المحتوى الرئيسى

«داعش» و«النصرة» يسيطران على 4 % من مساحة لبنان.. ومحكمتان شرعيتان في عرسال

01/26 02:37

اثار الخبر الذي تم تداوله قبل يومين عن انفجار استهدف المحكمه الشرعيه والمكتب الامني لتنظيم «داعش» في بلده عرسال شرقي البلاد، بلبله، باعتبار انّها المره الاولي التي يقرّ فيها بوجود محاكم شرعيه للتنظيم في لبنان.

وبعد التدقيق مع اهالي عرسال تبين ان لـ«جبهة النصرة» هيئه شرعيه ومكتب شكاوي في منطقه وادي عطا في عرسال، فيما يوجد لـ«داعش» محكمة شرعية في جرود البلده.

واوضح احد ابناء عرسال الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، ان مكتب «النصره» يتولي مهمه حل الخلافات التي تقع بين اللاجئين السوريين الذين تخطي عددهم الـ80 الفا، لافتا الي ان انفجارا استهدف هذا المكتب ليل الجمعه من دون معرفه ملابسات الحادث.

وقالت مصادر ميدانيه لـ«الشرق الاوسط» بان تنظيمي «داعش» و«النصره» باتا يسيطران علي كل جرود عرسال وصولا حتي جرود راس بعلبك، لافته الي ان مساحه الاراضي اللبنانيه التي يتحكم بها التنظيمان ويفرضان قوانينهما علي سكانها تبلغ 4 في المائه من مساحه لبنان، باعتبار انّه كما هو معلوم فان مساحه عرسال وجرودها تبلغ 5 في المائه من مجمل مساحه لبنان.

وكشفت المصادر عن ان «داعش» بات قاب قوسين او ادني من اعلان قيام دولته في منطقه جرود عرسال، بعدما بات يسيطر علي كل المنطقه التي كانت خاضعه في فتره من الفترات للجيش الحر الذي لم يعد له وجود في البلده.

وفي هذا السياق، لفت ما اعلنه احد اصحاب المقالع والمعامل الموجوده في منطقه وادي حميد، عن ان عناصر من «داعش» ابلغوهم قبل 3 ايام ان هذه المنطقه باتت تحت حكمهم وبالتالي علي المتواجدين فيها تطبيق قوانينهم. وقال الشاب الاربعيني لـ«الشرق الاوسط»: «لقد عمموا علينا قوانين تقول بوقف العمل بوقت الصلاه، وبمنع التدخين، وبدفع خوّه، الا انهم حتي الساعه لم يحددوا المبلغ الواجب دفعه». واضاف: «كما قالوا: انهم بالمقابل سيعملون علي حفظ الامن والاملاك في المنطقه».

ويعمل معظم اهالي عرسال في قطاع صقل الحجر ويمتلكون مقالع وكسارات في منطقه وادي حميد الملاصقه لبلده عرسال، وقد ارتفعت اصواتهم في الاونه الاخيره بعيد القرارات الاخيره التي فرضها عليهم الجيش اللبناني لجهه وجوب الاستحصال علي اذن للتوجه من عرسال الي الجرد.

وتكثر بالاونه الاخيره الصراعات بين التنظيمات المقاتله في المنطقه، فقبل التفجير الذي استهدف مكتب «النصره» في عرسال، كانت اشتباكات بالاسلحه الرشاشه اندلعت مساء الخميس الماضي داخل البلده في حي الشفق بين عناصر من «داعش» ومجموعه «زهران علوش» من «جيش الاسلام» علي خلفيه عمليات خطف اشخاص سوريين من قبل «داعش» بقوه السلاح. واشارت الوكاله الوطنيه للاعلام الي ان المواجهات ادّت لوقوع عدد من الاصابات.

واشار ماهر سلطان، وهو مالك لاحد المحال التجاريه وسط البلده، الي ان الاشتباكات التي وقعت مؤخرا هي بين عناصر مسلحه اشبه بقطاع طرق علي خلفيه عمليات سرقه، نافيا ان يكون عناصر لـ«داعش» شاركوا فيها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل