«أيام السرور» فى الأندلس و شعرائها المجهولين

«أيام السرور» فى الأندلس و شعرائها المجهولين

منذ 9 سنوات

«أيام السرور» فى الأندلس و شعرائها المجهولين

عن شعراء الاندلس المجهولين الذين جاهروا بهجاء ملوك الطوائف ، و ايام السرور في حياه عبد الرحمن الثالث حاكم الاندلس ، و حصون الاندلس و حدائقها الغناء و نوافيرها المميزه بعمارتها الفريده ، دارت الجلسه الثانيه ، من احتفاليه ” يوم الأندلس ” في موسمها الثالث ، و التي اقيمت اليوم الاربعاء ببيت السناري ، برعايه مؤسسه البابطين و مكتبة الأسكندرية .\nو الباحثون المشاركون بالجلسه هم : د. ابراهيم سلامه بورقه بعنوان “ايام السرور في حياه عبدالرحمن الثالث (الناصر) حاكم الاندلس”، ود. كمال عناني “الحديقة الأندلسيه: دراسه حضاريه اثريه”، و د. حافظ المغربي عن ” السميسر الالبيري، حياته وشعره” ، د. اسامه طلعت بكليه الاثار جامعه القاهره ،عن مدينه طريف وقلعتها ” حصن الاندلس الجنوبي ” ، د. محمد عبد المنعم الجمل عن “النوافير في غرناطه الاسلاميه ” ، و ادار الجلسه د. جعفر السلمي.\nقال د. ابراهيم سلامه ان عبد الرحمن الثالث هو ثامن حكام الدوله الامويه في الاندلس ، و كان معروف بفتوحاته ، و لم يتواني عن اخماد اي ثوره ضد حكمه ، و قد ترك مكتوب بخط يده كتب فيه : ” ايام السرور التي صفت لي دون تكدير في مده سلطاني ، يوم كذا من شهر كذا من سنه كذا ، فعدت تلك الايام؛ فوجد فيها اربعه عشر يوما ” .\nو عدد سلامه تلك الايام ، كما عرض لراي بعض المؤرخين عنها و الذين تعجبوا من ان عبد الرحمن الثالث حكم الاندلس خمسون عاما ، و حيا حياه خالطها المجون ، و كان سعيدا بحياته ، فمن الطبيعي انه عاش اكثر من 14 يوما من السعاده .\nعن الحديقه الاندلسيه تحدث د. كمال عناني ، قائلا : ان الاندلس كان يطلق عليها ” حديقه الحضاره الاسلاميه ” ، و كانت تستخدم الحديقه كصيدليه لاستخلاص العطور و الادويه ، و ان الاندلسيين كانوا يهتمون بالحدائق بشكل كبير حكام و محكومين، و قد نقل لهم العرب العديد من الحبوب ، و لم يعرف الاندلسيون زراعه النخل قبل الفتح العربي .\nو اضاف عناني ان الحدائق كانت اساسيه في عماره البيوت ، و ان ثلث مساحه المدن كانت حدائق ، وكانت تصمم بشكل رباعي مستطيله او مربعه ، و احتواء تصميمها علي نوافير او احواض او برك او بحيرات ، و كان صوت خرير الماء مميزا للحديقه ، و تميزت الاندلس بظاهره جديده هي زراعه ابهيه المساجد ، و اصبح بعد ذلك تصميم معتمد في تصميم المساجد الاندلسيه .\nتحدث د. حافظ المغربي عن” السميسر الالبيري، حياته وشعره” ، قائلا ان النقاد سكتوا عن هذا الشاعر بسبب هجائه الذي عرف به ، و هو من شعراء الاندلس في القرن الخامس ، و قال المغربي انه اول من كتب عن الشاعر السميسر ووثق اشعاره ، واصفا اياه انه من ابرز شعراء المعارضه ، حيث كشف عورات المجتمع من شعراء منافقين و ادعياء العلم ، كما نقد ملوك الطوائف نقدا لاذعا ، و كان سميسر من كبار الشعراء الساخرين ، كما امتاز شعره في وقت مبكر بجلد مباشر للذات .\nو اشارالمغربي ان تراثنا الاندلسي ملئ بهؤلاء الشعراء المغمورين ، الذي اخذ عهدا علي نفسه بالكشف عنهم واحدا وراء الاخر .\nمدينه طريف وقلعتها ” حصن الاندلس الجنوبي ” كانت عنوان الورقه البحثيه لـ د. اسامه طلعت بكليه الاثار جامعه القاهره ، و قال طلعت انه زار المدينه عام 1997 ، و انها مدينه طريفه كاسمها ، و ارتبط اسم المدينه بفتح الأندلس ، عندما نزل المسلمون بجزيره اليمامه علي يد ” طريف بن مالك ” ، و كانت هذه الارهاصه الاولي للفتح .\nمن جهته تحدث د. محمد عبد المنعم الجمل عن “النوافير في غرناطه الاسلاميه ” ، و اشار الجمل ان غرناطه ملهمه الادب و الشعر ، و عن النوافير قال انهم استخدموا ثلاث حيوانات في تصميم النوافير و هم الفيل و السلحفاه و الاسد كدليل عن القوه ، مدللا بنوافير قصر الحمراء ،و بهو الاسود ، و الحمامات السلطانيه .

الخبر من المصدر