروب، الجنرال اليوناني بيروس الابيري، كما تم استخدم اعداد كبيره منها ضمن الجيوش القرطاجيه خصوصًا تحت قياده حنبعل.\n“شركه بلجيكيه تقوم بتدريب الفئران الغامبيه الضخمه للكشف عن الالغام”\nويتميز هذا النوع من الفئران بحاسه شمّ قويه تساعده علي كشف اماكن المتفجرات، كما ان وزنها خفيف مما يقلل احتماليه انفجار اللغم عند اقتراب الفار منه.\nاثناء الحرب العالميه الثانيه، قام الامريكي فريدريك سكينر بمحاوله تطوير صاروخ موجه عن طريق استخدام الحمام، ويتكون نظام التحكم في هذا الصاروخ من عدسه في مقدمه الصاروخ لعرض صوره للهدف علي شاشه داخل الصاروخ، بينما تقوم حمامه مدربه بالتعرف علي الهدف، ومن ثمه تقوم بالنقر علي الشاشه لتجعلها في المنتصف وتمنع امالتها وبهذا يتم توجيه الصاروخ.\nتم الغاء البرنامج في 8 اكتوبر 1944، ولكنه احيي مره اخري علي يد البحريه الامريكيه عام 1948 تحت اسم “مشروع اوركون”، وتم الغاؤه في عام 1953 بعد اثبات فاعليه اجهزه التوجيه الالكتروني.\nتم اعداد هذه الفئران الانتحاريه من قبل القوات البريطانيه الخاصه في الحرب العالميه الثانيه ضد الالمان، حيث قاموا بملا جثث الفئران بمتفجرات بلاستيكيه، ثم تركوها في مواقع مثل مناجم الفحم مثلا، وعندما يقوم الالمان باخذ الفحم من المنجم الذي تتواجد فيه الفئران الميته، ومع احتراق هذه الفئران تنفجر هذه القنابل نتيجه ذوبان البلاستيك داخل الفئران، ومع الانفجارات المتتاليه لهذه الفئران من الممكن ان ينفجر المصنع باكمله.\nلقد استخدم الفيتناميون في حربهم ضد الامريكان اغرب التكيتكات والوسائل العسكريه، ومنها، الافاعي، حيث كان الجنود الفيتناميون يضعون افاع في حقائبهم، وعندما يقوم شخص ما بتفتيشهم، تقوم هذه الافعي بلدغه، او يضعونها في انفاق الجيش الامريكي في فيتنام،ويتم حشوها في سيقان البامبو، او الاسوا وهو ربطها في اغصان الاشجار في الغابات وتركها بالايام بدون طعام، فبمجرد ان يمر الجندي الامريكي من تحتها، تقوم الافعي الغاضبه بلدغه في وجهه.\n9- الجمال، البغال، الاحصنه، والحمير المفخخه!\nمع الغزو السوفيتي لافغانستان في عام 1978، ظهرت حركه مقاومه شعبيه بقياده المجاهدين، الا ان تكتيكاتهم في ذلك الوقت كانت مختلفه عمَّا هو موجود الان، فبسبب نقص المركبات والسيارات في ذلك الوقت، قام المجاهدون بابتكار اسلحه جديده مثل الجمال المفخخه.\nولم تكن افغانستان وحدها من استخدمت هذا التكتيك، فهناك بلاد استخدمته لكن مع بعض الاختلافات التي تعود الي اختلاف ثقافه كل منهم، ففي كولومبيا استخدموا الاحصنه المفخخه وفي الهند استخدموا البغال وفي فلسطين استخدموا الحمير.\nخلال الحرب البارده، حاول جهاز الـ CIA تحويل قط الي جهاز تجسس معقد، وكانت الفكره تهدف الي التنصت علي حوارات السوفيت من مقاعد الحدائق والنوافذ. بدا المشروع عام 1961، وبعد خمس سنين متواصله من البحث والتطوير وانفاقات بلغت 15 مليون دولار، كانت القطه جاهزه لمهمتها الاولي.\nوفي اول مهمه لها، قام الـ CIA بارسال القطه الي مجمع سوفيتي في شارع ويسكنسون في العاصمه واشنطون، حيث قاموا باطلاقها من عربه كانت متوقفه في الجهه الثانيه من الشارع، وبمجرد ان عبرت القطه الطريق، قامت سياره اجره بدهسها، تم اعلان فشل عمليه “اوكوتسك كيتي” والغاء المشروع باكمله في عام 1967.

الخبر من المصدر