السجن 3 لغات وشوكة وسكينة و.. «فاطمة»

السجن 3 لغات وشوكة وسكينة و.. «فاطمة»

منذ 9 سنوات

السجن 3 لغات وشوكة وسكينة و.. «فاطمة»

هي النسخه الواقعيه من «مهجه»، احدي شخصيات مسلسل «سجن النسا». سجينه ارستقراطيه. كلامها يمزج بين العربيه والانجليزيه والفرنسيه. تاكل بالشوكه والسكينه. تحرر شعرها من الايشارب الابيض الذي يلف اعناق السجينات. من الوهله الاولي تشعر انها مختلفه. منذ عام 2000 تقبع «فاطمه» خلف قضبان سجن القناطر في قضيه اموال عامه. هي سيده الاعمال الاولي في السجن، ومسئوله المعارض التي تنظمها اداره سجن النساء في فنادق القاهره ونوادي الليونز والروتاري والنوادي الرياضيه وتقدم فيها منتجات السجينات من «مفارش سينيه وكروشيه ولوحات كانافا وخياميه» والتي لا تقل اسعارها عن اسعار مثيلاتها في كبري المحال. مفرش السرير وصل سعره الي الفي جنيه، ومفرش السفره يبدا من 600، واللوحات 6 الاف. قبل ان تدخل «فاطمه» السجن لم تكن تعرف شيئاً عن «شغل الابره والتطريز»، واللواء هاني الدغيدي، احد مسئولي السجن، صاحب الفضل عليها في اتقان هذا المشروع الذي نقلته للسجينات: «ده مش مجرد مشروع لقضاء وقت الفراغ، ده مشروع تجاري هدفه مساعده الغارمات علي سداد ديونهن.. بدل ما السجينه تقعد تعيط مستنيه حد يدفعلها الدين اللي عليها، شغلها معانا يسدد كل ديونها».\nتشتري «فاطمه» الخامات من مالها الخاص ومال السجينات. واذا كان هناك عجز مالي تلجا الي اداره السجن التي تستجيب فوراً لاستكمال الخامات والمعدات، ما يساعدها علي خروج منتجاتها بجوده عاليه تنافس اكبر المحال الشهيره في المفروشات الـ«هاند ميد». كل من في السجن يعلم ان «فاطمه» لديها مهارات قويه تمكّنها من تسويق منتجات السجينات لدي سيدات الاعمال والمجتمع اللاتي يزرن السجن: «انا نظمت معارض داخل السجن واخري في كبري فنادق مصر وفي النوادي الاجتماعيه واكاديميه الشرطه، واحلم بتنظيم معرض عالمي لعرض كافه منتجات السجينات في الفتره المقبله». «فاطمه» ليست سيدة أعمال داخل السجن فقط، بل هي ام مثاليه لسجينات القناطر، تدافع عن حقوقهن، تدفعهن للعمل. تشجعهن علي سداد ديونهن بانفسهن. قضت «فاطمه» 15 عاماً خلف اسوار سجن النساء، واوشكت علي قضاء مده عقوبتها، لكنها تتمني ان يُعدل القانون ويسمح للسجناء في قضايا «الاموال العامه» بالخروج بعد قضاء نصف المده مثلما يطبق علي السجناء في قضايا المخدرات.

الخبر من المصدر