المأذون الخواجة | المصري اليوم

المأذون الخواجة | المصري اليوم

منذ 9 سنوات

المأذون الخواجة | المصري اليوم

كنت استمع لاغنيه عبدالوهاب.. كلمات الاخطل الصغير:\nجفنه علم الغزل، ومن العلم ما قتل!\nفحرقنا نفوسنا، في جحيم من القبل!\nيا حبيبي اكلما، ضمنا للهوي مكان\nاشعلوا النار حولنا، فغدونا لها دخان!\nتذكرت فورا بول ديريك! عالم الرياضه الطبيعيه الانجليزي، ماذون خواجه! زواج بين معادلات الكم لماكس بلانك، ومعادلات النسبية الخاصة لالبيرت اينشتين، فكانت نتيجه هذه «الجوازه» جنينا مرعبا اسمه الماده الضد ANTI MATTER\nكان بول ديريك قليل الكلام، يختار كلماته بعنايه، يتجنب الاصحاب، يمشي وحده متاملا مسافات طويله، دخل سان كولج في كمبردج، تتلمذ علي يدي عالم اسمه فولر، كما عمل مع بوهر ابوالذره 1926، جلس علي كرسي إسحاق نيوتن، حصل علي جائزه نوبل بالاشتراك مع اروين شرودنجر، اصدر كتابه الخطير 1958 «PRINCIPLES OF QUANTUM MECHANICS» او مبادئ ميكانيكا الكم.\nاكتشف ديرك ان هناك جسيما بنفس كتله MASS الالكترون، ولكن بدلا من ان يحمل شحنه سالبه، مثل الالكترون، يحمل شحنه موجبه ويدور في اتجاه مضاد لدوران الالكترون، سماه ديرك بوزيترون.\nنجح العالم كارل ديفيد اندرسون في تصوير هذه البوزيترونات في CLOUD CHAMBER وهي تدور في اتجاه معاكس للالكترونات!\nجاء الماذون الخواجه بول ديريك حتي يعقد زواج الماده علي الماده الضد، زواج الالكترونات علي البوزيترونات، فاذا بجحيم من القبل، اشتعلت النيران، وتحول الازواج الي دخان او جاما RAYS اشعه جاما! وكان الاخطل الصغير قرا ما فعله ديريك، فكتب: يا حبيبي.. اكلما ضمنا للهوي مكان، اشعلوا النار حولنا، فغدونا لها دخان؟!\nامسك العالم انفاسه! لم تعد الطاقه صوره من صور الماده، بل الماده صوره من صور الطاقه، وان الماده ما هي الا تكثيف شديد للطاقه EXTREME FIELD ENERGR CONCENTRATION\nوبهذا الاكتشاف استطعنا ان نجد تفسيرا لنشاه الكون (الانفجار العظيم)، وتفسيرا لنهايته بعد (الانكماش العظيم)، كما وجدنا تفسيرا لتجربه فيلادلفيا (البرت اينشتين) (27 / 8 / 1943)، كما وجدنا تفسيرا لكوارث مثلث برمودا، والاطباق الطائره، والمجال الموحد (اينشتين 31 / 5 / 1943 الي 30 / 6 / 1944).\nيقول برتراند رسل (صديق اينشتين) انه قرا تقريرا سريا بريطانيا عن تطوير سلاح جديد: «لقد صدمني بشده هذا التقرير، طالبت بمانيفستو عالمي يوقع عليه كل مفكري الكره الارضيه، بمنع محاوله تطوير هذا السلاح المميت» الذي يصفه برتراند رسل: «كانفجار الف شمس في السماء، انه الموت بعينه مدمر الارض والحياه»!.\nوكل عام وكرتنا الارضيه، ومصرنا الحبيبه بخير.

الخبر من المصدر