مساحة رأي .. 3 عوامل تهوي بالكرة السعودية نحو المجهول

مساحة رأي .. 3 عوامل تهوي بالكرة السعودية نحو المجهول

منذ 9 سنوات

مساحة رأي .. 3 عوامل تهوي بالكرة السعودية نحو المجهول

ودع "الاخضر السعودي" كاس اسيا باكراً بعد ان خسر لقاءه الاخير امام اوزبكستان بثلاثيه حطمت كل الامال المنعقده علي تحقيق اللقب الاسيوي.\n"الاخضر" الذي ظهر مغايراً ومميزاً امام منتخب كوريا الشماليه وقدم واحده من اجمل مبارياته في اخر الاعوام فتح باباً امام الشارع الرياضي للتفاؤل بالذهاب بعيداً في العرس الاسيوي، الامر لم يبق طويلا فسرعان ما انتكس المنتخب وتلقي خساره ليضاف اخفاق جديد في صفحاته التي باتت تزداد مع كل مشاركه جديده.\nتاهت خطي "الاخضر" بين اتحاد كره ضعيف يستجيب لمطالب الاعلام في تحطيم خططه والتنازل عن قناعاته وبين اعلام متعصب لا يبحث الا عما يخدم الوان الانديه ويضاف اليهما تقاعس بعض اللاعبين في الظهور باداء متميز واظهار امكانياتهم التي يقدمونها في انديتهم.\nمنذ ان قرر اتحاد الكره تمديد عقد الاسباني لوبيز ومنحه الثقه قبيل كاس الخليج واجه لوبيز حرباً ضروساً مركزه بداها بعض مسؤولي الانديه واكملها ثله من الاعلاميين حتي اطيح به في قرار غير مسؤول بغض النظر عمن سيكون البديل.\nجاء التعاقد مع كوزمين ليحاول قدر المستطاع ان يقدم شيئاً لكن عوامل متعدده كسرت مجاديفه الذي كان من اكثر الغيورين علي سمعه المنتخب في وقت تلذذ بعض الاعلاميين بنشر اخبار لزعزعه استقرار المنتخب فجمع المدرب المؤقت البعثه علي مادبه عشاء في الوقت الذي سن بعض الاعلاميين اقلامهم لتفريق الصف دون النظر لمصلحه المنتخب.\nلا يمكن ان يعترض احد علي نقل الحدث او تغطيه الامور فهذه واحده من مهام الاعلام لكن الاعتراض علي طريقه نقل الحدث وتضخيمه وتاجيج الاوضاع وزياده الاحتقان في الشارع الرياضي، ونشر التعصب والمطالبه في ان يكون اي لاعب يرتدي شعار فريقه اساسياً في المنتخب حتي اصبح المدرج "الاخضر" منقسماً بين فتات الالوان فلم يبق الا قله قليله من العقلاء متمسكين بحب "الاخضر"، هذا التفريق صنعه الاعلام المتعصب والبعيد عن مصلحه الوطن.\nمن اوائل الخطوات لعوده "الاخضر" بطلاً ان يعمل الامير عبدالله بن مساعد بالتعاون مع وزير الاعلام في رصد التجاوزات والاساءات التي تصدر من المنتمين الي الاعلام لمعاقبتهم عليها فلن يستطيع اي شخص ان يؤسس وينجح وجواره اخرون يهدمون كل البناء الذي انجزه، وثالثاً فان تفاوت اداء اللاعبين وابتعادهم عن الاداء المعهود عنهم كلف "الاخضر" مزيداً من الاخفاقات ففي كاس اسيا.\nالكره السعوديه تعيش عصوراً متميزه علي مستوي الاحتراف وتملك مواهب عده في كشوفات الانديه لكن الخلل في كيفيه التعامل مع هذه المواهب وفق اطار الاحتراف الكروي، فبعد الخروج الاخير قال الهداف واحد نجوم الكره السعوديه السابقين سامي الجابر ان الخلل في الرتم للبطولات المحليه والنسق الذي يلعب به اللاعب المحلي والذي يجد اعلي منه في المشاركات الخارجيه.\nواضافه لهذه فانني اري ان مشكلتنا في الانديه وهي التي تملك لاعبين محترفين يرتبطون بعقود ويقتصر تدريباتهم علي ساعات قليله في اليوم علي الرغم من حاجه الكثير منهم لمزيد تدريبات لتقويه العضلات او حتي بنائها ورفع المعدل اللياقي فالاصلاح يجب ان يبدا من الانديه في فرض برامج تدريب للاعبين تمتد لما بعد التدريب وتشمل وجبات الغذاء فمن اوائل الاشياء التي فعلها المدرب الناجح بيب غوارديولا حين استلم تدريب برشلونه الزم نجم الفريق ليونيل ميسي ببرنامج تدريبي وغذائي لحمايته من الاصابات ولان يبقي جاهزاً طيله الموسم فلم يتغيب ميسي كثيراً عكس الموسم الحالي والموسم الماضي.\nاللاعب السعودي يقضي ساعتين او ثلاثه في النادي؛ فيما يقضي باقي وقته بعيداً عن الرياضه، لا يجب ان تنتظر الانديه قدوم مدرب ذي تاريخ واسم حتي يفرض مثل هذه البرامج ويلزم اللاعبين بها مثلما فعل البلجيكي جيريتس في الهلال بل يجب ان تبدا هذه المبادره من الانديه ذاتها بالتعاون مع مدربيها ليبقي اللاعبون جاهزين طيله الموسم للتواجد مع المنتخب.\nاخيراً فان المناداه مع كل اخفاق بفكره الاستعانه بلاعبين من الدرجه الاولي او حتي الدرجه الثانيه مع الاستشهاد بالاداء المبهر الذي قدمه النجم المعتزل شايع النفيسه والذي حضر من نادي الكوكب ليست الا فكره قائمه علي العاطفه بعيداً عن العقل لان معظم اللاعبين في الدرجه الاولي والثانيه هم من بقايا انديه الممتاز فلم يعد دوري الاولي والثانيه مثل سابق عهده يعتمد بنسبه كبيره علي المواهب التي تخرج من المناطق بل اصبح ماوي يسكنه اللاعبون المبعدون من انديه الممتاز ففي كل موسم تجد اللاعب بنادٍ جديد، لم تعد الانديه التي تلعب في الظلام منجماً للمواهب بل اصبحت تعتمد علي شراء لاعبين من خارج مناطقها.\nواما الانديه المغيبه التي تلعب في الدرجه الثالثه وتمثل اكثر من 80% من انديه المملكه فغالبيتها تعمل تاديه واجب وتشارك مشاركه شرفيه بلا طموح ولا اهتمام ولا رغبه وسبق ان كتبت في تحت عنوان (مئه ناد تدار بعشوائيه ساهمت في تراجع الرياضه السعوديه) فليس من المنطق ابداً ان تظل هذه الانديه التي تمثل نسبه كبري من انديه المملكه بلا منافسه دائمه طيله العام، فالحل اما ان يوضع لها دوري وتمنع من استقطاب لاعبين بحيث تعتمد علي لاعبي المنطقه وتمنحهم الفرصه والاهتمام او تلغي الانديه غير الفعاله وتستبدل اكاديميات تحت اشراف مباشر من مكاتب الرئاسه العامه لرعايه الشباب في المناطق.

الخبر من المصدر