حياة بومدين.. من الميتم إلى البكيني ثم فخ الحب

حياة بومدين.. من الميتم إلى البكيني ثم فخ الحب

منذ 9 سنوات

حياة بومدين.. من الميتم إلى البكيني ثم فخ الحب

من طفله فقدت والدتها في سن السادسه، الي فتاه اوروبيه عاديه لا تتحرج من ارتداء البكيني علي الشاطئ، ثم الي متشدده تتدرب علي رمي السهام، وارهابيه "خطيره ومسلحه" وابرز المطلوبين في فرنسا.\nحياه بومدين، المولوده عام 1988 هي حلقه جديده من مسلسل الاوروبيات اللائي استلهمن الفكر المتشدد من ازواجهن، وانضممن الي حركات وتنظيمات تستهدف المصالح الغربيه.\nاميدي كوليبالي هو الزوج الذي تاثرت بومدين بفكره المتطرف، وسافرت معه الي ماليزيا وجمهورية الدومنيكان، وتزوجا عرفيا عام 2009، بحسب تقرير لصحيفه لوموند الفرنسية عن الموضوع.\nلفتت بومدين انتباه اجهزه التحقيق الفرنسيه للمره الاولي عام 2010، حينما زارت وكوليبالي الداعيه الاسلامي المتشدد جمال بغال في مورات جنوب فرنسا. وقتها ادعت انهما ذهبا "للقيام بنزهه ولتغيير المنظر".\nوبعد اربع سنوات من هذا التاريخ، اصحبت بومدين متهمه بالشراكه مع زوجها في قتل شرطيه فرنسيه، واحتجاز رهائن في متجر يهودي، وهو ما لم تؤكده فرنسا بعد، فلا يزال غير معروف اذا كانت قد شاركت في الهجوم ولاذت بالفرار، ام انها لم تشارك في التنفيذ، كما ادعي زوجها خلال اتصال هاتفي به وقت الهجوم.\nوبحسب ديلي ميل البريطانيه، عاشت بومدين طفوله بائسه، لم تلعب وتلهو كثيرا مع الاطفال، توفيت والدتها عام 1994 بينما لم تتجاوز السادسه، ثم انتقلت واشقاؤها السته الي مركز لرعايه الاطفال.\nلم تنقطع صلتها بوالدها خلال السنوات التاليه، كانت تلتقي به من حين لاخر، تعرف الاب علي زوج المستقبل، لكنه لم يتوقع هذه النهايه، فحين استجوبته الشرطه بعد الاحداث الاخيره قال ان الاخبار التي ترددت بشان ابنته "صعبه التصديق".\nنقطه التحول الرئيسيه في رحله حياه نحو التطرف كان زوجها، تركت وظيفتها القليله الاجر وكرست حياتها له وارتدت النقاب. اصبح اميدي ورفاقه "مصدر الهام لها" فقرات في الاسلام، ثم بدات تراودها الافكار وتطرح الاسئله.\nقالت للمحققين عام 2010 انها تعتقد ان الغرب ينفذ مجازر بحق المسلمين وان واجبها القتال.\nتظهر التحقيقات ان اميدي وحياه ربطتهما علاقه قويه، فقد تزوجت الشاب صاحب السجل الاجرامي، الذي امضي عقوبه سبع سنوات بعد ادانته بالسرقه والاتجار بالمخدرات، كما انها عاشت في شقته بعد عودته للسجن في تهم تتصل بمحاوله تهريب متشدد فرنسي.\nعاشت حياه هادئه مع اميدي بعد خروجه من السجن عام 2014. لم يلاحظ جيرانهما اي تصرفات مشبوهه للزوجين الهادئين، كان يمضيان اوقاتهما كاي اشخاص عاديين، سافر لماليزيا وجمهوريه الدومنيكان، كان اميدي يحب الترحال.\nقالت عن زوجها انه كان يحب الاستمتاع بالحياه والتنقل، وليس شديد التدين، فقد كان يترك بعض الصلوات، لكنه كان يجتهد في الوقت ذاته.\nلم يلاحظ اي تغيير علي الزوجين الشابين، قبل اختفائهما منذ حوالي شهر وقبل ان يتصدرا نشرات الاخبار العالميه كارهابيين خطيرين، وقبل ان يكشف عن صلتهما بالاخوين كواشي، وان زوجها اقدم علي تنفيذ العمليه الاخيره، بحسب بعض التقارير، لفك الحصار عن زميليه المطاردين بعد هجومهما علي صحيفه شارلي ايبدو.\nوكشفت التحقيقات ان حياه تبادلت اكثر من 500 اتصال هاتفي بالزانه حميد زوجه شريف كواشي.\nرحله غير عاديه كما ادعت\nرحله الزوجين الي بغال في 2010 بدت كرحله عاديه بهدف الترفيه، رغم انها ابلغت المحققين انها تدربت هناك علي رمي السهام.\nلكن الرحله المشبوهه كانت في حضور الداعيه المتشدد الذي تردد انه التقي اسامه بن لادن، كما انه خطط لتفجير السفاره الاميركيه في باريس، وهي العمليه التي احبطت قبل تنفيذها.\nانشا بغال معسكرا تدريبيا في منطقه جبليه وسط فرنسا، وهي المنطقه التي استقبل فيها اميدي وحياه.\nنشرت لو موند مجموعه من الصور لحياه تظهر في احداها مرتديه النقاب وتشير بالسهم للكاميرا.\nFrom LeMonde - Hyat Boumeddiene with pulled crossbow - seriously dangerous. pic.twitter.com/ryf4VPx2uc\n— David Bergin Brown (@DavidBerginB) January 10, 2015\nتعيد سيره بومدين للاذهان قصه البريطانيه سامنثا لويثوايت الملقبه بـ"الارمله البيضاء"، ارمله الانتحاري جرماين ليندساي الذي فجر نفسه في قطار لندن عام 2005.\nاصبحت سامنثا، التي ولدت لاسره مسيحيه وكان والدها جنديا في الجيش البريطاني، علي قائمه الانتربول لاهم المطلوبين في العالم بعد عمليه موباسا في كينيا عام 2011 التي خلفت قتلي وجرحي، كما يشتبه في تورطها في عمليه مركز ويست غيت التجاري الاخيره في كينيا.\nطفوله سامنثا كانت احسن حظا من طفوله حياه، اذ عرف عنها انها كانت محبه للحياه، مبتهجه، شغوفه باخبار لاعب كره القدم البريطاني ديفيد بيكهام.\nلكنها ايضا التقت بالرجل الذي اقنعها باعتناق فكره المتشدد، خاصه انها كانت في سن صغيره.\nسافرت "الارمله البيضاء" الي الصومال عام 2007 بهدف تجنيد مقاتلين ومقاتلات للحرب ضد "الكفار".\nوحصلت علي جواز سفر مزور مكنها من دخول كينيا عام 2011 حيث مارست من هناك انشطتها.\nوتورد تقارير اعلاميه انها تعلمت صناعه القنابل بل وكانت تامل في ان تري اولادها اشخاصا انتحاريين يوما ما.

الخبر من المصدر