بدء الاحتفال بالإمام الحسين بن علي حفيد رسول الله

بدء الاحتفال بالإمام الحسين بن علي حفيد رسول الله

منذ 9 سنوات

بدء الاحتفال بالإمام الحسين بن علي حفيد رسول الله

ولد في 3 شعبان سنه 4 هجريه وُلد سيدنا الحسين، وقد استبشر رسول الله صلي الله عليه واله بولادته ، وانطلق الي بيت ابنته فاطمه ليبارك لها الوليد .\nاذّن جدّه النبي ( صلي الله عليه واله ) في اذنه اليمني ، واقام في اذنه اليسري ، وسمّاه "حسيناً". وفي اليوم السابع لولادته عقَّ عنه ابوه علي ( عليه السلام ) ، ووزّع لحم عقيقته علي الفقراء والمساكين .كان سيدنا محمد ( صلي الله عليه واله ) يحب حفيده الحسين ( عليه السلام ) ، وقد دمعت عيناه حزناً بعد ان اخبره الوحي بما سيجري علي الحسين ( عليه السلام ) في المستقبل .كان رسول الله ( صلي الله عليه واله ) يقول : حسين مني وانا من حسين ، وهو امام ابن امام وسيكون من نسله تسعه ائمه اخرهم المهدي ؛ وهو يظهر في اخر الزمان .. يملا الارض قسطاً وعدلاً بعد ان تُملا ظلماً وجوراً .في عهد ابيه :قضي الحسين سته اعوام في احضان جدّه النبي ، تعلّم فيها الكثير من اخلاق جده و ادبه العظيم .و عندما توفَّي النبي ( صلي الله عليه واله ) امضي 30 سنه من عمره الشريف في عهد ابيه ” علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ” و تالم لمحنته ، فوقف الي جانبه .عندما تولّي سيدنا علي ( عليه السلام ) مسؤوليه الخلافه كان الحسين ( عليه السلام ) جندياً مضحياً يقاتل من اجل تثبيت رايه الحق . شارك في معارك ” الجمل ” و “صفين ” و ” النهروان ” .وعندما استشهد سيدنا علي ( عليه السلام ) بايع الحسين ( عليه السلام ) اخاه الحسن ( عليه السلام ) بالخلافه ، و وقف الي جانبه ضد معاويه .هدف الحسين :اعلن سيدنا الحسين رفضه البيعه ليزيد ، لان يزيد لا يليق بالخلافه ، فهو رجل فاسق يشرب الخمر ويحلّل الحرام ويحرّم الحلال .لذلك قآل سيدنا الحسين ( عليه السلام ) في وصيته لاخيه محمد بن الحنفية : اني لم اخرج مفسداً ولا ظالماً ، وانما خرجت لطلب الاصلاح في امّه جدّي ( صلي الله عليه واله ) اريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر واسير بسيره جدّي وابي علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) .كان سيدنا الحسين يعرف انه سيُقتل في الصحراء مع اصحابه واهل بيته ، ولكنه اراد ان يوقظ المسلمين من نومهم ليعرفوا حقيقه معاويه وابنه يزيد ، وانهم يفعلون كل شيء من اجل البقاء في الحكم حتي لو قَتلوا سبط النبي ، واخذوا حرمه سبايا .الحسين يوم عاشوراء :قطع جيش يزيد الطريق علي قافله الحسين ( عليه السلام ) ، في مكان يدعي كربلاء قرب نهر الفرات ، ومنعوا الماء عن الاطفال والنساء .وفي يوم 10 محرّم وكان الحرّ شديداً ، وعظ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) الناس وحذّرهم من عاقبه عملهم :ايها الناس انسبوني من انا ، ثم ارجعوا الي انفسكم وعاتبوها وانظروا هل يحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي . . الست انا ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه واول المؤمنين بالله والمصدق لرسوله .او ليس حمزه سيد الشهداء عم ابي ؟!او ليس جعفر الطيّار عمّي ؟ !او لم يبلغكم قول رسول الله ( صلي الله عليه واله ) لي ولاخي : هذان سيدا شباب اهل الجنّه ؟!.كان اهل الكوفه يعرفون جيداً ، ولكن الشيطان قد غرّهم ، ففضّلوا حياه الذلّ مع ” يزيد ” و” ابن زياد ” وتركوا الحسين ( عليه السلام ) وحيداً .لماذا نتذكر الحسين ؟قدّم سيدنا الحسين كل ما يملك من اجل عزّه الاسلام والمسلمين . . قدّم اطفاله ونساءه واصحابه ثم قدّم نفسه في سبيل الله .علّم سيدنا الحسين النإس إلثوره ضد الظلم والفساد ، وقضي اخر ايام حياته يقرا القران ويصلي لله .حتي في وسط المعركه طلب من اعدائه ايقاف القتال لاداء الصلاه .وصلّي الحسين باصحابه وكانت السهام تنهمر عليهم كالمطر .كانت ثوره سيدنا الحسين من اجل الاسلام وفي سبيل الله ؛ لهذا فان المسلمين يذكرون الامام الحسين ( عليه السلام ) دائماً . . يذكرون بحزن يوم عاشوراء تلك المذبحه الفظيعه التي ارتكبها الامويون وقتلوا فيها سبط النبي وخيره المسلمين .عاش سيدنا الحسين 57 سنه قضاها في عمل الخير وخدمه الناس .وحجّ بيت الله الحرام ماشياً مرّات عديده. مرّ سيدنا الحسين ( عليه السلام ) ذات يوم بمساكين قد فرشوا كساء لهم و وضعوا عليه كسراً من الخبز ، فقالوا له :هلمّ يابن رسول الله .فجلس معهم ياكل ، ثم تلا قوله تعالي : {ان الله لا يحبّ المستكبرين }، وقال لهم:- قد اجبت دعوتكم فاجيبوا دعوتي .قالوا : نعم يابن رسول الله فذهبوا معه الي منزله فاكرمهم .وعندما اراد الامام زين العابدين دفْنَ ابيه ، ساله الناس وهم ينظرون الي اثارٍ تشبه الجروح القديمه في ظهره ، فقال زين العابدين ( عليه السلام ) :- هذا مما كان ينقل الجراب علي ظهره الي منازل الارامل واليتامي والمساكين .

الخبر من المصدر