باولا برودويل.. امرأة هزت عرش المخابرات الأمريكية

باولا برودويل.. امرأة هزت عرش المخابرات الأمريكية

منذ 9 سنوات

باولا برودويل.. امرأة هزت عرش المخابرات الأمريكية

هل يمكن ان نري المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، وقائد القوات الأمريكية في العراق وافغانستان، خلف القضبان؟ سؤال خطر ببال كثيرين بعدما اوصي مدعون امريكيون بتوجيه اتهامات ضد ديفيد بترايوس لتقديمه معلومات سرية لعشيقته السابقه.\nفقد قالت صحيفه "نيويورك تايمز" الامريكيه، ان الجنرال السابق استقال من منصبه  كقائد لوكاله الاستخبارات المركزيه عام 2012، بعد كشف فضيحه علاقته مع باولا برودويل، وقد كان بترايوس قائد القوات الامريكيه في العراق وافغانستان قبل توليه هذا المنصب.\nويركز تحقيق وزارة العدل الأمريكية علي ما اذا كان بترايوس مكَّن عشيقته باولا من الوصول الي بريده الالكتروني الخاص بوكاله المخابرات المركزيه، وجعلها قادره علي الاطلاع علي معلومات سريه اخري خلال وجوده في منصب مدير المنظمه، واكتشف عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي وثائق سريه علي جهاز الكمبيوتر الخاص بها بعد استقالته، وفقا لصحيفه نيويورك تايمز.\nوخرجت توصيات بتوجيه اتهامات جنائيه من وزاره العدل الامريكيه، اليوم السبت، وسيترك النائب العام اريك هولدر ليتخذ قرارا بشان ما اذا كان ينبغي السعي لوضع لائحه اتهام قد تتسبب في حبس رئيس وكاله المخابرات المركزيه السابق، اذا ثبتت ادانته، ولكن بترايوس قال انه لم يوفر اي معلومات سريه لعشيقته.\nبدات هذه القضيه عام 2011، في حين كانت برودويل تعمل علي كتابه السيره الذاتيه لبترايوس، وفي نفس العام، استقال بترايوس من موقعه القيادي في افغانستان، ليتولي منصبا هاما في وكاله المخابرات المركزيه، ثم استقال من وكاله الاستخبارات المركزيه عام 2012 بسبب فضيحه علاقته الجنسيه مع باولا، وشكره الرئيس اوباما في ذلك الوقت، قائلا انه "قدم خدمه استثنائيه للولايات المتحده علي مدي عقود".\nولكن من المراه التي تسببت في خروج بترايوس من جنه المخابرات الي جحيم السجن؟\nانها بولا برودويل، التي ولدت عام 1972، وعملت كضابط عسكري، ثم تحولت الي كاتبه شهيره تعرفت علي بترايوس لتتولي كتابه سيرته الذاتيه، ولكن سرعان ما تطور الامر بينهما الي علاقه غير شرعيه، والان يواجه بترايوس تهما عده بتسليمه كل اسرار عمله الي الجميله التي خطفت قلبه، ما تسبب في خسارته لمنصبه الهام في المخابرات الأمريكية.\nوقال موقع هيئه الاذاعه البريطانيه "بي بي سي"، ان تحقيق FBI خلص الي ان باولا كانت تطارد كبار القاده العسكريين وكبار المسؤولين الامريكيين، عندما ارسلت تهديدات الي بترايوس، والجنرال جون الين، والدكتور سكوت كيلي، وهو جراح سرطان شهير متزوج من امراه ذات صله بمصادر عسكريه ودبلوماسيه قويه.\nووفقا لوثائق المحكمه، زعمت رسائل البريد الالكتروني التي كانت ترسلها برودويل انها  تتبع كبار قاده الولايات المتحده ومكان وجود عائله كيلي، ما اثار شكوكا حول اطلاعها علي رسائل البريد الالكتروني الخاصه ببترايوس، ووتسبب تحقيق FBI في استقاله بترايوس والغاء التصريح الامني لباولا، وتم اسقاط التهم، ولكن وفقا للجيش، فقد تم اجراء تحقيق منفصل حاليا بعد العثور علي وثائق سريه غير مصرح بها في حوزه باولا.  \nوقد ولدت باولا  في داكوتا الشماليه، وكان والدها مدرب كره السله في مدرسه ثانويه، وتخرجت في الأكاديمية العسكرية الأمريكية بوست بوينت عام 1995، وحصلت علي درجه بكالوريوس العلوم في الهندسه والجغرافيا السياسيه، كما حصلت علي درجه الماجستير في اداب الامن الدولي، من كليه الحقوق بجامعه دنفر جوزيف كوربل للدراسات الدوليه في عام 2006، وحصلت علي درجه الماجستير في الاداره العامه، من كليه جون كنيدي للدراسات الحكوميه في جامعه هارفارد في عام 2008.  \nوقد ذكرت صحيفه واشنطن بوست ان برودويل طُلب منها، في عام 2007، الانسحاب من دراسه الدكتوراه من جامعه هارفارد، حيث كان اداؤها لا يفي بالمعايير الخاصه بالجامعه.\nوخدمت باولا في جيش الولايات المتحدة الأمريكية كضابط احتياط، وتم ترقيتها الي رتبه عقيد في اغسطس 2012، وفي فبراير 2013 قرر الجيش انزال برودويل الي رتبه مقدم، لانها كانت غير مؤهله للترقيه بسبب تحقيق الجيش معها في فضيحه بترايوس.

الخبر من المصدر